المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية*

*المناورة العسكرية للعدو الصهيوني ورسائلها السياسية*

*المناورة التي ستجريها دولة الكيان الصهيوني، تصنف أنها مناورة هجومية (بعد أن إنتهج في السنوات السابقة مناورات ذات طابع دفاعي) وتأتي رداً على مناورة حزب الله وموجهة ضد محور المقاومة*

المناورة موجهة ضد محور المقاومة بشكل عام (تعدد الجبهات) وحزب الله على الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان)  بشكل خاص.

1- فهي أتت ردا على مناورة حزب الله تحديداً حيث فهم العدو التحول في أسلوب عمل الحزب من الدفاعي إلى الهجومي إذاناً ببدأ مرحلة جديدة من الصراع مع العدو وبالتالي عمد العدو لمواكبة هذا التحول بمناورة هجومية مستفيدا من معركة غزة الاخيرة (ثأر الأحرار) ونتائجها داخل بيئته الإجتماعية.
2- إدراك العدو التهديد الاستراتيجي الذي يمثله هذا التحول ، وأبعاد الحرب المتعددة الجبهات، ولهذا يريد ارسال رسالة مسبقة بجهوزيته لمواجهة هذا التهديد وبالتالي تحوله من الدفاع إلى الهجوم.
3- محاولة تطبيق أنموذج الأيام القتالية في الساحة الشمالية وذلك من خلال تطوير قدرات جيشه ورفع معنوياته المنهارة أمام عدو بصلابة حزب الله.
4- استعراض قواه أمام تعاظم قوة حزب الله مما ينعكس وبحسب إعتقاده على تماسك الجبهة الداخلية.
5- تعزيز الردع المتبادل بينه وبين حزب الله وتثبيته.
6- محاولة نتنياهو إظهار نفسه بملك إسرائيل القوي الذي يقف أمام أهم وأقوى تهديد على حدود كيانه (حزب الله) وحصد المزيد من الشعبية بعد الخلافات التي تتعاظم داخل حكومته.

إن اداراك المستوى الأمني للتهديد الجدي الذي يمثله حزب الله يمكن أن يمنع حكومة العدو من الأقدام على مغامرةٍ ما وخاصة أن معادلة الردع مازالت قائمة بينهما وبالتالي هناك سؤال إشكالي : ما الذي سيكسبه نتنياهو من إقدامه على أي مغامرة كالتي إفتعلها بغزة يمكن أن تكون نتائجها سلبية عليه، خاصةً وأن طبيعة وظروف وقوة وإمكانات وقدرات الحزب تختلف جذرياً عن الجهاد الاسلامي، كما أن طريقة جني ثمار المعركة قبل البدأ بها (الاغتيالات) هي سيناريوهات معقدة أمامه بوجود عدو كحزب الله وغير معلومة النتائج.
وعليه سنرى ما تحمله الأيام القادمة، فهل ستقدم حكومة العدو على مغامرة ما على الحدود الشمالية لها، أم ستكتفي ببث الرسائل لمحور المقاومة وخصيصاً لحزب الله ..؟؟

يحيى دايخ
29/5/2023*

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار