قمّةٌ بشرم الشيخ الجمعة تتمّةً للعقبة بمُشاركة الفلسطينيين والمصريين والأردنيين والأمريكيين..لمنع الانتفاضة الثالثة..ووقف المقاومة..حسين الشيخ: عبّاس مستعِّدٌ للقاء نتنياهو

قمّةٌ بشرم الشيخ الجمعة تتمّةً للعقبة بمُشاركة الفلسطينيين والمصريين والأردنيين والأمريكيين..لمنع الانتفاضة الثالثة..ووقف المقاومة..حسين الشيخ: عبّاس مستعِّدٌ للقاء نتنياهو

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
اعتمادًا على مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ واسعة الاطلاع في تل أبيب، كشفت القناة الـ 11 بالتلفزيون العبريّ ليلة أمس الثلاثاء النقاب عن قمّةٍ أخرى سيتّم عقدها خلال الأيام المقبلة في مدينة شرم الشيخ المصرية على غرار قمة العقبة التي عقدت قبل أسابيع قليلة، في محاولة لمنع انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة، علمًا أنّ دولة الاحتلال تتخوّف من التصعيد الأمنيّ خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت قناة “كان” العبرية شبه الرسمية، إن: “قمة الفرصة الأخيرة لوقف التصعيد في المناطق الفلسطينية ستعقد في 17 من الشهر الجاري، بين مارس بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ad
وأوضحت القناة العبرية، أنّ “القمة ستعقد على غرار ما قررته قمة العقبة، وبضغط أمريكي على الجانبين في محاولة لتهدئة الأوضاع عشية شهر رمضان”، مُضيفةً في ذات الوقت أنّه “من المقرر أنْ يمثل إسرائيل رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ومدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي، ومنسق العمليات في الأراضي الفلسطينيّة الجنرال غسان عليان، كما سينضم للوفد أيضًا رئيس جهاز الأمن العّام (الشاباك) رونين بار”.
وأكّدت القناة في تقريرها، أنّ عددًا من الممثلين عن مصر والأردن أيضًا سيكونون حاضرين في القمة التي ستتم في مدينة شرم الشيخ المصرية.
ولفتت القناة إلى أنّه في ظلّ الأيام المتوترة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية عشية شهر رمضان فقد تكون هذه القمة في شرم الشيخ هي الفرصة الأخيرة لتهدئة الوضع.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، قال في وقتٍ سابقٍ إنّ: “القيادة الفلسطينية بحاجة لضمانات لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه مع إسرائيل قبل المشاركة في قمة شرم الشيخ المصرية”، وكشف الشيخ النقاب في تصريحات سابقة له، عن اتصالات تجريها السلطة الفلسطينية مع الأردن ومصر قبل التوجه لقمة شرم الشيخ.
وبيَّن أنّ “الاحتلال الإسرائيليّ تنصل من الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطيني، من خلال الاقتحامات اليومية للمناطق المصنفة (A)، وعمليات القتل والاعتقالات والاستيطان”.
جديرٌ بالذكر أنّ الشيخ، قال في حديثٍ خصّ به القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، الأسبوع الماضي: “لديكم شركاء للمفاوضات من أجل السلام، نحن، والرئيس أبو مازن على استعدادٍ لإجراء لقاءٍ فوريٍّ مع رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو”، على حدّ تعبيره.
الشيخ لفت إلى أنّ إسرائيل التزمت في قمة العقبة الإقليميّة بتحويل ملايين الدولارات من عائدات الضرائب التي حجبتها عن السلطة الفلسطينيّة التي تُعاني من ضائقةٍ ماليّةٍ، وقال في اللقاء التلفزيونيّ الذي جرى بمكتبه في مدينة رام الله: “لقد وعدوا في العقبة بأنّهم سيُحوّلون كلّ الأموال، لكن حتى الآن لم نحصل على أيّ شيءٍ”، مُوضحًا أنّه وقعّ على تفاهمات العقبة بتكليفٍ من عبّاس، فيما وقعّ رئيس مجلس الأمن القوميّ، تساحي هنغبي، نيابةً عن نتنياهو.
وشدّدّ الشيخ في معرض ردّه على سؤالٍ على أنّه “للأسف بعد مرور عدّة ساعاتٍ على انتهاء قمّة العقبة تنصلّت إسرائيل من التوقيع على التفاهمات معنا، والتي تمّ التوقيع عليها بحضور الأمريكيين والأردنيين والمصريين”، وكشف النقاب عن أنّه بادر بالاتصال مع رئيس مجلس الأمن القوميّ هنغبي بعد (أحداث) حوارّة: “قلتُ له إنّ المُستوطنين استباحوا قرانا ومخيماتنا ومدننا، وأنّ الأمور بهذا الشكل لم تعُد مقبولةً علينا إطلاقًا”، مُضيفًا أنّ “إمكانية نشوب انتفاضةٍ ثالثةٍ واردة جدًا، ومن أجل منعها يجِب وقف الإجراءات الإسرائيليّة، الاستيطان يجب أنْ يتوقّف، والدخول إلى مناطق (A) يجب أنْ يتوقّف أيضًا وهدم البيوت، وأنْ تتّم المحافظة على الوضع القائم في الحرم القدسيّ الشريف، وتوقّف الضغوطات التي تُمارَس على الأسرى بالسجون”، وتساءل الشيخ: “كيف يُمكِن أنْ نتفاوض في ظلّ المناخ القائم؟”.
وانعقدت قمة العقبة الشهر الماضي، بحضور كلٍّ من مصر، والأردن، والولايات المتحدة الأمريكية، وممثلين عن السلطة الفلسطينية، حيث انتهت بالإعلان عن جملة من التفاهمات الفلسطينيّة – الإسرائيليّة لتهدئة التوتر بينها، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب من قبل إسرائيل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار