عبد المجيد: الإرهاب الذي طال المسجد الأموي في مدينة حلب هو ذاته الذي أحرق المسجد الأقصى قبل 47 عاما

0

في حديث تلفزيوني مع الإخبارية السورية أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، منذ بدء تنفيذ المؤامرة على سورية منذ عام 2011 فصائل المقاومة الفلسطينية وكل شرفاء أمتنا العربية أدركوا أن ضمن أهداف المخطط الذي يستهدف سورية وتدميرها هو من أجل الوصول إلى تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي خلال الخمس سنوات الماضية القضية الفلسطينية قد تراجع الاهتمام بها على الساحتين العربية والدولية، وحاول الكيان الصهيوني أن يوظف ما يجري في سورية والمنطقة من مؤامرات واستهدافات لدول عربية وطنية من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية، وبالتالي ما شهدناه على الساحة السورية من حرب مدمرة و تكالب قوى غربية وصهيونية ورجعية ومجموعات ارهابية تكفيرية تستهدف المدن والقرى والأحياء والمقدسات الإسلامة والمسيحية في سورية، هو الوجه الآخر لما قام به الكيان الصهيوني في فلسطين منذ عام1948، وما جرى في المسجد الأقصى قبل 47 عاما في عملية احراق للمسجد الأقصى كان أحد العناوين لهذه الأعمال الإرهابية التي طالت المقدسات والمسجد الأقصى، كما طال المسجد الأموي الكبير في مدينة حلب، هو ذات الاجرام والإرهاب الذي تمارسه هذه المجموعات الإرهابية في سورية، كان الكيان الصهيوني قد مارسها منذ عام 1948ولغاية هذا التاريخ بعمليات اجرامية وعدوان مستمر على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبالتالي انعقاد ملتقى الأقصى بين الاحراق والتهويد في دمشق، يرسل رسالة واضحة لأهلنا في القدس باسم الشعب العربي في سورية وباسم الجيش والقيادة السورية والفصائل الفلسطينية، أننا معكم في مواجهتكم للاحتلال في مقاومتكم وانتفاضتكم انتفاضة القدس، التي مثلت مفخرة لشعبنا في ظل هذا التواطؤ والتآمر على سورية وفلسطين، وبالتالي كان الانتصار والصمود الذي حققه الجيش العربي السوري والذي حققته سورية هو عنوان رئيسي استمده شباب وشابات الانتفاضة القدس من أجل تصعيد المقاومة في فلسطين.
وأضاف قائلا: “نعم نحن مع هذا الوضوح في اعلان الموقف وبتعرية كل الذين يخونون الامة، فلم يعد كافيا من أي حزب وأي دولة أو مسؤول أو مناضل قومي ووطني، أن يقول كلاما فيه التباس بالموقف فهناك مؤامرة أدواتها من المنطقة ومن الدول العربية للأسف، المؤامرة التي تستهدف سورية هي التي تستهدف فلسطين واليوم نشاهد في فلسطين عمليات التطبيع التي تقوم بها المملكة السعودية وعدد من الدول العربية، وزيارة أنور عشقي ولقاءات تركي الفيصل مع الجنرالات الإسرائيلية هي خطوات على طريق تطبيع العلاقات، والتنسيق القائم بين عدد من الدول العربية واسرائيل في التآمر على سورية والقضية الفلسطينية، وما تطرحه بعض الدول العربية لعقد مؤتمرات تحت المبادرة العربية والمبادرة الفرنسية، والخطوة الجديدة أن نتنياهو يقول أن “اسرائيل” مستعدة للتفاوض مع الفلسطينيين بوجود مصر والسعودية وتركيا، هم يريدون تطبيع العلاقات تحت غطاء فلسطيني وأن يخونوا الأمة تحت العنوان الفلسطيني ونحن نقول للعرب وللفلسطينين الذين يخونون شعبهم وقضيتهم وأمتهم، لا مجال للمهادنة في هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا لأن هناك فاصل لابد من تحديد الموقف به أمام ما يجري من تدمير في المنطقة فما جرى في سورية وما يجري من تكالب من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية لامجال للمهادنة فيه.
وأشار عبد المجيد إلى المحاولات الغربية الصهيونية والعربية والاقليمية لطرح مبادرات جديدة، فهناك اتصالات من قبل دول عربية مع “اسرائيل” لمحاولة ارضائها والاستماع لرأيها قبل طرح المبادرات، وطرح امريكي لعقد مؤتمر اقليمي بالقاهرة تحضره أطراف اقليمية وعربية و”اسرائيل”، اضافة لمؤتمر تعد له فرنسا تحت اسم المبادرة الفرنسية، وكل هذه المؤتمرات والمبادرات من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية واجهاض الانتفاضة والتفرغ من أجل التنسيق مع “اسرائيل” ضد محور المقاومة وسورية وايران والمقاومة الفلسطينية والايرانية، وصرح أن فصائل المقاومة الفلسطينية ترفض كل هذه المبادرات والمحاولات التي تحاول تمريرها دول عربية وغربية على الشعب الفلسطيني، وأكد أنه لا غطاء فلسطيني لأي تحرك من هذه المبادرات المشبوهة، وأي غطاء فلسطيني من قبل أي جهة كانت سواء في (رام الله ـ غزة) من خلال علاقات السلطتين مع تركيا وقطر والسعودية مع ما يسمى بالجامعة العربية، هو تآمر على الشعب الفلسطيني وانغماس وتغطية لمشروع تصفية للحقوق الفلسطينية، وإن فصائل المقاومة الفلسطينية مع محور المقاومة وستستمر في نضالها وتجدد مقاومتها وانتفاضتها مهما كلف ذلك من ثمن، ولن نسمح لأي طرف عربي أو غربي أو حتى فلسطيني أن يشكلوا غطاء لنفق مظلم جديد من أجل ادخال الشعب الفلسطيني في ما يقال عن عملية سلام تحت هذا العنوان، يريدون تمرير تصفية للحقوق وحكم ذاتي بإدارة جديدة لروابط قرى جديدة في الضفة الغربية ودويلة في غزة ترعاها قطر ودول عربية وتقدم لها المساعدات الاقتصادية وتكون أسيرة لمعادلة الكيان الصهيوني.
وأوضح عبد المجيد أن هذا الصمود في سورية وتجديد الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ومواجهة المشاريع المعادية سواء في العراق أو في اليمن أو في ليبيا كل هذه الحالات شكلت خطوة متقدمة في احباط المشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي ومشروع الشرق أوسط جديد في المنطقة، مشيرا إلى محاولات جديدة من قبل أمريكا والدول الغربية بالاستناد لدول اقليمية مثل تركيا والسعودية لإعادة احياء هذا المشروع أو محاولة الاستناد من أجل ألا تكون هناك خسائر كاملة لهذا المشروع من خلال ما يجري، سواء في شمال سورية أو محاولات “اسرائيل” بالاستيطان والتهويد أو ما يجري في اليمن أو في العراق، مبينا أن اعادة الاعتبار للموقف القومي العربي من قبل جماهير أمتنا العربية ومعرفة الحقائق في ضوء ما جرى خلال الست سنوات الماضية من قبل شعوب الأمة من الجزائر إلى عُمان مرورا بالمغرب العربي وتونس، أن القوى والأحزاب وشعوب الأمة عادت لتنهض من جديد لتعيد الاعتبار للموقف القومي، معتبرا أن الصمود الذي جرى في سورية انعكس على الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، وانعكس على الشعب المصري الذي رفض حكم الاخوان المسلمين وانعكس على الشعب في تونس الذي رفض أن يكون الغنوشي وحركته هم السلطة في تونس، وهذه المحاولات التي تجري للالتفاف مجددا على سورية وعلى قضية فلسطين لا يمكن أن تنجح في ظل صمود الشعب السوري والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار