مهرجان مركزي في مخيم جرمانا بدمشق..في الذكرى 37 لانتصار الثورة الإسلامية ..

0

قامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية مهرجاناً مركزياً بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ودعماً لانتفاضة شعبنا الفلسطيني، وذلك اليوم الجمعة 19/2/2016 في مخيم جرمانا بدمشق، بحضور الأخ مسعود صابري مسؤول الملف الفلسطيني في سفارة الجمهورية الإسلامية بدمشق والأخ عبدالكريم شرقي رئيس جمعية الصداقة وأعضاء الهيئة القيادية وكوادر الجمعية، وممثلين عن مكتب سماحة الإمام القائد علي الخامنئي في سوريا، وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية في مقدمتهم الأخ خالد عبدالمجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، والدكتور نضال عمار الأمين العام للطلبة العرب ، وحضر المهرجان وفد من قوات العودة ووفد من الحرس القومي العربي ووفود من الأحزاب السورية، كما حضر المهرجان وجهاء ومخاتير من جرمانا وحشد كبير من الأهالي في المخيم.
بدأ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والاستماع للنشيد الوطني السورية والإيراني والفلسطيني.

ألقى كلمة مخيم جرمانا الأستاذ أحمد حلاوة مرحباً بالحضور على ارض المخيم الذي اعتبره نموذجا للوحدة الوطنية وتقديم التضحية في مواجهة العدو الصهيوني عدو الأمة وأشار إلى دور أهالي المخيم في استقبال واحتضان العائلات المهجرة من باقي المخيمات التي تعرضت للهجمات من قبل العصابات الإرهابية, وقال ان انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية قد شكل نقلة نوعية ومرحلة فاصلة في تاريخ ايران الحديث والمعاصر بعد أن كانت إيران الشاه قاعدة للهيمنة والتسلط للغرب وحلفاءه في المنطقة أصبحت اليوم بقادتها العظام الإمام الخميني (قدس) وسماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله قوة داعمة لفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني ولكل المستضعفين في العالم. وأشاد بالدعم الإيراني اللامحدود للشعب الفلسطيني وقضيته في سبيل نيل حقوقه وتحقيق عودته إلى وطنه.

وألقى كلمة جمعية الصداقة الأخ عبدالكريم شرقي رئيس الجمعية مجدداً الترحيب بالحضور الكريم ، مؤكدا أن الحديث عن الثورة الإسلامية الإيرانية يحتاج الكثير من الكلمات والقراءة والبحث لما تشكله الثورة الإسلامية من تحول كبير في تاريخ الأمة والعالم وأن الثورة الإسلامية في إيران هي ثورة فلسطين، مشددا على أن من يقرأ الثورة الإسلامية الإيرانية بعمق وتفكير يجدها بأنها ثورة فلسطين بامتياز وأشار إلى أن الشعب الإيراني والثورة الإسلامية الإيرانية تبنت القضية الفلسطينية وهي في أصعب الظروف، متحدثاً عن الدور الذي كان يلعبة نظام الشاه المخلوع في خدمة الغرب والعدو الصهيوني وعن علاقاته المشبوهة مع الدول الأخرى خاصة الخليج.

وأشار إلى التحريض الذي بدأ ضد الثورة الاسلامية بعد انتصارها ورفعها للواء فلسطين وتحريرها وإلى المحاولات لحرف الصراع عن فلسطين باتجاه إيران عبر ما يسمى بالتحالف السني الإسرائيلي لمواجهة ما يسمونه الخطر الإيراني في المنطقة، مؤكداً أنه لايوجد لدى الجمهورية الإسلامية إي مشروع مذهبي في المنطقة بل أن المشكلة بأن أصحاب هذه المحاولات لا يريدون تحرير فلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد تحرير فلسطين وأن فلسطين هي نقطة الخلاف.

وتطرق إلى الحرب الكونية على سوريا مؤكدا أن سببها هو التقاء سورية وإيران على تحرير فلسطين ودعم المقاومة، مشدداً أن ما تشهده المنطقة من انتصارات في سوريا ولبنان وغزة هي بفضل التحالف السوري الإيراني وأن استهداف سوريا اليوم هو من أجل ضرب محور المقاومة.

وقال أن الشعب الإيراني عندما يحتفل بذكرى انتصار الثورة هو يقوم بتجديد ثوابت هذه الثورة التي تتمثل بوحدة الأمة الإسلامية وتحرير فلسطين.

وفي ختام كلمته وجه التحية لروح الإمام الخميني رضوان الله عليه مفجر الثورة
الإسلامية، وحيا سماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله الذي يؤكد في كل خطاب له على التمسك بالثوابت تجاه القضية الفلسطينية، وحيا سماحة السيد حسن نصرالله وحزب الله المقاوم، كما حيا سوريا جيشا وقيادة وشعبا بقيادة الرئيس بشار الأسد، وحيا أبناء شعبنا الفلسطيني المنتفض والشهداء والأسرى في مقدمتهم الأسير الصحفي محمد القيق الذي يخوض اضرابه لليوم الـ 87.

وألقى كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأخ مسعود صابري مسؤول الملف الفلسطيني في السفارة بدمشق، معبرا عن سعادته لوجوده على ارض مخيم فلسطيني والاحتفال سوياً بذكرى انتصار الثورة الإسلامية لما يحمله المكان والحضور من دلالات، قائلاً أن الثورة الإسلامية وقبل انتصارها بعقود قد أعلن سماحة الإمام آية الله الخميني (قدس) أن الثورة من أجل رفع المظلومية عن الشعب ومن أجل نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته في جهاده المشروع وتحرير أرضه وعودته إلى كل بقعة من فلسطين.

وأكد أن الثورة الإسلامية ثورة حق وقيم وأخلاق وأنها ثورة تنحاز إلى المظلومين والفقراء ولقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين وتحرير المسجد الأقصى والمقدسات.
وأشار إلى مقولة الإمام الراحل (قدس) بأن (إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول) والذي أشار إلى أن الطريق إلى الجهاد هو استئصال هذه الغدة السرطانية التي تهدف إلى الهيمنة على كل الأمة انطلاقا من استعمار فلسطين.

وتطرق إلى فترة حكم الشاه ووجود الآلاف من المستشارين الأمريكيين للتخريب في المنطقة ووجود سفارة الكيان الصهيوني في طهران والتي تحولت بفعل الثورة الإسلامية إلى رمز للمقاومة حيث اصبحت أول سفارة لفلسطين في العالم.

وأكد أن الدعم الإيراني لفلسطين وشعبها الذي طال كافة الميادين والذي تبلور في انتصارات لبنان وغزة لن يتوقف أبدا، وأشار إلى دعوة الإمام الخميني (قدس) إلى يوم القدس العالمي التي تصب في تحرير فلسطين، ودعا إلى ضرورة وحدة الأمة في مواجهة الإرهاب التكفيري الظلامي الذي يخدم الكيان الصهيوني.

وفي ختام كلمته حيا ذكرى انتصار الثورة الإسلامية وانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة مؤكدا على ما قيل قبل 37 عاما اليوم إيران وغداً فلسطين.

وفي كلمة لحزب البعث العربي الإشتراكي ألقاها الاخ محمد قيس رئيس الدائرة السياسية لطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة، تحدث عن معاني ودلالات الثورة الإسلامية الإيرانية التي شكلت حدثا عظيما في المنطقة وكل أنحاء العالم، مؤكدا أنها قلبت المعادلات التي حاولت أمريكا أن تبقيها للأبد في خدمة كيان العدو الإسرائيلي وعملائه.

وأشار الى العلاقات التي تربط سوريا مع إيران منذ ما قبل انتصار الثورة من خلال القائد الخالد حافظ الأسد والراحل سماحة الإمام الخميني (قدس) ، وتحدث عن دعم ووقوف إيران إلى جانب سوريا في ظل الحرب التي تتعرض لها من قبل أمريكا وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة عبر المجموعات الإرهابية التكفيرية المأجورة، موجها التحية إلى الثورة الإسلامية الإيرانية التي كانت ومازالت داعمة للقضايا المركزية دعما صادقا لم يتغير.

وألقى كلمة فصائل الثورة الفلسطينية الأخ خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أمين سر فصائل التحالف، موجها التحية لجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية وللعاملين فيها لما لهم من مبادرات قيمة في كل الفعاليات الفلسطينية والإيرانية، والتي تجسد المعنى الحقيقي للعلاقات والصداقة والأخوة الفلسطينية الإيرانية.

وأكد أن المعنى في انتصار الثورة الإسلامية للفلسطينيين كبير جدا لما شكلته من معادلة جديدة في الصراع العربي الصهيوني، مشيرا إلى الدول العربية التي وقعت الاتفاقيات مع كيان العدو الصهيوني الذي ظن ان بهذه الاتفاقيات يتم تصفية القضية الفلسطينية.
وأشاد بالدعم الإيراني للقضية الفلسطينية واستعداد إيران للوقوف إلى جانب عوائل الشهداء والجرحى في انتفاضة شعبنا الحالية ، مشيرا إلى حالة القلق والخوف لدى الكيان الصهيوني بسبب دعم إيران لشعبنا الفلسطيني.

مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لكل ما قدمته الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني وللفصائل الفلسطينية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني مع المقاومة وأن المواقف التي تتعاون مع الأنظمة التي تحاول النيل من صمود سوريا ومحور المقاومة لا تمثل الشعب الفلسطيني.
ووجه التحية للجمهورية الإسلامية شعبا وحكومة بقيادة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله مباركا بالذكرى 37 لانتصار الثورة الإسلامية.

وفي كلمة لسماحة الشيخ محمد خليقي ممثلا عن مكتب سماحة الإمام القائد في سوريا، قال انه بعد 37 عام من انتصار الثورة نلتقي في بلد مقاوم في سوريا المقاومة تحت خيمة اسلامية فلسطينية جمعت الأخوة السوريين والإيرانيين والفلسطينيين والكل جمعهم كلمة المقاومة.

وأشار في كلمته إلى دور الشباب في مثل هذه الفعاليات داعيا إلى ضرورة وجود كلمات شبابية تمثل الوعي الحقيقي السياسي للشباب مؤكدا أنه يجب نقل التجربة إلى الشباب الذين يعطون كل ما لديهم في سبيل الوطن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار