سوريا خط الدفاع الأول عن روسيا في محاربة الارهاب

0

الموقف الروسي الداعم للدولة السورية، له أسبابه وأهدافه، بعد أن أصبحت سوريا خط الدفاع الأول عن روسيا في محاربة ومواجهة الارهاب الذي صنعته امريكا وبريطانيا واسرائيل ومولته الدول الخليجية وتحديدا السعودية وقطر، وتركيا وبشكل مختلف فرنسا والاردن وغيرهما.
وهذا الحشد الارهابي من جانب العديد من الدول ضد الدولة السورية، أراد له داعمو الارهاب أن ينسحب على الكثير من الدول المستهدفة وفي مقدمتها روسيا، بعد الانتهاء من تنفيذ المؤامرة الارهابية في الساحة العربية، وعندما أوقفت دمشق قطار الارهاب، وراحت تطارد الارهابيين من مكان الى آخر لاجتثاثهم، وحدثت ارتدادات ارهابية جراء انتصارات الجيش السوري أدركت دول كثيرة خطورة الارهاب وأبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سوريا ومن هذه الدول روسيا، ومتأخرة دول أوروبية، التي أعلنت حالة الطوارىء في بلادها، وراحت تعالج العديد من الارتدادات، ومنها تسلل الارهابيين الى تلك البلاد، وظاهرة التهجير المنتشرة في الساحة الاوروبية والمتعمقة يوما بعد يوم.
روسيا، من جانبها، رأت في تطور الاحداث خطورة كبيرة، ووضعت يدها على المتسببين، والداعمين، والنتائج المتوخاة، في حال تحققت أخهداف المؤامرة،ت ووجدت أنها قريبة من الخطر الارهابي، وهناك ساحات حولها قد يأتي منها الاخطار، المتنقلة اليها من الاراضي السورية، وهي ساحات ضخت الاف الارهابيين الى الدولة السورية بتمويل سعودي قطري وتنسيق مع واشنطن ولندن وباريس، فاتجهت روسيا للمشاركة الفعلية في التصدي للارهاب من خلال التدخل المسلح، ما دامت هناك قرارات دولية لمحاربة الارهاب، وبالتالي، لماذا لا تكون شريكة في التصدي للارهابيين بعد أن وجدت بأن التحالف الأمريكي ضد الارهاب، هو مجرد شعار، ولا يقوم عمليا بتصد جدي للارهاب.
ويقول محللون وخبراء في المنطقة لـ (المنــار) أن وقوف روسيا على الحياد، أو الابتعاد وعدم التدخل، سيعرضها لاخطار ارهابية قوية، وستجد موسكو نفسها ميدانا للارهابيين المتخفين بالاسلام، والمحاربين تحت رايته ادعاءً وكذبا، خاصة وأن هناك دولا اسلامية حول روسيا، مهددة بخطر التطرف واذا ما تعرضت له، فانها ستنقل الى روسيا بذور الارهاب، وهذا أحد أهم الاسباب التي دفعت روسيا، الى التدخل المباشر والعلني في سوريا، معلنة دعمها للدولة السورية بالسلاح، ومشاركتها في محاربة الارهاب.
ويضيف الخبراء، أن روسيا وجدت نفسها مضطرة للتدخل حتى لا تحظر من الوصول الى المياه الدافئة ، الى البحر المتوسط، ولذلك، عززت وجودها في المياه الاقليمية السورية، وفي منطقة الاسكندرون والشريط الساحلي، وهذه حماية أمنية للدولة الروسية التي تحاول امريكا المس بها بكل الوسائل، كما حدث في جورجيا واوكرانيا، لذلك، رأينا التطورات الاخيرة في الموقف الروسي الذي دفع الولايات المتحدة، الى مشاركتها الرأي في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، مما اثار غضب النظام الوهابي في السعودية الغارف في الوحل اليمني، وكذلك، اثار قلق اسرائيل حيث اضطر رئيس وزرائها للسفر على عجل الى موسكو الذي أبلغته بضرورة وقف دعمه للارهاب على الحدود مع سوريا، والابتعاد عن السماء السوري، فطائرات روسيا قد دخلت عمليا الحرب ضد الارهاب.
وتدرك القيادة الروسية تماما أن الساحة السورية باتت خط الدفاع الأول عن روسيا، ولا بد من خوض الحرب ضد الارهاب اسناد للشعب السوري ودولته، وحماية للأمن القومي الروسي، وهذا ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القول صراحة، بأن لا حل بدون الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقود الحرب ضد الارهاب منذ خمس سنوات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار