مسؤول أمريكي: إجراءات مالية من “إسرائيل” لتعزيز  وضع السلطة الفلسطينية واجهزتها لتنفيذ تفاهمات لقائي العقبة وشرم الشيخ

مسؤول أمريكي: إجراءات مالية من “إسرائيل” لتعزيز  وضع السلطة الفلسطينية واجهزتها لتنفيذ تفاهمات لقائي العقبة وشرم الشيخ

 

واشنطن: كشف مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي الأمريكي “نيدس ألفير”، عن سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تعزيز السلطة الفلسطينية، التي تعاني من ضائقة مالية، أصبحت الآن سارية بعد تأخير دام أكثر من شهر ، لتنفيذ تفاهمات لقائي العقبة وشرم الشيخ

 

وقال المسؤول الكبير لموقع “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلي يوم الجمعة، إن “إسرائيل منحت الموافقة النهائية هذا الأسبوع لخفض الرسوم التي تفرضها على السلطة الفلسطينية لنقل الوقود، من ثلاثة في المائة إلى 1.5%؛ ورفع نسبة الإيرادات التي تحولها إلى رام الله من الرسوم التي تحصل عليها من المسافرين عند معبر الكرامة “جسر اللنبي”  الحدودي بين الضفة الغربية والأردن؛ وتوسيع قائمة الواردات المعفاة من الضرائب التي تعالجها نيابة عن السلطة الفلسطينية.”

 

وشدد المسؤول، أنه “سيتم تطبيق الإجراءين الأولين في شهر أبريل الجاري”، مضيفًا أنه “سيتم تحديث قائمة الواردات المعفاة من الضرائب في الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة.

 

وأوضح، أنّه ستُمكن القائمة المحدثة القطاع الخاص الفلسطيني من استيراد سلع محددة بمعدل محدد مسبقًا مع اعفاء الجمارك أو تخفيضها.”

 

وتم انشاء اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بموجب اتفاقيات أوسلو كهيئة رسمية للفصل في النزاعات المالية وتعزيز المبادرات الاقتصادية المشتركة. ومع ذلك، لم تجتمع اللجنة منذ عام 2009 وسط تدهور العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. وأعلنت إدارة بايدن في يوليو الماضي أن إسرائيل وافقت على إعادة عقد اللجنة، على الرغم من عدم تحديد موعد لاجتماعها، حسب “تايمز أوف إسرائيل”.

 

وتطالب السلطة الفلسطينية بالإجراءات الثلاثة منذ سنوات، ويتم الآن تنفيذها أخيرًا على خلفية الضغط المستمر من إدارة بايدن، إضافة إلى قمتين إقليميتين إسرائيليتين فلسطينيتين عقدتا في العقبة، الأردن وشرم الشيخ، مصر، والتي هدفت إلى تخفيف التوترات بين تل أبيب ورام الله.

 

وجمعت قمم العقبة وشرم الشيخ بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وأمريكيين ومصريين وأردنيين كبار في أول تجمعات من هذا النوع منذ عقود، مع تمثيل سياسي وأمني من جميع المشاركين. والتزمت إسرائيل والسلطة الفلسطينية بتأجيل اتخاذ إجراءات أحادية يعارضها الجانب الآخر لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر. كما اتفق الجانبان على الاجتماع مرة أخرى في شرم الشيخ في أبريل، على الرغم من إعراب مسؤول مصري عن شكوك في عقد الاجتماع الثالث بحلول نهاية الشهر، نظرًا لعدم تحديد موعد.

 

وقبل أسبوع ونصف من اجتماع العقبة في 26 فبراير، سرب مكتب ريئس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على الإجراءات الثلاثة المذكورة أعلاه، واعتبرها جزءًا من جهوده لتحسين الوضع المالي للسلطة الفلسطينية قبل حلول شهر رمضان المبارك، الذي بدأ في أواخر شهر مارس. لكن بعد ذلك مر شهر دون تنفيذ أي من الخطوات. وألقى مسؤول في السلطة الفلسطينية ومسؤول أمريكي في أواخر مارس باللوم على وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في التقاعس عن التوقيع على الخطوات. ورفض مكتب سموتريتش في ذلك الوقت التعليق على الأمر.

 

ولدى الإجراءات الثلاثة القدرة على إضافة ملايين الدولارات إلى خزائن رام الله سنويا. وسيكون تخفيض الرسوم على عمليات نقل الوقود ذا أهمية خاصة لأنه يشكل أكثر من 30٪ من واردات السلطة الفلسطينية. لكن الرسوم التي ستفرضها إسرائيل بنسبة 1.5٪ لا تزال أعلى بنسبة نقطة مئوية تقريبًا مما يوصي به البنك الدولي، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.

 

في وقت سابق من هذا الشهر، نفذت إسرائيل التزامًا آخر يهدف إلى تسهيل سبل العيش للفلسطينيين عندما بدأت تشغيل معبر الكرامة على مدار الساعة تقريبا، بعد أكثر من عام من الضغط من إدارة بايدن. ويستخدم المعبر بشكل أساسي الفلسطينيون المحظورون من استخدام مطار بن غوريون الدولي.

 

ومع الوفاء بالتعهد بشأن معبر الكرامة، قال السفير الأمريكي في إسرائيل توم نايدس لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، إنه يركز على توسيع تغطية شبكة الجيل الرابع الخلوية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، الذين يحصلون حاليًا على خدمة 2G و3G على التوالي.

 

وقد تحركت المبادرة ببطء، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، لكن نايدس قال إنه مصمم على تنفيذها في الأشهر المقبلة. “أريد تشغيلها على هواتفهم بحلول نهاية العام”.

 

كما أنه يعمل على تأمين التمويل الذي تم التعهد به العام الماضي من عدة دول عربية لشبكة مستشفيات القدس الشرقية. وأعلنت الولايات المتحدة عن تمويل قدره 100 مليون دولار خلال زيارة بايدن، وقالت إن الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والمملكة العربية السعودية ستطابق هذا المبلغ مع 25 مليون دولار من كل منها. لكن الإمارات وحدها قدمت تبرعاتها منذ ذلك الحين.

 

بالإضافة إلى ذلك، كشف نيدس أنه يعمل على تشغيل محطة توليد الكهرباء في جنين بعد سنوات من التحضير، وأعرب عن أمله في أن تكون جاهزة لتوفير ما يقارب من 50٪ من الكهرباء للفلسطينيين بحلول نهاية العام أيضا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار