آل سعود في تل أبيب .. أنور عشقي في “إسرائيل” بعد أن التقى محمود عباس في رام الله..

0

آل سعود في تل أبيب .. أنور عشقي في “إسرائيل” بعد أن التقى محمود عباس في رام الله..الذي كلف الرجوب بعد المجدلاني في سمسرة التطبيع مع دولة العدو الصهيوني
على قاعدة المصالح المشتركة ومواجهة “العدو المشترك”، تواصل السعودية سياسة الارتقاء بالعلاقات مع تل أبيب والتدرج في تظهيرها وتطويرها باتجاه التحالف، بدور وسمسرة من قبل السلة الفلسطينية .
أكّدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، زيارة اللواء السعودي المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية أنور عشقي إلى إسرائيل، حيث يترأس وفدا من الأكاديميين ورجال الأعمال للقاء مسؤولين إسرائيليين.
واعتبرت الصحيفة أنّ الزيارات التي يقوم بها عشقي ليست رسمية من الحكومة السعودية وأنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنّ السلطات السعودية لم تتنصل من زياراته العلنية السابقة، فضلاً عن تصريحاته في الإعلام، ولم تحاسبه على ذلك عندما عاد إلى بلاده، ما يؤكد حصوله على موافقة مسبقة.
وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أنّ الزيارة التي بدأت في بداية الأسبوع كانت حافلة باللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، وتهدف إلى تشجيع الحوار في إسرائيل على مبادرة السلام العربية المطروحة في العام 2002.
والتقى عشقي (72 عاماً) بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد ومنسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة اللواء يوآف مردخاي. كما التقى الوفد السعودي مع مجموعة من أعضاء الكنيست، وفقاً للصحيفة.
وأشارت «هآرتس» إلى أنّ الزيارة ليست رسمية، وأنّ اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين لم تكن في مكتب حكومي، بل في فندق «الملك داود» في القدس المحتلة. ولكن على الرغم من ذلك التقى عشقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من كبار الشخصيات في الحكومة الفلسطينية في رام الله المحتلة.
والزيارة، ليست الأولى من نوعها، فقد زار عشقي، فلسطين المحتلة والتقى بمسؤولين إسرائيليين مرات عدّة.
ويعتبر أنور عشقي، المستشار السابق لبندر بن سلطان، سمسار العلاقة بين الاحتلال والسعودية، ودعا مراراً إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أشار في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية في تشرين الأول الماضي إلى أنّ تطبيع العلاقة متوقف على موافقة الحكومة الإسرائيلية على مبادرة السلام العربية، مؤكداً أنّ بلاده سوف تبدأ على الفور في إنشاء سفارة لها في تل أبيب في حال وافقت إسرائيل.
(«السفير»)23-07-2016

آل سعود في تل أبيب: الخيانة المنتظرة! : علي حيدر

على قاعدة المصالح المشتركة ومواجهة “العدو المشترك”، تواصل السعودية سياسة الارتقاء بالعلاقات مع تل أبيب والتدرج في تظهيرها وتطويرها باتجاه التحالف، بعدما بات الطرفان يتقاطعان على مستوى الموقف والخيار في أكثر من ملف وقضية إقليمية. وعلى هذه الخلفية، تأتي زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال، ويترأسه اللواء المتقاعد في المخابرات السعودية، أنور عشقي، المعروف بنشاطه في تظهير مسار التقاراب السعودي ــ الإسرائيلي ودفعه بنحو تدرجي.

ولأن اللقاء يأتي هذه المرة في إسرائيل، بعد أكثر من لقاء خارجها، فإنه ينطوي على أكثر من رسالة سياسية، إقليمية، وأخرى داخلية إسرائيلية. ومن بين تلك الرسائل أن السعودية باتت أكثر نضجاً للانتقال إلى مرحلة العلاقات العلنية، واستعدادها للقيام بقفزة نوعية إلى مرتبة التحالف في ضوء المتغيرات الإقليمية، من دون أي التزام إسرائيلي رسمي بأي “تنازل” يتصل بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. أما على مستوى “الداخل”، فمن الواضح أن بنيامين نتنياهو استطاع أن يسجل إنجازاً سياسياً عبر هذه الزيارة، لكونها تشكل تأكيداً أمام الجمهور الإسرائيلي بأن سياساته الفلسطينية لا تشكل عقبة جدية أمام تقارب أغلب النظام العربي الرسمي، وتحديداً السعودية، من إسرائيل. ومما يعزز منطق نتنياهو ورؤيته، أن الخطوات السعودية التصاعدية في الارتقاء بالعلاقات مع تل أبيب، تأتي رغم تكراره الدائم بشأن تمسكه بثوابته المتصلة بالتسوية النهائية مع السلطة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار