الأسير مقداد القواسمة يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة..ونقله للعناية المشددة في مستشفى “كابلان”

الأسير مقداد القواسمة يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة..ونقله للعناية المشددة في مستشفى “كابلان”

أكّد محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، مساء اليوم الثلاثاء، أنّه “تم نقل الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً، والمحتجز في مستشفى “كابلان” إلى قسم العناية المكثفة بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي الحرج أصلاً “.
ولفت بولس إلى أنّ “إدارة سجون الاحتلال نقلت أيضًا الأسيرين علاء الأعرج المضرب منذ (73) يوماً، وهشام أبو هواش المضرب منذ (64) يوماً من سجن “عيادة الرملة” إلى إحدى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال بعد تدهور وضعهما الصحيّ”، مُبينًا أنّ “الأسير القواسمة، يواجه وضعاً صحياً حرجاً، حيث يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، كما أن الأعراض الظاهرة عليه تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبي، مما قد يتسبب له بأضرار جسيمة في الدماغ”.

وأشار إلى أنّ “المحكمة العليا للاحتلال قررت عدم “تجميد” الاعتقال الإداريّ للأسير علاء الأعرج، الأمر الذي اعتبره محامي الأسير، بداية تحوّل في موقف المحكمة بما يخص قرار “التجميد”، حيث استندت المحكمة بشكلٍ أساس على التقرير الطبيّ الصادر عن المستشفى، والذي لم يؤكّد أنّ الأسير يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، رغم أنّ وضعه الصحي خطير”.

وبيّن أنّ “الأسرى الثلاث هم من بين ستة أسرى يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداريّ”.

يُشار إلى أنّ الإضرابات الفرديّة الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديداً منذ شهر أيّار الماضي، علماً أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو أكثر من 540 أسيراً.

واستخدمت هذه السياسة وبشكلٍ متصاعد منذ السنوات الأولى للاحتلال، وارتفعت أعداد المعتقلين الإداريين في السنوات الأولى على الاحتلال ثم انخفض بعد عام 1977، ثم عادت بالارتفاع في انتفاضتي عام 1987، وعام 2000، إضافة إلى عام 2015 فمع بداية (الهبة الشعبيّة) صعّد الاحتلال مجددًا من الاعتقال الإداريّ، وأصدرت سلطات الاحتلال في حينه (1248) أمر اعتقال إداريّ.ه

الأسير مقداد القواسمة الأسير مقداد القواسمة
أكّد المحامي جواد بولس، أن الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وأنّ وضعه الصحيّ حرج للغاية، وذلك وفقاً للأطباء في مستشفى “كابلان”.

وأوضح بولس، في بيان صحفي، أنّه ومن اللافت أنّ الأعراض الظاهرة عليه تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبيّ، مما قد يصيب الدماغ بأضرار جسيمة.

ولفت بولس إلى أنّ الأطباء في المستشفى، دعوا الأسير القواسمة إلى أخذ مجموعة من الفيتامينات التي لا يُعتبر أخذها كسراً لإضراب الأسير، ولكنها قد تمنع إصابته بأضرار مستديمة قد تُصيب بعض الأجهزة الحيوية في جسده، الأمر الذي رفضه الأسير القواسمة، كما ورفض إجراء أية فحوص مخبرية.

وأوضح بولس، أنّه وحتّى هذه اللحظة تواصل نيابة الاحتلال رفضها الاستجابة لمطلب الأسير القواسمة المتمثل بحرّيّته.

وفي سياق متصل، زار عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم، بشكل استفزازي الأسير القواسمة في المستشفى كابلان بحجة متابعة عمله القانوني بصفته البرلمانية وللوقف على ما أسماها “معجزة بقاء شخص على قيد الحياة بعد أشهر من عدم تناوله الطعام والمياه”

يذكر أنّ المحكمة العليا للاحتلال كانت قد “جمّدت” الاعتقال الإداريّ، للأسير القواسمة في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاريّ، والذي لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير القواسمة، وتحويله إلى “أسير” غير رسمي في المستشفى، ويبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلاً من حراسة السّجانين، وسيبقى فعليًا أسيراً لا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، علماً أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقاً لقوانين المستشفى.

ويُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تحاول من خلال المماطلة بالاستجابة لمطلب الأسرى المضربين، إيصالهم إلى مرحلة صحية حرجة تتسبب لهم بمشاكل صحية يصعب علاجها سابقاً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار