نصرالله للإسرائيليين: لا تعتدوا.. وإلا فالقائمة جاهزة

0

المقاومة تستطيع ضرب أي هدف تريده في أي مكان في فلسطين المحتلة ولديها قائمة كاملة من الأهداف بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الأبحاث البيولوجية»
استبعد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله حصول حرب إسرائيلية ضد لبنان «بالحد الأدنى في المدى المنظور، لكن نُبقي احتمال أن يكون هناك حمقى في إسرائيل»، معتبرا أن أي حرب إسرائيلية على لبنان «مغامرة ونتائجها مجهولة بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين»، ورأى أن «الصهاينة لا يقدمون على حرب من دون موافقة أميركية».
وأكد في «حوار العام» مع الزميل غسان بن جدو عبر شاشة «الميادين» أن الإسرائيليين يعرفون أن المقاومة تملك صواريخ فعالة يمكنها أن تصل إلى أي نقطة في فلسطين المحتلة، مذكراً بأن «تهديدنا باستهداف خزانات «الامونيا» في حيفا أربك الاسرائيليين»، وأعلن أن المقاومة تستطيع ضرب أي هدف تريده في أي مكان في فلسطين المحتلة ولديها قائمة كاملة من الأهداف بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الأبحاث البيولوجية»، ودعا الاسرائيلي الى أن يحسب جيداً ألف حساب لأي حرب على لبنان، لأن المقاومة سترد ولا أحد يضمن كيف تتدحرج الأمور.
وسأل نصرالله الإسرائيليين اذا قامت المقاومة بضرب مستودعات الرؤوس النووية: «أين يصبح الكيان الاسرائيلي»، وجزم بأن المعادلة واضحة: «لا ضمانات للعدو الاسرائيلي لكن نقول له لا تعتدِ على لبنان وإلاّ فسيكون هناك الردع المناسب».
وحول الخروق الاسرائيلية، قال نصرالله «نحن منذ العام 2000 (التحرير) لا نتسامح مع أي عدوان بري»، وتساءل «إلى أي حد يمكن السكوت عن الخروق الجوية»، وأضاف أن الاختراق الإسرائيلي للانترنت في لبنان «خطير جداً، لكن هناك شيئا أخطر من الانترنت هو الطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية»، وسأل «أي دولة يمكن أن تقبل بالخروق الجوية الإسرائيلية لسيادة لبنان»، وأكد أن المقاومة ستجد حلاً لهذه الخروق الإسرائيلية «إذا لم تتحمل الدولة اللبنانية المسؤولية».
ورأى نصرالله أن وصف بعض العرب للمقاومة بالإرهاب يشكل غطاءً للإسرائيلي، وكشف أن هناك مشروعاً سعودياً بإلغاء المقاومة في لبنان منذ حرب تموز و «لدينا معطيات بهذا الشأن»، لكنه قال إنه لن يخوض أكثر في الموضوع الآن «لأنو بيعمل مشكل بالبلد».
وأعلن نصرالله أن التدخل الروسي حصل بعد نقاشات رفيعة جداً على مدى أشهر أوصلت إلى هذا القرار، وأضاف أن «النقاش وصل إلى مستوى الرئيسين بوتين والأسد والإمام الخامنئي والرئيس روحاني والقيادة العراقية»، موضحاً أن «هناك غرفة عمليات في بغداد تضم روسيا وسوريا وايران والعراق ونحن طرف في التشاور ويؤخذ رأينا».
وأوضح أن روسيا قررت بعد إسقاط تركيا لطائرتها إرسال قوات إلى سوريا لم تكن مقررة مسبقاً، وقال إن القوة الروسية التي جاءت إلى سوريا بسبب احتمال تدهور الأوضاع مع تركيا لم تعد هناك حاجة إليها، شارحاً أن «ما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية ما زال موجوداً في سوريا»، مستشهداً بكلام بوتين الأخير أنه في حال الحاجة «سيتم إرسال قوات خلال ساعات»، وأضاف «نحن أخذنا علماً بانسحاب القوات الروسية، وعندما بدأ الانسحاب كنا على علم بذلك»، ورأى أن الخطوة الروسية تعطي دفعاً للحل السياسي، واتهم السعودية أولا وتركيا ثانياً بالسعي الى تعطيل التسوية في سوريا.
وأكد نصرالله أن «مشروع السعودية في اليمن والبحرين فشل»، نافياً «كل ما يقال عن أن حزب الله سلّح أحداً في البحرين»، وقال «هذا كلام كاذب ونحن لم نرسل ولم نعط أي أخ في البحرين سلاحاً ولم ندرّب ولم نرسل أي خلايا الى البحرين». وكشف نصرالله أنه التقى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني في طهران بعد انتخابه، ووصف هذا اللقاء بأنه «كان طيبا وبناءً».
في الشأن المحلي، قال نصرالله «نحن ملتزمون بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وفعلنا كل ما يجب فعله لكي يصل الى الرئاسة»، وأضاف «الوزير فرنجية مؤهّل لرئاسة الجمهورية في لبنان ونحن نثق به وهو حليفنا وصديقنا». وأعلن أن «الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مستمر»، وأشار الى أنه «منذ عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان شنّ هجوماً عنيفاً على حزب الله ولم يتوان إعلام تياره ومسؤوليه عن مهاجمة حزب الله»، مشدداً على أنه «من يريد الجلوس مع الآخر لا يستمر في مهاجمته»، وأضاف «اذا تقدّم الحوار ووصل الى مكان معيّن يحتاج استكمالها الى لقاء بيني وبين الرئيس الحريري فلا مشكلة».
واستبعد عقد أي لقاء ثنائي مع «القوات اللبنانية» خارج إطار الحوار الوطني، معتبرا أن الظروف لم تنضج لحوار كهذا، وقال إن أحداً لن يتمكن من إحداث شرخ لا بين «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» ولا بين «حزب الله» وحركة «أمل

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار