الشرطة الألمانية تقطع الكهرباء عن مؤتمر دعما لفلسطين، وتنديدا بدور ألمانيا في الإبادة الجماعية في عزة، ومنعت الدكتور أبو ستة من دخول ألمانيا..

الشرطة الألمانية تقطع الكهرباء عن مؤتمر دعما لفلسطين، وتنديدا بدور ألمانيا في الإبادة الجماعية في عزة، ومنعت الدكتور أبو ستة من دخول ألمانيا..

برلين-نضال الشعب
اقتحمت الشرطة الألمانية مكان انعقاد مؤتمر فلسطين في برلين، يوم الجمعة، وقطعت البث المباشر له، ثم قامت بعدها بقطع الكهرباء عن المكان.
وأكد حساب المؤتمر في تغريدة على إكس أنّه يوم حزين للديمقراطية، حيث اقتحمت الشرطة الألمانية مكان انعقاد المؤتمر وأجبرتهم على قطع البث المباشر للحدث.
من جانبها، برّرت الشرطة الألمانية موقفها بأنّها تحارب معاداة السامية، وقامت باعتقال 3 أشخاص على الأقل في مكان المؤتمر، بينهم ناشطان يهوديان من أجل السلام.
ونظّم المؤتمر من قبل مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات فلسطينية ويهودية، وشعاره: “نحن نتهم” و “سنحاكمكم”. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور ألمانيا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وظل مكان الفعالية المؤيدة للفلسطينيين سراً لأسابيع، وأكد المنظمون أنه “لن يُسمح بالدخول إلا لمن يحمل تذكرة”.
وبعد لحظات من إعلان منظمي مؤتمر فلسطين عن موقع انعقاده في برلين، حاصر المئات من رجال الشرطة الألمانية المكان قبل اقتحامه.
وفي السياق ذاته، قررت السلطات الألمانية، منع الطبيب الجراح الفلسطيني غسان أبو ستة، الذي تم انتخابه مؤخراً رئيساً لجامعة غلاسكو الأسكتلندية، من دخول أراضيها، بهدف منعه من المشاركة في المؤتمر.
وعمل أبو ستة في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي لمدة 43 يوما في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، وشهد بنفسه على المجازر الإسرائيلية المروعة بحق الشعب الفلسطيني، عبر الاستهدافات المباشرة للمراكز الصحية.
وأقامت الشرطة حواجز حول مكان انعقاد المؤتمر في حي تمبلهوف، ومنعت الناس من الدخول، وبرغم بذلك، بدأ المنظمون بث فعالياته على منصة فيميو، لكن الشرطة الألمانية اقتحمت المكان وأجبرتهم على وقف البث.

وفي وقت سابق، وُزّعت عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوات تحشد للمؤتمر، وجاء في بعض هذه الإعلانات: “فلتصدح أصواتنا عالياً تضامناً مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتقرير المصير. لنكسر سوياً حاجز الصمت ونُدِن علناً إسرائيل الاستعمارية والدعم المطلق غير المشروط لها من قبل الحكومة الألمانية، وأجزاء كبيرة من المؤسسة السياسية في ألمانيا”.
وأشار المنظمون في بيان لهم إلى أنّ المؤتمر سيشهد في الختام محاكمة مجازية علنية يقاضون من خلالها الحكومة الألمانية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار