المتورطون بقتل ياسر عرفات يواصلون طمس معالم الجريمة وسط تواطؤ رسمي

  1. المتورطون بقتل ياسر عرفات يواصلون طمس معالم الجريمة وسط تواطؤ رسمي.

محمد أبو شحمة
شيئًا فشيئًا تتكشف تفاصيل الخيوط المرتبطة بجريمة اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع ظهور تسريبات إضافية عن ظروف وفاته الغامضة قبل 17 عامًا. ونشرت منصة “أيقونة الثورة” عبر قناتها على “تيلغرام” أوّل من أمس، مقطعًا مرئيًا يفيد باستغلال الطبيب سعيد درّس “الطريفي” لتسميم عرفات دون علمه، في أثناء قيامه بخلع ضرس العقل للرئيس في أثناء حصاره بالمقاطعة. وأكّد المقطع المرئي العثور على الطبيب “درّس”، مقتولًا داخل شقته في رام الله بعد يومين من استجوابه من أجهزة أمن السلطة في مقر المقاطعة، بعدما لاحظ عناصر الحرس الرئاسي تردده على ضريح الرئيس الراحل كلّ صباح للبكاء على قبره.
وفي اليوم التالي عُثر على الطبيب “درّس” مقتولًا في ظروف غامضة بعد خمسة أشهر من وفاة عرفات. وبعد الوفاة الغامضة لطبيب الأسنان، بدأ رموز فتح والسلطة بإطلاق معلومات حول علاقة “درّس” باغتيال “أبو عمار”، في محاولة لإبعاد الشبهات عن المسؤولين الحقيقيين وراء اغتيال الرئيس. ويؤكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عماد محسن، أن التسريبات الأخيرة بحاجة إلى لجنة قضائية قانونية مستقلة للكشف عن جميع المتورطين في الجريمة. وقال محسن لصحيفة “فلسطين”: “هناك جهات معنية بعدم كشف الجريمة، ومتورطون غيروا مسرح الجريمة، إذ شاهدنا التغيير الكبير الذي طرأ على مقر المقاطعة الذي مكث فيه عرفات في أثناء مرضه الأخير قبل وفاته”. وأضاف: “التسريبات التي كشفتها منصة أيقونة الثورة ليست الأولى، ولن تكون الأخير في القضية، والمستجدات التي توصلت إليها تتطلب إعداد لائحة اتهام تضم المتورطين في اغتيال عرفات من لجنة قضائية تتمتع بحصانة”. وتُوفي (أبو عمار) في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد مدّة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله، في حين شُكّلت لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله. وكانت قناة الجزيرة كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة. وأوضح محسن أن مرور 18 عامًا على وفاة عرفات دون الإعلان عن تفاصيل واضحة حول الجريمة يعدّ كارثةً، بالرغم من وجود بعض الملابسات التي توضّح كيفية تنفيذ عملية الاغتيال. وبيّن أن الآونة الأخيرة شهدت محاولات للتخلص من بعض الشهود في قضية اغتيال عرفات، كطبيب الأسنان “درّس” الذي أُعلنت وفاته في ظروف غامضة، وإخفاء ملفه الطبي، ووضع كميات كبيرة من الأسمنت على ضريح الرئيس الراحل. وشدّد على ضرورة تجهيز لائحة اتهام ضد المتورطين في اغتيال عرفات، وإجراء محاكمة علنية لهم، وتحقيق العدالة له وللشعب الفلسطيني. بدوره أكد بسام أبو شريف المستشار السياسي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، صحة ما نُشر من تسريبات حول اغتيال أبو عمار. وقال أبو شريف لـ”فلسطين”: “الرئيس الراحل تعرض للتآمر حتى اغتياله وتصفيته، لكونه أصبح معيقًا للسلام من وجهة نظر الاحتلال وبعض قيادات السلطة”. وأوضح أن التحقيقات في اغتيال عرفات لم تستند إلى أسس سليمة، وهو ما يبعد الوصول إلى الحقيقة الكاملة حول الجريمة. وبيّن أن السلطة غير معنية بكشف تفاصيل واقعة الاغتيال، إذ لم تقم لجنة التحقيق بتوجيه لوائح اتهام لأيٍّ من الأفراد. المصدر / فلسطين أون لاين

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار