ماذا يحصل مع “الطيراوي” وما الذي يخطط له الرجوب؟..سؤال الغرب عن “ما بعد عباس”؟

ماذا يحصل مع “الطيراوي” وما الذي يخطط له الرجوب؟..سؤال الغرب عن “ما بعد عباس”؟ ألهب الأجواء..”صراعات أقطاب فتح” تشغل عمان والقاهرة و “التجاذبات” وصلت لمستويات “غير مسبوقة”واشتعال“حرب التسريبات”: إلغاء وظائف ومحاصصة محتملة في “مقاعد المركزية”والسلطة..

رام ألله ـ خاص بـ”رأي اليوم”:
يبدو ان التفاعلات حادة وسط أقطاب وأبناء وقيادات الصف الأول في حركه فتح داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشهد تنظيميا تفاعلات وصراعات غير مألوفة وزادت في معدلها المعتاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويبدو ان حركه فتح بصدد مراجعة وتقييم الموقف في الضفة الغربية لتحديد مسار عده قضايا وملفات مطروحة بإلحاح على الطاولة الآن، وتؤكد مصادر فتحاويه في رام الله بان مصير عضويه عضو اللجنة المركزية لحركه فتح توفيق الطيراوي المقبلة سيحسم خلال الساعات القليلة المقبلة.
وبعد عوده الرئيس محمود عباس الى مقر المقاطعة لإتخاذ التوصية اللازمة في ضوء ملف تحقيق خاص أمر به الرئيس عباس على المستوى التنظيم الفتحاوي بالخلاف العلني بين توفيق الطيراوي وحسين الشيخ والذي يعتبر من القيادات البارزة والطموحة الان. ولم يعرف بعد موقف الرئيس عباس من التسريب الخطير الذي أثار جدلا واسعا وكان طيراوي يتحدث فيه عن حسين الشيخ ومن المنتظر ان يتقدم بعض أعضاء اللجنة المركزية بتوصية على جدول اعمال الاجتماع المقبل قد تتحدث عن فصل الطيراوي جراء ذلك من عضويته في المركزية وهو قرار يبدو ان اللواء الطيراوي يتوقعه من جهته لكن حسمه مرتبط بموقف الرئيس عباس وقد يؤدي إلى نمط محاصصة جديدة في المركزية التي لا تجتمع أصلا إلا بأمر عباس.
التمهيد للبحث في عضوية الطيراوي سبقه قراران سريعان إتخذا ضده في سياق الصراع مع حسين الشيخ حيث تم إنهاء وظيفته وواجبه في الجامعة الرسمية الكبيرة التي تتولى تخريج الضباط العسكريين والأمنيين وكان يترأس مجلس إدارتها، وأبلغ بتنحيته عن هذه الوظيفة كما سحبت الحراسات المرافقة من بيت في مدينه رام الله كان مخصصا للطيراوي سابقا كرئيس متقاعد لجهاز المخابرات وهي اشارات توحيد بان الطيراوي قد يكون في طريقه نحو عقوبات أبعد.
لكن الصراع داخل أقطاب حركه فتح يقلق جميع الأطراف ويبدو ان عمان بصوره مباشره في الاشتباك والعمل على تهدئة الأمور ومعها القاهرة تحوطا من إندلاع أزمه بيانات وتصريحات وكشف اسرار وتسجيلات وتسريبات.
وهنا بدا واضحا ان القيادي اللواء جبريل رجوب يعمل ايضا في الاتجاه المضاد للقيادي حسين الشيخ وينشط باتجاه مبادرة تزيد في حضور وموقع ومنصب القيادي البارز في الحركة محمود العالول فيما تقلص حضور تيار محمد دحلان بصفه ملموسة مؤخرا وسط كل هذه التجاذبات وسط حيرة المنظمات الفتية والشابة لحركه فتح .
ويرى دبلوماسي غربي مختص ومتابع للتفاصيل بان طرح بعض الدول الغربية لسؤال مرجعي الآن حول هوية الرئيس المقبل خليفة عباس تسبب بإنتاج تراكمات وتجاذبات وصراعات حاده فجأة بين أقطاب حركه فتح التي تواجه بدورها تحديات بارزة وعلى اكثر من نطاق.
ويتهم الطيراوي شخصيات بارزة في جهاز السلطة الأمني بتدبير مكيده له ويتحدث للمتضامنين معه بعد فصله من وظيفته وسحب حراسات منزله في رام الله عن مؤامرة لها علاقة بإستعمال تسريبات صوتيه قديمة جدا وليست حديثة. لكن الصراع على أشده بين أقطاب الحركة الكبار. وهو أمر بات يقلق الجميع حيث يوجد اليوم مبادرة أردنية وأخرى مصرية تعملان على تهدئه الاوضاع بين كبار ابناء حركه فتح وقادتها وتقليص مساحة الخلاف والتجاذب الذي تخشى العاصمتان أن يؤثر على الدول العربية واجنبية وموقعها وعلى الحراك الدبلوماسي ايضا. عمان والقاهرة قررتا البقاء في حاله تواصل للحفاظ على وحدة حركه فتح الداخلية في المرحلة الحالية الحساسة خوفا من ان تستفيد من هذا الفراغ او الصراع الفتحاوي الداخلي مثل حركه حماس او حتى حزب الله اللبناني او بعض المنظمات الفلسطينية الموالية لإيران كما تقول أوساط فلسطينية وعربية وغربية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار