(مستجدات القضية الفلسطينية وارتباطها بتطورات المنطقة) في ثقافي أبو رمانة بدمشق

(مستجدات القضية الفلسطينية وارتباطها بتطورات المنطقة) في ثقافي أبو رمانة بدمشق
المكتب الصحفي راما قضباشي
ركزت المحاضرة التي أقيمت تحت عنوان “مستجدات القضية الفلسطينية وارتباطها بتطورات المنطقة” والتي ألقاها الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن احياء ذكرى يوم الأرض الخالد هو للتعبير عن الترابط النضالي ووحدة الأراضي بين كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل عام 48، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ومخيمات اللجوء والشتات.
وأوضح المجيد بالمحاضرة التي ألقاها في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة 31/3/2021، ونظمتها مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وتحالف القوى الفلسطينية أن مقاومة المحتل الصهيوني مرت بمراحل من تراجع ومراحل من النهوض لأنها تعتمد على الترابط القومي للشعب الفلسطيني مع أبناء أمته العربية والإسلامية وأحرار العالم.
واستعرض عبد المجيد المؤامرات والمشاريع التي تستهدف النيل من الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، عبر اتفاقيات (كمب ديفيد وأوسلو ووادي عربة) تسببت بالانهيارات السياسية نتيجة خروج أكبر نظام عربي من الصراع مع العدو الصهيوني، واقدام منظمة التحرير الفلسطينية على المفاوضات مع العدو أدى لتراجع القضية الفلسطينية وإزدياد التآمر عليها عبر مخططات ومشاريع أمريكية ـ صهيونية بتواطؤ عدد من الدول العربية وخاصة دول الخليج بقيادة السعودية ومصر والأردن، ومكّن العدو من توسيع الاستيطان والاستيلاء على قسم كبير من الأراضي والتهويد في القدس والضفة.
مشيرا إلى حالة الصمود لدول وقوى محور المقاومة وخاصة سورية وإيران وحزب الله التي احتضنت قوى المقاومة الفلسطينية وعززت قدراتها وترابطت معها من خلال التبني والدعم والإسناد لنهوض الشعب الفلسطيني مجدداً بقواه الحية التي لا تزال تواجه الاحتلال، رغم أن القيادة الفلسطينية المتنفذة اختارت نهج المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال ضد قوى المقاومة والانتفاضة.
محذرا من المحاولات الجديدة لتصفية القضية الفلسطينية وخاصة بعد نجاح بايدين وإدارة الديمقراطيين في الولايات المتحدة, بعد عملية التطبيع وعقد الاتفاقات من قبل دول عربية مع العدو، والسعي لتوظيف القضية الفلسطينية كغطاء للإلتفاف على قضايا الأمة وخاصة محور المقاومة, عبر العمل لتحديد مسار سياسي جديد للقضية الفلسطينية, وعقد مؤتمر دولي أو اقليمي لعملية سياسية تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية, من خلال عودة المفاوضات الفلسطينية والعربية مع الكيان الصهيوني, والتوصل إلى حل تصفوي في اطار اعطاء الفلسطينين كيان أو كيانين في الضفة الغربية وقطاع غزة على جزء من الأراضي الفلسطينية, ويتم من خلال ذلك إنهاء الصراع العربي ـ الصهيوني لمصلحة المشاريع والمخططات الأمريكية ـ الصهيونية في المنطقة, وهي إعادة الهيمنة والسيطرة السياسية والاقتصادية على النفط والغاز وخاصة على سواحل البحر الأبيض المتوسط, حيث تجري تجاذبات وصراعات دولية وإقليمية على النفط والغاز في هذه المنطقة الحيوية من العالم ,ومن أجل ذلك بدأت الإدارة الأمريكية بالعمل مع دول المنطقة وخاصة مع السعودية ومصر ودول الخليج والأردن وتركيا لهذا الغرض.
منوها إلى ما يجري بين مصر والأردن والعراق تمهيداً لأدوار قادمة ترتكز إليها الإدارة الأمريكية في صراعها وتجاذباتها مع روسيا والصين حيث لهذا الصراع أولوية لدى الولايات المتحدة, وتحاول إيهام الدول العربية بأنها تدعو لحل أزمات المنطقة كما تدعي في اليمن وسورية وإيران وفلسطين, في الوقت الذي تعد فيه لمشاريع جديدة لإحكام سيطرتها وإعادة الهيمنة على العالم.
مبينا نقاط المشروع الذي اتفق عليه بين أوباما ونتنياهو في فترة ولايته السابقة وتجري محاولات لتوظيف الحوارات الفلسطينية والانتخابات لتغطية هذا المشروع الخطير للنيل من الحقوق الفلسطينية
(1) اتفاق انتقالي طويل الأجل مع الفلسطينيين.
(2) استكمال التطبيع الواسع مع الدول العربية وإشهار العلاقات بين دولة الكيان الصهيوني والدول العربية.
(3) الابقاء على صورة “الكيانين” المنفصلين في قطاع غزة والضفة الغربية.والعمل على واستكمال الفصل في مجالات أخرى وبالتحديد الاقتصادي منها، عبر توفير آلاف فرص العمل الجديدة في القطاع.
(4) العمل على دمج الكيان الصهيوني مع الدول العربية. في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد.
(5) انتظام تحويل اسرائيل لأموال الضرئب منعا لسقوط السلطة الفلسطينية في رام الله.
(6) عودة المعابر مع قطاع غزة للعمل كما كانت قبل سيطرة حماس على القطاع ومشاركة تركية في تنظيم العمل على معبر رفح.
(7) عقد مؤتمر لإعادة اعمار القطاع تستضيفه القاهرة أو الدوحة قريبا.
(8) تقديم مساعدات مالية للكيان الفلسطيني لدعم الاتفاق الجديد.
(9) بعد طي القضية الفلسطينية من خلال اتفاق جديد أخطر من أوسلو ستسعى الولايات المتحدة وكيان الاحتلال للعمل للنيل من دول وقوى محور المقاومة ومحاولة إخضاعها لمشروع الشرق اوسط الجديد “القديم” عبر الضغوطات والابتزازات أو الاستنزاف العسكري والاقتصادي، و”القمة العربية” وافقت على الدور الذي رسمته لها أمريكا “للحل” في الساحة الفلسطينية، وأصبح هناك تفاهمات مع السعودية ودول الخليج ومصر والأردن وتركيا وقطر.
وختم عبد المجيد بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني العظيم الذي تقدم على قيادته بتمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية والتاريخية في مقاومة الاحتلال وترابطه مع أمته وخاصة محور المقاومة، كما شكر كل دول وقوى محور المقاومة الممتد من الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى العراق وسورية ولبنان واليمن، على وفائهم وتضحياتهم تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وثباتهم على هذا الالتزام في الوقت الذي تسقط فيه الكثير من الحكومات العربية في وحل التطبيع وعقد الاتفاقات مع العدو والتآمر على قضية فلسطين وعلى قضايا الأمة.
يذكر أن قبل(45) عام أقدم المحتل الصهيوني على مصادرة نحو 21ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية في الجليل الأعلى بهدف إقامة مستوطنات، واستشهد في ذاك اليوم عدد من الشهداء بقرى عرابة وسخنين ودير حنا، وأطلق عليه اسم يوم الأرض الخالد 30/3آذار مارس.
حضر السيد عباس أذرنيا المستشار في السفارة الجمهورية الإسلامية الإيراتية، والسيد خافير روا المستشار في السفارة الفنزويلية، ود. خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية/ سورية، د.صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلين عن الفصائل والقوى والهيئات والفعاليات الفلسطيتية والسورية، وممثل عن جيش التحرير الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار