تبرير رئاسة السلطة الفلسطينية لمجزرة المواصي..سقوط وطني وأخلاقي يشعل إستنكار الفصائل والغضب الشعبي، ويعتبرونه تماهي مع الإحتلال

*تبرير رئاسة السلطة الفلسطينية لمجزرة المواصي..سقوط وطني وأخلاقي يشعل إستنكار الفصائل والغضب الشعبي، ويعتبرونه تماهي مع الإحتلال..*

 

غزة: لقي تبرير رئاسة السلطة مجزرة الاحتلال الصهيوني في مواصي خانيونس، إدانة فصائلية وشعبية واسعة، وسط مطالبات بتراجعها عن هذا الموقف “المخزي”.

وفي بيان مليء بالتناقضات قالت رئاسة السلطة، مساء السبت الماضي: رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال.

 

تماهي مع الاحتلال

وفي تماه مع موقف الاحتلال، اتهمت رئاسة السلطة حركة حماس بأنها تعطي ذرائع للاحتلال للاستمرار في حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا.

وأثار الموقف حالة غضب عارمة، حتى من فصائل معروفة بقربها من السلطة.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة – صباح السبت- راح ضحيتها 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء و300 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء.

 

وادعى الاحتلال أنه استهدف قياديين من حماس، ولكنه فشل في التحقق من إصابتهما أو وجودهما في المكان وفق ما ورد في تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء اليوم.

وصدرت بيانات تنديد وإستنكار وإستهجان من مختلف الفصائل والقوى والهيئات الوطنية الفلسطينية بإستثناء حركة فتح والفصائل الموالية لها..

نشير الى بعضها…

 

حماس تستهجن

واستهجنت حركة حماس صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، تُعفي الاحتلال من المسؤولية عن هذه الجرائم، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة.

ودعت حماس في بيان لها لسحب هذه التصريحات المؤسفة، مؤكدة أن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال هم من يتحملون مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا.

 

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني الذي يقف بثباتٍ في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية، دفاعاً عن أرضه ووجوده؛ يتوقع من كل الأطراف الفلسطينية الانحياز له، والوقوف بقوة ضد العدوان الصهيوني، وبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها في تناقض تام مع كافة القيم الوطنية والإنسانية.

وثمنت كل المواقف الصادرة عن القوى والفصائل الفلسطينية، والتي أدانت هذه المجازة وحمَّلت الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية عنها.

وقالت: إن المطلوب اليوم هو تركيز الجهود الفلسطينية خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحّدة، تُعلي مصلحة شعبنا وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره، على طريق تحقيق آمال شعبنا في الحرية وتقرير المصير.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

التصريحات مسيئة لشعبنا

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات رئاسة السلطة والقيادي في حركة فتح منير الجاغوب، مشددة أنها مسيئة لشعبنا وتضحياته، ومبررةً لمجزرة الاحتلال اليوم في خان يونس.

وقالت الجبهة في بيان لها: إن هذه التصريحات تعفي الاحتلال من مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية وتُحمّل المقاومة اللوم.

وأشار إلى أن هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، مما يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرائم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية.

ودعت الأطراف الوطنية، وسط استمرار العدوان الصهيوني، إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تزيد من التوتر، وتبني خطاب وحدوي يعكس نبض الشارع الفلسطيني وحالة الإجماع الوطني، بدلاً من تعزيز رواية الاحتلال.

المبادرة تطالب بسحب البيان

وطالبت حركة المبادرة الوطنية الرئاسة الفلسطينية بسحب بيانها الذي تضمن تحميلاً للمقاومة جزءاً من المسؤولية عن حرب الابادة المستمرة على قطاع غزة.

وأكدت المبادرة في بيان لها “أن الحركة الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، هم من يتحملون وحدهم المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية عن كل المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

ورفضت الحركة “المساواة بين المجرم والضحية وتحميل المقاومة الفلسطينية أي مسؤولية عن الجرائم الإسرائيلية التي تدينها شعوب العالم بأسره”، على حد وصفها

مشيرة إلى أن جرائم الاحتلال تمارس ليس فقط في قطاع غزة، بل وفي الضفة الغربية بما فيها القدس والداخل الفلسطيني.

وأكدت:” من منطلق المسؤولية الوطنية وحرصاً على حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، نطالب الرئاسة الفلسطينية بسحب بيانها الذي تضمن تحميلاً للمقاومة جزءا من مسؤولية جرائم الاحتلال.

 

حزب الشعب يطالب بسحب التصريحات

ودعا حزب الشعب الفلسطيني رئيس السلطة إلى سحب التصريحات المنسوبة للرئاسة، واسرائيل وأمريكا وحدهما يتحملان المسؤولة عن استمرار الابادة الجماعية في غزة والضفة

وجدد الحزب في بيان له إدانته الكاملة لاستمرار جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة؛ وآخرها جرائم مواصي خانيونس والشاطىء وتل الهوى والشجاعية، بالإضافة الى جرائمه المتواصلة في الضفة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار