عبد المجيد لـ “روز اليوسف”: يا مصريين لا تأخذوا فلسطين بذنب حماس ..

0

عبد المجيد لـ “روز اليوسف”: يا مصريين لا تأخذوا فلسطين بذنب حماس .. أجهزة السلطة الفلسطينية تنسق مع الاحتلال ضد المقاومة.. المصالحة بين فتح وحماس وهم.. سياسات الإخوان المسلمين أضرت بالقضية الفلسطينية .

دمشق: محمد تمساح

جهود عديدة قامت بها أطراف مختلفة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس إلا أنها دائما ما كانت تبؤ بالفشل بسبب تمسك كل منهما بالسلطة وما يحققانه من مكاسب، وهو ما اعتبره البعض خنجرا مسموما في ظهر المقاومة، الآن السلطتان تتبادلان الاتهامات كما اتهم تحالف قوى المقاومة الفلسطينية السلطة الحالية بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي والتضييق على المقاومة واعتقال عناصرها، لكن تحاف قوى المقاومة لا يضم معه أيا من فتح أو حماس، ويتخذ من دمشق مركزا له

خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني  أكد “لروز اليوسف” أن التحالف يرفض مبادرات الحل ومتمسك بخيار المقاومة والانتفاضة ويرفض المبادرة الفرنسية ويعتبرها حلا إسرائيليا مقنّعا.

ما مكونات تحالف قوى المقاومة الفلسطينية؟

التحالف يضم عدد من فصائل المقاومة، وهي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة فتح الانتفاضة، وجبهة التحرير الفلسطينية، والحزب الشيوعي الفلسطيني.

متى أنشئ هذا التحالف وأين مقره؟

هذا الائتلاف أنشئ في أواسط التسعينات وكان يضم إلى جانب فصائل المقاومة الجبهتين الشعبية والديمقراطية بحكم تواجدهما في منظمة التحرير الفلسطينية خرجا من التحالف ، ويقع المقر المركزي للتحالف في دمشق.

ولماذا المقر خارج الأراضي الفلسطينية؟

المقر الرئيسي لقيادة التحالف في دمشق، لكن عمل فصائل المقاومة داخل فلسطين، وتواجدنا على الأراضي السورية لم يكن إلا بسبب مناهضتنا منذ البداية لاتفاقات أوسلو, حيث رفضنا الدخول في المعادلة التي وافقت عليها قيادة / م.ت.ف/، وتواجدنا في دمشق هو للتعبير عن التزامنا مع أبناء شعبنا في مخيمات سورية ولبنان وللتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينين الذي يجري التآمر عليه حاليا.

ما دوركم خارج فلسطين؟

ننسق مع جميع الفصائل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعمل المقاومة في الداخل وهو عمل سري بسبب تضيق السلطة الفلسطينية على أعمالها، ولابد أن أسجل أن الكثير من عمليات المقاومة تتم بشكل فردي، ونقوم بدورنا في الخارج مع أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده, وأنه لا يجوز أن يتوقف دورنا نحن في الخارج  لإعطاء الأوامر إلى المناضلين في الداخل, هم أدرى منا بالظروف التي يعيشونها والأساليب التي يستخدمونها في مواجهة الاحتلال .

هل انتفاضة السكاكين والحجارة ستحل القضية الفلسطينية؟

نحن في مرحلة تحرر وطني، ودور الشباب في انتفاضة السكاكين مهم جدا، وذلك في سبيل استمرار الكفاح المسلح، في ظل الجرائم اليومية للاحتلال, فلا خيار أمامنا سوى المقاومة والانتفاضة، ومسؤليتنا أن نبقي الاشتباك قائماً مع الاحتلال, واستشهاد كثير من الشباب من خلال الإعدامات التي يقوم بها الجنود الصهاينة يعبر عن حجم الجرائم التي ترتكب في الأراضي المحتلة، قد لا تستطيع هذه الانتفاضة حل القضية الفلسطينية لكنها تحطم مخططات العدو الصهيوني وتشكل إرباكاً حقيقياً له وتمنع تصفية القضية الفلسطينية.

كيف ترى دور السلطة الفلسطينية الحالية في مواجهة الاحتلال؟

دورها سلبي رغم مرور أكثر من 22 عاما على اتفاقية أوسلو بما فيها من الالتزامات التي تم التوقيع عليها باسم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية زورا وبهتانا ولاحقا باسم السلطة الفلسطينية، إلا أن المستفيد من هذه الاتفاقية هو الاحتلال الذي استغل هذه الاتفاقية بمزيد من الاستيطان والتهويد والتغطية على جرائمه، والسلطة الفلسطينية لا تريد التنصل من هذه الاتفاقية، والأسوأ أن السلطة الفلسطينية تنسق مع الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة من خلال التنسيق الأمني للأجهزة معه، وهناك تصريحات علنية من قيادات في هذه الأجهزة وفي السلطة الفلسطينية ورئيسها بأنهم ضد المقاومة والعمليات العسكرية، وتواصلنا مع قيادات في السلطة لإثنائهم عن ذلك إلا أنها حتى الآن لم تتراجع عن هذه السياسة المعيبة بحق شعبنا والتي تشكل طعنا في نضالا ته وبطولات شباب الانتفاضة.

لماذا تجزم بأن هناك تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال؟

هناك اجتماعات وتنسيق دائم بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاسرائيلية، كما أن أجهزة السلطة الفلسطينية تلاحق وتعتقل الناشطين من فصائل المقاومة، وهناك محاولات حثيثة من قبل السلطة للحد من الانتفاضة إرضاء للعدو الصهيوني.

الخلاف بين فتح وحماس يُعقد المشهد… لماذا لم تتم المصالحة حتى الآن؟

لدينا سلطتين في فلسطين، الأولى في رام الله بقيادة فتح، والثانية في غزة بقيادة حماس، والصراع على السلطة يغذي هذه الخلافات، وكلا منهما لا يريد التنازل عن السلطة، والغريب أن كلتا السلطتين معترف بهما والدول تتعاطى معهما، فالدول العربية وأمريكا وأوروبا يتعاملون مع فتح، أما حماس فيتعامل معها كلاً من قطر وتركيا وبعض الأطراف العربية، وذلك كلٌّ حسب مصالحه، بالإضافة إلى جماعة الاخوان المسلمين التي تحكمت في قرارات حماس وتوجهاتها بصفة أكثر من أي وقت سابق وخاصة خلال وجود الإخوان المسلمين على رأس السلطة في مصر برئاسة محمد مرسي.

ماذا عن المبادرة الفرنسية الأخيرة لحل القضية الفلسطينية؟

المبادرة أحدثت جدل في الشارع الفلسطيني، وفي حقيقتها تستند إلى المبادرة العربية للسلام والقائمة على السلام مقابل التطبيع، ولن تحقق للفلسطينيين شيئا، بل ستحرم الفلسطينين من حق العودة ولا تؤمن عودة اللاجئين لأراضيهم، ولن تؤدي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 67 كما يدعون، ووفقا لهذه المبادرة التي نعلم جيدا أن الهدف منها تسويق حل سياسي واقتصادي يستند إلى الرؤية الإسرائيلية، لذلك نعتبرها غطاء لتمرير حل تصفوي وتطبيع العلاقات العربية الصهيونية.

في القمة العربية القادمة للرؤساء العرب التي ستنعقد في موريتانيا والتي سيكون هدفها التطبيع مع إسرائيل تحت غطاء القضية الفلسطينية ومن خلال المبادرة الفرنسية وإعادة إحياء المبادرة العربية, وهذا ما يقلقنا من القمة العربية القادمة.

كيف ترى دور مصر في مساندة القضية الفلسطينية ؟

مصر قدمت تضحيات كثيرة من أجل القضية الفلسطينية عبر التاريخ الطويل للشعب المصري الذي قدم تضحيات كبيرة من أجل القضية الفلسطينية وخاصة في مرحلة النهوض القومي بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, وبعد ذلك كان لها الدور الرئيسي في مراحل متعددة ومتباينة, فأيام الرئيس السادات تراجع دور مصر من خلال التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني والتي شكلت الطعنة الكبيرة للقضية الفلسطينية، وفي أيام الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن الموقف الرسمي ايجابيا،بل كان دائما ضاغطا على الفلسطينين إلا أن الشعب المصري كان دوما إلى جانب الفلسطينين وحقوقهم الوطنية خاصة في ظل الانتفاضتين الأولى والثانية، وأثناء رئاسة مرسي في عهد الإخوان المسلمين رأينا أن هناك مشروعا إخوانيا للهيمنة على المنطقة ومن ضمنها فلسطين، حيث كان يعد مشروع دويلة في غزة واقتطاع أراضي من سيناء لهذه الدويلة، وفي هذه الأيام في عهد الرئيس السيسي الموقف غير واضح، وهناك التباسات في السياسات التي تتخذ تجاه القضية الفلسطينية وخاصة تجاه الوضع في قطاع غزة، بسبب الموقف من حماس ويجب أن ألا يعاقب الشعب الفلسطيني بسبب سياسات وممارسات حماس.

إننا نتطلع إلى أن يعود دور مصر التاريخي إلى جانب شعبنا وإلى دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار