فصائل العمل الوطني الفلسطيني بدمشق تدعو في يوم الأرض الخالد لإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها الوطني

فصائل العمل الوطني الفلسطيني بدمشق تدعو في يوم الأرض الخالد لإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها الوطني
المكتب الصحفي – راما قضباشي
أقامت فصائل العمل الوطني الفلسطيني مهرجانا خطابيا في الذكرى ال46ليوم الأرض الخالد تحت عنوان (نحو اعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعبنا بميثاقها الوطني) بحضور قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وممثل جيش التحرير الفلسطيني، وممثلو الأحزاب والفعاليات الفلسطينية والسورية، وممثلو البعثات الدبلوماسية، وذلك في النادي العربي بمخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، 25/3/2022.
وتحدث الرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاستراكي عن العملية النوعية في بئر السبع ومانتج عنها من هلع للقيادة العسكرية الصهيونية، مؤكدا موقف دمشق الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة وقضيته العادلة، ومشددا على ترابط محور المقاومة في مواجهته للمحتل الصهيوني في كل أماكن تواجده، من سيف القدس بغزة إلى دمشق وطهران وبيروت والعراق واليمن.
وأضاف حسن حب الله أن المقاومة المسلحة هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين وقيام دولتها المستقلة وعاصمتها القدس، وانهاء حالة اللجوء للشعب الفلسطيني، والعودة إلى الميثاق الفلسطيني على اساس قاعدة المقاومة والكفاح المسلح.
ولفت أمين عام حركة أبناء البلد في فلسطين رجا غبارية في كلمة له عبر تقنية الفيديو إلى أن يوم الأرض شكل نقلة نوعية في مسيرة فلسطينيي الداخل المتشبثين بأرضهم والتحول للنضال الشعبي ضد الاحتلال مؤكداً ضرورة التصدي بحزم لمشاريع التسوية الاستسلامية الهادفة لتصفية قضية فلسطين من خلال المقاومة بكل أشكالها.
وأكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية الروم الارثاذوكس في القدس في كلمته خلال المهرجان أن الأرض كانت وستبقى لأصحابها الفلسطينيون ولن تكون إطلاقاً للمستعمرين الصهاينة الذين تم استيرادهم من خارج الوطن فلسطين.
مشددا أن الفلسطينيون المنكوبون المشردون المنتشرون في مخيماتهم في بلاد الشتات إنما ينتظرون يوم عودتهم إلى الوطن السليب فلسطين وعاصمته القدس رغم كل محاولات الصهاينة لتهويدها وتهجير أهلها المسيحين والمسلمين، الذين يتمسكون بحق العودة الذي لا يسقط بالتقادم.
ومن جانبه أكد د.طلال ناجي أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على وحدة الصف الفلسطيني الذي هو مطلب وطني واستراتيجي، في مواجهة العواصف والمؤامرات والتحديات التي تهدد القضية الفلسطينية.
منتقدا اتفاق أوسلو الذي لم يجلب إلا الخزي والعار للشعب الفلسطيني، مضيفا أن العرب لم يتجرأوا على التطبيع مع العدو الاسرائيلي واقامة علاقات اقتصادية وامنية إلا بعد هذا الاتفاق.
منددا بابتعاد منظمة التحرير الفلسطينية بقيادتها الحالية عن مبادئ وميثاق المنظمة الذي تأسست عليه، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشددا على العودة لما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية بتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يشمل كل الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والتجمعات الفلسطينية.

وأكد البيان الذي أصدرته فصائل وقوى العمل الوطني في ذكرى ال٤٦ ليوم الأرض الخالد أن يوم الأرض يوماً زاخراً بالعطاء جسد فيه الشعب الفلسطيني هويته العربية والوطنية والثقافية، وعروبة الأرض وتاريخها، معبرا عن قدرته على الانبعاث والتمرد و تمسكه بعروبته وتاريخه وأرضه وهويته وإن طال زمن الاحتلال والتهويد ومحاولات الأسرلة.
وشدد البيان على التمسك الفلسطيني بالأرض وطناً وبالتاريخ هوية، وأن لا تقادم ولا نسيان لأرض الأجداد، ودماء الشهداء تؤكد على استمرارية يوم الأرض كفاحاً وتضحية ورفضاً لكل محاولات وأد النضال الوطني الفلسطيني أو التنسيق مع الاحتلال، لكسر شوكة المقاومة المستمرة.
وندد البيان بعلاقات السلطة مع الاحتلال، داعيا لتجديد النضال ضد الاحتلال وجنوده ومستوطنيه ومؤسساته واعلان المقاومة هي طريق الخلاص من الاحتلال وطريق الانتصار.
وطالبت القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية عبر البيان بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني رسمياً ونهائياً من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها الوطنية والتنفيذية، والإعلان الواضح والصريح بإلغاء اتفاق أوسلو، وعدم الالتزام بكل مترتباته السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتؤكد هذه القوى والفصائل على البدء في إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير عبر تأسيس مجلس وطني جديد توحيدي للكل الفلسطيني تشارك فيه كافة قوى المقاومة ومؤسسات المجتمع الفلسطيني وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد كمكونين للمقاومة الفلسطينية، والتجديد في عضويته ومؤسساته وطرق وآليات اختيار العضوية في الداخل والشتات بالانتخاب حيثما أمكن، مجددين التأكيد على أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بميثاقها الوطني الذي يؤكد أن فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني العربي وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير.
داعيين لانهاء الانقسام فورا على طريق توحيد الشعب الفلسطيني على أسس كفاحية وديمقراطية، وبناء جبهة مقاومة وطنية ضد الاحتلال لمواجهة السياسات العدوانية الاحتلالية، و تشكيل جبهة عربية مقاومة للتطبيع في كافة أرجاء الوطن العربي.
وفي ختام البيان وجهوا التحية للشعب الفلسطيني في كل أراضي ومناطق ال 48، وفي كل بقاع فلسطين، على صمودهم وتجذرهم بالأرض والوطن، والتحية للأسرى الذين يقامون المحتل بكل الوسائل،
وتحية اجلال واكبار للشهداء الذين يرتقوا يوميا على أرض الوطن فلسطين.
-والتحية لسورية شعباً وجيشا وقيادة لدورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني، ورفضها للاعتراف والتطبيع مع الكيان الغاصب.
وتحية الى محور المقاومة ممثلا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية واليمنية والتحية لكل أحرار وشرفاء العالم.

 

فصائل

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار