حالة المقاومة متصاعدة في الضفة الغربية المحتلة..واقتراب تفجر الأوضاع إلى إنتفاضة في الضفة “وإسرائيل” تحاول استعادة هيبتها لكنها تفشل

حالة المقاومة متصاعدة في الضفة الغربية المحتلة..واقتراب تفجر الأوضاع إلى إنتفاضة في الضفة “وإسرائيل” تحاول استعادة هيبتها لكنها تفشل

إن العملية الأخيرة التي حصلت في القدس بإقدام 3 شبان بالهجوم على حاجز “الزعيم” والتي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب فيها 8 باصابات متوسطة وإثنان بحالة الخطر ، تنذر باقتراب تفجر الأوضاع في عدة مناطق بالضفة الغربية وصولا إلى انتفاضة شعبية عارمة، ردا على ما يقوم به جيش الإحتلال والمستوطنين من جرائم بحق المواطنين في مدن وقرى ومخيمات الضفة، إضافة إلى استمرار حرب الإبادة والجرائم والتجويع لشعبنا في قطاع غزة ، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

أكد الباحث السياسي الفلسطيني، فراس طنينة، أن هناك دلالات واضحة كشفت عنها العملية التي نفذها 3 شبان فلسطينيين من مدينة بيت لحم (طبيب عظام، ومهندس، ومحاسب)، جنوبي الضفة الغربية، صباح أمس الخميس، عبر إطلاق نار باتجاه حاجز الزعَيّم شرقي القدس المحتلة، والتي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة 8 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة، قبل أن يستشهد اثنان من منفذي الهجوم، بينما أصيب الثالث.

11 حاجزا عسكريا تحيط بمدينة القدس المحتلة

وأشار الباحث الفلسطيني، إلى أن مدينة القدس المحتلة تحيط بها مستوطنات وحواجز أمنية للاحتلال الإسرائيلي تعوق حركة الفلسطينيين، ويحيط بها 11 حاجزا إسرائيليا رئيسيا خلافا لأخرى كثيرة مؤقتة، وتوصف بأنها طرق الآلام ومسرح لقتل واعتقال وإهانة الفلسطينيين، وهي: حاجز قلنديا، و حاجز شعفاط، و حاجز بيتونيا، وحاجز حزما، وحاجز الزعيم: والذي شهد العملية الفدائية صباح أمس، ويقع في بلدة الزعيم الفلسطينية شرقي القدس التي عزلها الجدار عن المدينة المقدسة، وهو مخصص لعبور السيارات فقط، خاصة مركبات سكان مستوطنة معاليه أدوميم.

وأضاف: هناك أيضا حاجز العيزرية (الزيتون)، وحاجز الكونتينر (واد النار)، وحاجز أبو غنيم، وحاجز 300 (قبة راحيل)، وحاجز النفق، وحاجز الولجة.

مؤكدا أن إسرائيل تحاول استعادة هيبتها منذ السابع من أكتوبر، ولكن في كل مرة تفشل مؤسستها العسكرية ومجتمعها المدني في تحقيق ذلك.

اقتراب تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة

وقال طنينة لـ«الغد»، إن هذه العملية تنذر باقتراب تفجر الأوضاع في عدة مناطق بالضفة الغربية، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

وتابع في حواره: فعليا ومنذ العام 2021 والضفة الغربية المحتلة تشهد انتفاضة متواصلة تهدأ أحيانا، وتشتعل حينا آخر.

وأضاف: ولكن في السابع من أكتوبر اتبعت حكومة الاحتلال سياستين في الضفة الغربية المحتلة على أساس إغلاق الضفة الغربية ووضع الحواجز العسكرية بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وبالتالي فإن الحركة داخل تلك المناطق أصبحت صعبة ،وصعبة جدا.. وهذا أولا.

وثانيا، تقوم قوات الاحتلال بمواصلة عملياتها داخل المخيمات والمدن والقرى بكتائب عسكرية مسلحة.
وثالثا، تقوم قوات الاحتلال بمهاجمة كتائب المقاومة وإبقائها داخل المخيمات.. وفرض عدم الخروج إلى الطرق الالتفافية، وبالتالي محاصرة تلك الخلايا.. لكن هذا الأمر أثبت فشله لماذا؟ لأن مثل ما جرى أمس، كشف عن فشل هذه السياسات العدوانية، حين نفذ مقاومون عملية انتقامية بالقرب من قرية زعيم الضفة الغربية المحتلة شرق مدينة القدس.
حالة المقاومة متصاعدة في الضفة الغربية المحتلة

وأوضح، أن حالة المقاومة التي كانت متصاعدة قبل طوفان الأقصى، لا تزال موجودة، رغم اعتقال 7 آلاف فلسطيني و400 شهيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة لتصاعد حالة الانكشاف الاستيطاني على حياة الفلسطينيين وحرق وتدمير ممتلكاتهم.

وأتم أن هذه الممارسات الإسرائيلية العدوانية تخلق تحديا فلسطينيا وتشكل عامل تثوير .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار