فلسطينيو الرشيدية يرفضون أوامر الإخلاء الإسرائيلية..لن نغادر إلا حين عودتنا إلى وطننا فلسطين

فلسطينيو الرشيدية يرفضون أوامر الإخلاء الإسرائيلية..لن نغادر إلا حين عودتنا إلى وطننا فلسطين

صور: تتمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غيها وإرهابها، من قطاع غزة إلى لبنان، توزع أوامر الإخلاء القسري ليشمل مخيم الرشيدية القريب من مدينة صور، ليجابه هذا القرار برفض عارم من أهالي المخيم.
وأصدرت سلطات الاحتلال الخميس، أوامر إخلاء إلى قرى وبلدات جنوب لبنان، أبرزها مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين وهو أول مخيم يتلقى أوامر تهجير قسري، إضافة إلى قرى أخرى.
وكعادته زعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدري عبر منصة إكس أن تلك المناطق تشهد نشاطات لحزب الله؛ الأمر الذى نفاه أهالي المخيم، وأكدوا أن المخيم منطقة معزولة لا تضم سوى المدنيين الفلسطينيين.
صامدون رغم قرار الإخلاء
وأكد مراسلنا أن قرار الإخلاء القسري للمخيم أحدث حالة من التوتر والهلع في صفوف سكان المخيم، إلا أن عددًا كبيرًا من أهله قرروا البقاء في المخيم بعد أن عاشوا معاناة النزوح المتكررة وما يصاحبها من ظروف قاسية.

ووفق مصادر محلية فإن 3 آلاف فلسطيني في مخيم الرشيدية يرفضون ترك منازلهم، ومغادرة المخيم، في مشهد للتحدي والصمود.
ويبعد المخيم عن الحدود الفلسطينية اللبنانية نحو 13 كيلومتراً، ويقع على بعد خمسة كيلومترات جنوبي مدينة صور، وتقدر مساحته بـ228 دونماً، ما يجعله أكبر مخيمات منطقة صور الثلاثة، ومن بين أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددها 12 مخيماً.
مخيم الرشيدية
ويتكون مخيم الرشيدية من مخيمين، قديم وجديد؛ الأول أقامته الحكومة الفرنسية لإيواء اللاجئين الأرمن الذين قدموا إلى لبنان في سنة 1936، وفي سنة 1949 استأجرت وكالة “أونروا” الأرض من الحكومة اللبنانية، وسكنه اللاجئون الفلسطينيون بعدما هجره الأرمن. أمّا المخيم الثاني، فأقامته “أونروا” في سنة 1963 لاستقبال اللاجئين الذين كان معظمهم يقيم في مخيم غورو بمدينة بعلبك.

وحسب سجلات “أونروا”، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية المسجلين لديها 36.595 لاجئاً، بينما يبلغ عدد المقيمين 27.000 لاجئ، في حين تقدر اللجان الشعبية العدد بنحو 22 ألفاً فقط.
مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور عماد الحلاق يقول إنه منذ الإعلان عن التهديد بإخلاء مخيم الرشيدية، كان من الطبيعي أن يشهد المخيم حركة نزوح، خاصة من العائلات التي تضم مسنين أو حالات مرضية.
وأشار إلى أنه قبل قرابة ثلاثة أسابيع حصلت موجة نزوح من المخيم بعد تهديد سابق بالإخلاء طاول المنطقة، لكن عدداً كبيراً من هؤلاء النازحين عادوا إلى المخيم بعدها، وعاد المخيم إلى حيويته الطبيعية.

وتابع: بعد التهديد الأخير، بدأت حركة نزوح جديدة، ولا يمكننا بعد إحصاء عدد الذين غادروا المخيم. كثير من العائلات موجودة في المخيم وترفض مغادرة منازلها، فأهل المخيم جربوا النزوح، ولديهم سوابق متعددة معه، وبالتالي يعلمون حجم المعاناة.
استنفار الدفاع المدني
وأضاف الحلاق في تصريحات تابعها مراسلنا: الدفاع المدني الفلسطيني في حالة استنفار، وتم التنسيق مع المستشفيات في جوار المخيم في حال احتاجت إلى المساعدة لنقل الجرحى، أو في حال كانت هناك حاجة لنقل مرضى، وطواقمنا موجودة ومستعدة للتدخل إذا ما تم استهداف المخيم، ولدينا مركز طوارئ في مخيم البص القريب، كما أننا على تواصل دائم مع المستشفيات اللبنانية، وبحسب الحالة يتم التنسيق. لا وجود للملاجئ في المخيم، والأشخاص الذين لم يغادروا ظلوا في بيوتهم معتبرين أنها أماكن احتماء، وإذا تعرض المخيم لاستهداف قوي لا نعرف ما الذي سيحصل، لكننا نتمنى أن لا يحصل استهداف وأن يعود جميع السكان إلى منازلهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار