وفد من فصائل المقاومة الفلسطينة يشارك في حفل استقبال سفارة جنوب افريقيا بمناسبة اليوم الوطني..

وفد من فصائل المقاومة الفلسطينة يشارك في حفل استقبال سفارة جنوب افريقيا بمناسبة اليوم الوطني..سفير جنوب أفريقيا: سورية ستكون بلدا مزدهرا
دمشق-سانا:أقامت سفارة جمهورية جنوب أفريقيا بدمشق حفل استقبال مساء يوم الخميس في فندق “داما روز” بمناسبة اليوم الوطني لبلادها.
حضر الحفل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد والسفير الفلسطيني محمود الخالدي وخالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية وفعاليات حزبية وعلمية واقتصادية وثقافية واجتماعية وحشد من المدعوين.

وفي كلمة له خلال الحفل أشار سفير جمهورية جنوب افريقيا بدمشق شون بينفيلدت إلى أن “شعب جنوب أفريقيا استطاع النهوض بعد معاناته من ماض مليء بالفصل العنصري بفضل أصدقاء مثل سورية حكومة وشعبا” مبينا أن بلاده تحتفل اليوم بالحرية والديمقراطية والوحدة.

ووصف بينفيلدت العلاقات بين سورية وجنوب أفريقيا بـ “المتينة” إذ إنه يتم السعي لتقوية هذه العلاقات بشكل أكبر معربا عن “ثقته بأن سورية ستكون بلدا أكثر ازدهارا في المستقبل مثلما حدث في جنوب أفريقيا”.

وفي تصريح للصحفيين بينت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية “أن العلاقة مع جنوب افريقيا لم تنقطع إذ حرصت حكومتها أن تكون العلاقة مع سورية مستمرة طيلة فترة الأزمة الراهنة فلم يغادر سفراء البلدين سفاراتهم” مشيرة إلى أن جنوب افريقيا التي عانت من الفصل والتمييز العنصري تتفهم وقوف سورية ضد الإرهاب والظلم والتآمر الذي يحاك ضدها من دول إقليمية ودولية.

وقالت الدكتورة شعبان “إنه لا أحد يتذكر من كان السجان للمناضل التاريخي نيلسون مانديلا ولكن العالم بأسره يتذكر هذا المناضل وكذلك الشهداء والجرحى في سورية سيكونون ايقونة للعالم ولن يتذكر أحد هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين الذين يدمرون ويعيثون في الأرض فسادا”.

من جهته أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الاحتفال بالعيد الوطني لجنوب أفريقيا في دمشق له معان كثيرة رغم الجغرافيا الشاسعة التي تفصل بين البلدين إذ إننا نتقاسم قيما كثيرة من بينها وقوفنا المشترك ضد أنظمة التمييز العنصري ومن أجل التحرر والحقوق الأساسية للإنسان.

وأشار الدكتور المقداد إلى أن هذا الاحتفال يقام في دمشق التي وقفت إلى جانب شعب جنوب أفريقيا من أجل التحرر ويقام في الزمن الصحيح لأننا نقف مع جنوب أفريقيا الآن في حرب مشتركة على إرهاب في ظل تضامن شعب جنوب أفريقيا مع سورية.

وقال المقداد “نعزز العلاقات الثنائية بين سورية وجنوب أفريقيا لما فيه مصلحة البلدين الصديقين بما في ذلك بشكل أساسي إنشاء برامج تبادل طلابية بين جامعات البلدين لإغناء المسيرة العلمية السورية وللاستغناء عن البعثات العلمية إلى الدول الغربية التي تستغل عقل المواطن السوري وكل دول العالم النامية لكي تنمي نفسها بدلا من تنمية بلداننا”.

وثمن المقداد “مواقف وزارة الخارجية في جنوب افريقيا على بيانها التضامني مع الشعب السوري إزاء التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينتي طرطوس وجبلة وتضامنها مع عائلات الشهداء والضحايا”.

وتحتفل جمهورية جنوب أفريقيا في 27 أيار باليوم الوطني للذكرى الـ 22 لـ “يوم الحرية” حيث جرت أول انتخابات في البلاد عام 1994 بعد سقوط نظام الفصل العنصري عام 1990 وجاءت بالمناضل التاريخي نيلسون مانديلا رئيسا للبلاد بعد أن أمضى 27 عاما فى السجن بسبب معارضته للنظام العنصري.