رشقات من الصواريخ السورية تصل إلى “تل أبيب” وتتجاوز القبة الحديدية

رشقات من الصواريخ السورية تصل إلى “تل أبيب” وتتجاوز القبة الحديدية

عمران الخطيب

بغض النظر عن كل المعيقات وشبكة الرادارات والقبة الحديدية، فإن حكومة الإحتلال الإسرائيلي لم تتمكن من إسقاط الصواريخ السورية قبل وصولها بيمن الله ورعايته إلى عمق الأرض المحتلة، حيث وصلت إلى مدينة حيفا الساحلية، قد يقول البعض وماذا يعني ذلك فلم تتمكن من ضرب أهداف محددة، وهذا صحيح ودقيق، ولكن ماذا وأن وصلت الصواريخ السورية إلى ميناء أو مصفاة حيفا وإلى مقر وزارة حرب العدو الإسرائيلي أو مجمع البتروكيماويات، كم من الصواريخ يتحمل الكيان الصهيوني.

صحيح إن الطلعات الجوية للطيران الإسرائيلية باتت شبه يومي تخترق الأجواء اللبنانية وتضرب في العمق السوري وعلى مقربه من العاصمة دمشق، ولكن هذا لا يعني أن الإحتلال الإسرائيلي في أمان دائم، سوريا منذ عشرة سنوات وهي تتعرض للإرهاب من كل حد وصوب ولم ترفع رايات الاستسلام، وتم إفشال سقوط مؤسسات الدولة السورية رغم كل آلاف الإرهابيين من الجماعات التكفيرية المسلحة بكل المسميات، ورغم الدعم المتواصل من مختلف الاتجاهات والجهات وفي مقدمة ذلك سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب.

وما حصل في سوريا وليبيا واليمن والعراق وتونس، واستهداف مصر من عمليات الإرهاب المنظم قد حققت الكثير من النتائج في الفوضى والتدمير والقتل، وتقطيع أوصال تلك الدول العربية ولكن لن تستمر إلى مالا نهاية فقد تم كشف النقاب عن المشاركين ودعميين والمؤسسيين ، ودور إسرائيل في دعم والمساندة، وتقديم الخدمات اللوجستية للإرهابيين بما في ذلك تلقي آلاف الجرحى العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وصحيح أن الطيران الإسرائيلي يخترق الأجواء العربية إلى حد تعرض ثلاثة طائرات مدنية عربية للاستهداف وقد اضطرت إلى النزول في مطار دمشق الدولي لعدم تمكنها من الهبوط في مطار بيروت الدولي، ورغم ذلك لم يصدر بيان تنديد أو حتى إستنكار لما حدث ولولا رعاية الله وحفظه أوقعت كارثة من جراء طيران الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء العربية.

والسؤال المطروح: كم من الصواريخ التي تتحملها حكومة الإحتلال الإسرائيلي في حال سقوط دفعة من الصواريخ السورية من جهة وصواريخ المقاومة اللبنانية؟ كما حدث خلال حرب تموز 2006،
لن تبقى سلطات الاحتلال الاسرائيلي في أمان دائم، وكما قال المرحوم الملك الحسين في تصريح صحفي إلى نيتنياهو الجغرافيا لا تحمي أحد بعد الإنتهاء من حرب الخليج، وتعثر الانسحاب الإسرائيلي من مدينة الخليل بسبب عدم التزام الإحتلال بموجب إتفاق أوسلو،قد تكون الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب وفريقه حاولوا الترويج للخطر الإيراني على دول الخليج بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام مما دفع بعض تلك الأنظمة أو المحميات في الذهاب إلى التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري
وتبادل السفراء، ولكن ذلك التطبيع لن ينفي صفة الاحتلال والإرهاب عن الكيان الصهيوني،

وسوف تتبادل تلك الصورة ولن تبقى سلطات الاحتلال في واحات الأمن والاستقرار على الدوام ،سوف يزول الإحتلال الاستيطاني العنصري عاجلاً أم اجلاً طال الزمن أو قصر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار