من مقدمة قراءتي في رواية رشاد أبو شاور:

0

من مقدمة قراءتي في رواية رشاد أبو شاور:

“وداعا يا زكرين”
هذه المقاطعة، وإدارة الظهر، لرواية رشاد أبو شاور الجديدة : ” وداعاَ يا زكرين” الصادرة عن “دار الآداب” ليست غريبة، ولا مستهجنة، فهي جزءٌ من الحرب الشاملة، التي يشنُّها متعهدو ثقافة الاستسلام، والتطبيع مع”الآخر” من كتبة و “متناقدي” البترودولار بالوكالة عن أولياء نعمتهم !!
إنها جزءٌ من الحرب الشاملة التي ازداد أوارها، واتسعت رقعتها، بعد الحرب على سورية، لتطال كل المثقفين، والكتّاب التقدميين والوطنيين والقوميين، الذين قالوا : لا لهذه الحرب موقفاً وكلمة.
ولأن رشاد أبو شاور المناضل المخضرم، القابض على جمر الثوابت الوطنية، والراوي المؤتمَن على سيرة ومسيرة الكفاح الفلسطيني، لأنه في قلب المواجهة يجري استهدافه على هذا النحو الوقح، والمتعمد ، والمفضوح، بتجاهل روايته، في الوقت الذي تدبّج مقامات المديح والغزل في أعمال روائية من الغبن الشديد مقارنتها بها.
” وداعاً يا زكرين” إذ تحفر في الذاكرة الفلسطينية، دافعةً أولويات الصراع العربي ـ الصهيوني إلى الواجهة، معيدةً الاعتبار إلى أدب المقاومة في اللحظة العربية الساقطة، فإنها تنكأ جراح “المتناقدين” من أشياع التطبيع، وهوامش السياسي العربي المهزوم، وتذكّرهم بعارهم الذي لا ينفكُّ عن ملاحقتهم في كل فعل، أو قول لشخوص الرواية….

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار