معطيات زوال “إسرائيل” محاضرة في ثقافي أبو رمانة بدمشق

معطيات زوال “إسرائيل” محاضرة في ثقافي أبو رمانة بدمشق

نظّمت مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية)، بالتعاون مع اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، والفصائل الفلسطينية المقاومة؛ محاضرة بعنوان: (معطيات زوال “إسرائيل”)؛ ألقاها الكاتب والباحث شادي دياب، وأدارها الدكتور يوسف أسعد؛ عضو مجلس إدارة المؤسسة، وذلك في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة-، صباح اليوم الأربعاء 30/11/2022م؛ بحضور: د.خلف المفتاح؛ مدير عام المؤسسة، ود.صابر فلحوط؛ رئيس اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، ود.محمد البحيصي؛ رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية-الإيرانية، والسيد إسماعيل السنداوي؛ منسق حركة الجهاد الإسلامي في الساحة السورية، والسيد أمين شكروي؛ ممثلاً عن السفارة الإيرانية، والأب أنطونيوس حنانيا العكاوي الجليلي الفلسطيني، والسيدة رباب الأحمد؛ مديرة المركز الثقافي، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، ولفيف من الكتاب والإعلاميين والمهتمين.
البداية، كانت بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثم النشيدين العربيين الخالدين؛ السوري والفلسطيني.
أشاد د. يوسف أسعد بالأفق التي ستفتحها المحاضرة حول معطيات زوال الكيان الصهيوني إن كانت أيديولوجية أو سياسية أو دينية، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل الصهيونية العالمية ليس له مقومات دولة، وأي دولة لا تملك مقومات فهي زائلة لا محالة، مشيراً إلى أن القدس والقضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لسورية والتي تناضل من أجلها حتى الآن، لافتاً إلى أن صمود الشعب الفلسطيني والعربي هو النواة الأساسية لزوال “إسرائيل” التي كان يراهن عليها الغرب، وأن الأجيال المؤمنة بالقضية الفلسطينية هم أهم معطيات زوال الكيان الغاشم.
بدوره أكد المحاضر على أن هذا الكيان مصيره إلى الاضمحلال والزوال فهو مبنياً على الفساد، منذ أن جاء إلى فلسطين، واحتل فيما بعد أجزاء من لبنان وسورية، ثم انكمش على نفسه وأخذ فلسطين التاريخية في عام ١٩٤٨م، فلذلك لابد لأرض فلسطين التاريخية والجولان العربي السوري أن تعود؛ لأن هذا الاحتلال لم تعترف فيه كثير من الحكومات على وجه الأرض.
وشدد المحاضر على أن هذا الكيان إلى الآن يعاني من مشكلة التواصل مع العالم؛ لأنه غدة سرطانية غريبة فيه؛ فهم شذاذ آفاق أتوا من كل صوب وحدب من أكثر من ثمانين دولة ليحتلوا أرض فلسطين؛ فهم إلى اليوم يحملون جوازات سفر، ويتخوفون من لحظة الانهيار المفاجئ؛ الذي سوف يحدث في أرض فلسطين، وسوف ينهار بسواعد المقاومة اللبنانية والفلسطينية وحتى بسواعد أبطال جيشنا العربي السوري؛ سينهار عاجلاً أم آجلاً طال الأمد أم قصر.
وأشار الباحث شادي إلى أن المشكلة الديموغرافية هي أبرز الأشياء التي تجعلنا نتوقع انفجار الكيان الصهيوني وزواله؛ إذ لا يوجد لهم عرق واحد، فهم أتوا من دول أوروبا الغربية، وأمريكا، ويهود الفلاشا، وأفريقيا وحتى من دول عربية وتجمعوا في فلسطين. وهي المشكلة التي وضعها “بن غوريون”؛ -أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني- نصب عينيه منذ أكثر من ٧٤ عام ولم تحل إلى الآن..
من جهته بيّن د.خلف المفتاح في مداخلة له أن الحديث عن زوال الاحتلال ليس من باب النبوءات والخيال وإنما من خلال المعطيات الغريبة لنشأة هذا الكيان في المنطقة واستيلائه عليها، مشيراً إلى أن الصهاينة لم يستطيعوا جلب يهود العالم إلى تلك الأرض، ولم يتمكنوا من طرد السكان الأصليين المتمسكين بتاريخهم وتراثهم، الذين حالوا دون فرض العدو الصهيوني لنفسه كحقيقة واقعة في المنطقة العربية كونه يواجه المقاومة بكل أشكالها: شعبية ومسلحة وفكرية وثقافية.
وأكد د.المفتاح أنه ما دام هناك شعب فلسطيني يعيش بأرضه ومتمسك بها رغم ويلات الاحتلال، ومن في الشتات يحيا جغرافيا روحية -هي فلسطين-؛ تلك هي معطيات الزوال الحقيقية.
وتلا المحاضرة عدة مداخلات أكدت على سقوط رهان “بقاء الكيان في المنطقة بالتقادم وأن الأجيال الجديدة ستتعايش معه”، ولكن ما حدث كان العكس فـ”الصغار لن ينسو”، متمسكين بخط المقاومة جيلاً بعد جيل؛ دفاعاً عن فلسطين حتى التحرير.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار