“تعثر إنهاء الانقسام ورجوع السلطة الفلسطينية إلى تفعيل مقتضيات اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني “

“تعثر إنهاء الانقسام ورجوع السلطة الفلسطينية إلى تفعيل مقتضيات اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني ”
الجزء الاول
طلعت علينا القيادة الفلسطينية مؤخرا بخبر الفاجعة
وهو إعلان واشهاذ للجميع، أنها مازالت تتمسك باتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني مع إسرائيل ،رغم أن لقاء الأمناء العامين برام الله وبيروت واستنبول أكدوا على التحلل من أوسلو، وإنهاء الانقسام ، وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية عبر منظمة التحرير الفلسطينية، و تفعيل بنودها ومواثيقها وإشراك كل الفصائل في القرارات، كل هذا كان قبل الانتخابات الأمريكية ، السؤال المطروح هل القيادة الفلسطينية ونعني به سلطة رام الله قامت بهذه المسرحية السخيفة لامتصاص الغضب الشعبي بعد قضية التطبيع للإمارات والبحرين والسودان والمغرب ، أو أن المسألة أكبر من ذلك، لأن دول مثل مصر وتركيا وقطر والسعودية ضغطت على السلطة في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية ووصول بايدن إلى البيت الأبيض والرجوع إلى المفاوضات والتسوية، هل هذه واقعية سياسية من السلطة؟ ؟ ام تفريط ؟ ؟ لأن العالم تغير ،وان اندلاع المواجهات مع الاحتلال منذ 15 سنة الفارطة لم تأتي بالشيء الكبير لأن العالم منشغل برسم دولي شرق أوسطي جديد؟
دعنا نقف كمتتبعين للشأن الفلسطيني على الملاحظات التالية
1- عبر التاريخ الفلسطيني لم نشهد غربة وانحدار سياسي وأخلاقي لقيادة فلسطينية مع الشعب والجماهير إلا تحت قيادة أبو مازن
2-فقد أصبح الفساد المالي والأخلاقي والمصلحة الفردية على حساب المصلحة الوطنية ، في السنوات الأخيرة سمات مميزة للقيادة السياسية الحالية
4-غياب القرار الفلسطيني المستقل
5-التنسيق الأمني مع إسرائيل
6-الفساد الداخلي والامعان في الإفساد القيادات الفلسطينية
7-الانقسام الداخلي
8-غياب الثقة بين الجماهير وقيادتها الرسمية خصوصا في رام الله
هل هناك نية مبيتة للقيادة الفلسطينية الادعان في التفريط أم ماذا ؟ ؟
لنكن واقعيين ونقول لنرجع إلى التاريخ، لأنه هو من سينصفنا،
بعد خروج المقاومة من بيروت سدت الأبواب أمام المقاومة الفلسطينية ،نفس الحالة اليوم من حصار للقضية من طرف الأنظمة المدعمة ، منذ حصار بيروت وخروج المقاومة الفلسطينية إلى تونس انهارت منظمة التحرير الفلسطينية ماديا إلى درجة باعت عقاراتها وأغلقت عدد كبير من مكاتبها في العالم بعد أن جفت منابع التمويل الذاتي وروج ضعاف النفوس التالي “آبواب القتال ضد الاحتلال أصبحت مغلقة أمامكم “فرد جورج حبش الحكيم في اجتماع المجلس الوطني المنعقد بالجزائر متسائلا ” :هل الأبواب مغلقة أكثر مما كانت مغلقة في عام 1965 عندما كانت الثورة الفلسطينية “مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الذات أولا وليس على العوامل الخارجية وأنهى خطابه بتأكيد قناعته ومفادها “أن فلسطين لن تتحرر إلا من خلال الثورة الفلسطينية ملتحمة مع حركة التحرر القومية العربية ”
ودعا جموع أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة من فلسطين وحتى امريكا اللاتينية مرورا بالدول العربية إلى “عمل تعبوي إعلامي وسياسي ينادي بحق الشعب الفلسطيني في وطنه لكي يبقى الشعب الفلسطيني طليعة النضال ضد الصهيونية والإمبريالية ”
انتهى كلام الحكيم جورج حبش
اذا رجعنا إلى الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي قامت على الذات في ظروف سيئة وظروف عربيةودولية تهدد بتصفية قضية فلسطين، فان العامل الخارجي كان عاملا ضاغطا كذلك المفاوضات الجانبية ونعني بها مفاوضات أوسلو من خلف الكواليس تحت شعار أنقاد مايمكن إنقاذه بنفسية العاجز، العوامل الخارجية لم تكن نصير المقاومة، أما العوامل الداخلية كانت مصدر قوة، أما مصدر الضعف تساوق القيادة الفلسطينية مع الضغوط الخارجية
يتبع غذا
وأننا حتما لمنتصرون
حسن الحاج
باحث في الشأن الفلسطيني
رئيس اللجنة الدولية لدعم حق العودة ومواجهة التطبيع
والناطق الرسمي باسمها

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار