انطلاق أعمال المؤتمر القومي العربي في بيروت.. مصير القضية الفلسطينية يحدده “طوفان الأقصى”
Toانطلاق أعمال المؤتمر القومي العربي في بيروت.. مصير القضية الفلسطينية يحدده “طوفان الأقصى”
انطلقت في بيروت اليوم أعمال المؤتمر القومي العربي في دورته الثالثة والثلاثين التي حملت عنوان “دورة طوفان الأقصى” وذلك بحضور مئتين وخمسين عضوًا وضيفًا من الشخصيات السياسية والحقوقية والثقافية والنقابية من الأقطار العربية والمهجر.
افتتح الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي أن “طوفان الأقصى فسخ عقد الأمان بين الكيان الصهيوني والمُستجلبين إليه، وشكّل النصر الأهمّ في تاريخ أمّتنا وبه انتهى عصر توسّع الكيان”، مؤكدًا أن “تحرير فلسطين هو الهدف الأسمى لكل عربي ولكل قومي عربي ومن أجله نسعى جميعنا”.
ودعا صباحي إلى “أوسع جبهة عربية ما دام تحرير فلسطين بنهج المقاومة هو الصراط المُستقيم”.
كلمة حزب الله
وفي كلمة له، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “أننا في الموقع المتقدّم وفي حالة إنجاز مجموعة من الأهداف التي تحقّقت قبل وقف إطلاق النار في غزة”، مشددًا على أن “قضية فلسطين أصبحت قضية عالمية في كلّ الميادين”.
وقال سماحته إن “وهم الكيان “الإسرائيلي” القابل للحياة سقط، وبتنا أمام كيان آيل إلى السقوط”، معتبرًا أن “فلسطين لا تُستعاد بالمفاوضات ولا بالسياسة ولا بالدول الكبرى، بل يتحقّق ذلك بالمقاومة والجهاد ودماء شعب فلسطين”.
وأشار إلى أن “محور المقاومة تحرّك ليُعلن صرخة العدل والإنسان والحقّ والتحرير، وهذا ما سيفتح الطريق أمام أحرار العالم”، مؤكدًا أن “ما قام به حزب الله من مساندة لغزة وفلسطين هي مساندة للتحرير والشعب الفلسطيني البطل”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “الشعب الفلسطيني أثبت أنه جديرٌ بالمقاومة والنصر والحياة والتحرير”، مشددًا على أن “مساندتنا لغزة ستستمرّ حتى وقف إطلاق النار، وبعدها سنكون حاضرين لكلّ مساندة حتى التحرير”.
كلمة حماس
بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن “المقاومة أبلغت الوسطاء بأن القواعد الراسخة لها لا تنازل عنها بوقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من قطاع غزة، ورفع الحصار، وإعادة الاعمار، وانجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى”.
وقال هنية إن “شعبنا لن يقبل بديلًا عن المقاومة، وستخيب تطلعات من يتربص بالمجاهدين وستتلاشى أوهامهم”، مشددًا على أن “المقاومة لن تكون جزءًا من مناورات الاحتلال خلال المفاوضات، وستكون متمسكة بكل المسارات التي تحمي الشعب الفلسطيني وتوقف العدوان بشكل كامل”.
وأشار إلى أن “الاحتلال فشل في تحقيق أهداف التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، بفعل مقاومة شعبنا الباسلة ووحدة ساحات وجبهات المقاومة وتكامل الأداء”، مشددًا على أن “مرحلة ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر تختلف عما قبلها، لأن طوفان الأٌقصى وجه ضربة لقيمة الكيان الإستراتيجية وأفقده ميزة الردع، وهو الآن يفقد الرأي العام العالمي بعد فشل إرهابه الفكري بما يسمى معاداة السامية أمام المد الجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية”.
وأضاف أن “بيروت حاضنة للقضية الفلسطينية والمقاومة، وأنها تقف اليوم مساندة لغزة وشعبها التي تنخرط فيها مجاميع من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفي مقدمتهم حزب الله”، مشيرًا إلى أن “محور المقاومة يتفاعل بقوة وثبات في طوفان الأقصى الذي بات الخيار الحقيقي لحفظ الحقوق واستعادة الأرض والمقدسات”.
هنية أكد أن “طوفان الأقصى أخرج أفضل ما لدى شعبنا من طاقات مكنته من الصمود الأسطوري رغم المجازر المستمرة دون توقف، ورفع القضية الفلسطينية لمستوى غير مسبوق عالمياً، وفتح الباب للاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم على أرضهم وترابهم بعد فشل كل الجهود السياسية التي كانت منزوعة من القوة، وترتب عليها خسائر فادحة على مستوى القضية”.
ورأى أن “طوفان الأقصى استدراك إستراتيجي وإيذان بزمن التحولات الكبرى التي ستصب في صالح شعبنا وأمتنا”.
ووجه رسالة إلى من يتحدثون عن اليوم التالي للمعركة، بأنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، داعيًا لاستثمار هذه التضحيات وإنجاز مشروع التحرير والعودة، وهو ما يتطلب وحدة وطنية فلسطينية تقوم على الركائز الثلاث الآتية:
– تشكيل قيادة وطنية موحدة بالمشاركة الفاعلة في منظمة التحرير.
– تشكيل حكومة توافق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية.
– إجراء الانتخابات العامة والشاملة، تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني.
وشدد على أن “استثمار معركة طوفان الأقصى، يتطلب موقفًا عربيًا وتحركًا جماعيًا لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو الصهيوني واحتضان ودعم ومشاركة الشعب الفلسطيني مقاومته والتصدي لحالة التطبيع التي تهدف لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة”.
كلمة حركة الجهاد الإسلامي
بدوره، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي “إننا نخوض معركة مصير ستحدد مصير القضية الفلسطينية و”إسرائيل” والمنطقة كلها، وفي هذا الصراع ليس لنا إلّا المقاومة والصمود والوحدة”.
وفي كلمة له، أكد الهندي “أننا كسرنا هيبة العدو وغطرسته بفعل الصمود والمقاومة، و”إسرائيل” باتت تعيش أصعب أوقاتها على الإطلاق”، مضيفًا أننا “حقّقنا الوحدة في الميدان بين مختلف فصائل المقاومة وحتى في المفاوضات من خلال طرح ورقة تفاوض واحدة”.
أنصار الله
وباسم قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، أشار عمار الحمزي إلى أن “”إسرائيل” في 7 تشرين الأول/أكتوبر ظهرت على حقيقتها الضعيفة والهشة، لافتاً إلى أن “الشعب اليمني يؤكد بدافع المسؤولية الأخلاقية والدينية أن غزة ليست وحدها ولن تكون كذلك”.
كتائب “سيد الشهداء”
واعتبر الأمين العام لكتائب “سيد الشهداء” العراقية أبو الولاء الولائي أن “عمليات الإسناد من لبنان والعراق ومحور المقاومة لغزة باتت تشكّل كابوسًا للعدو “الإسرائيلي””.
التعليقات مغلقة.