فلسطين كما لا يعرفها كثير من الفلسطينيين والعرب..والذي عاش على الساحل الفلسطيني قبل 12 قرناً من الميلاد

فلسطين كما لا يعرفها كثير من الفلسطينيين والعرب..والذي عاش على الساحل الفلسطيني قبل 12 قرناً من الميلاد
كم فلسطيني يعرف أصل كلمة فلسطين ومن أين جاءت؟؟… كم فلسطيني يعرف عن شعوب الفلستة التي عاشت على الساحل الفلسطيني قبل 12 قرناً من الميلاد؟ … وكم هي المعلومات التي تعرفها عن التاريخ الحديث لفلسطين؟ … التاريخ الحديث أقصد به بعد سقوط الدولة العثمانية؟.

صدمتني بعض المعلومات التي توجد في الكتب والمناهج هنا وهناك، والتي تحتوي على كثير من المغالطات التاريخية وحتى المغالطات المعنوية، وصدمت أكثر عندما تحدثت ببعض المعلومات مع أصدقائي بعضهم المثقف وبعضهم جامعي، وذاك ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ولكنهم لا يعلموا عن تاريخ فلسطين البسيط شيئا، هذا التاريخ البسيط والقريب والذي تجعلنا معرفته نستطيع التعامل مع كثير من الأمور والشبهات في هذه القضية التي تعتبر سهلة وممتنعة في نفس الوقت.

هذه بعض المعلومات البسيطة عن فلسطين … فلسطين كما لا يعرفها كثير من الفلسطينيين…

1- الطيران

طيران فلسطين … أو الخطوط الجوية الفلسطينية … تأسست فبل الخطوط الجوية القطرية … وقبل الخطوط الجوية الإماراتية … على الرغم من كونها – قطر والإمارات كمثال في شركات الطيران العربية .

2- السينما

فلسطين عرفت العروض السينمائية منذ بداية القرن الماضي حيث تشير الكتابات التاريخية إلى أن أول دار عرض سينمائي ظهرت في فلسطين هي «أوراكل»، وذلك في مدينة القدس عام 1908. وفي الثلاثينات، انتشرت في المدن الفلسطينية الرئيسية مجموعة من صالات السينما المجهزة التي كانت تعرض الأفلام التجارية المصرية بشكل خاص على الجمهور، حيث عرضت أفلاماً عربية وأجنبية، ناطقة وصامتة.

3- الفن

كانت المدن الفلسطينية القدس ويافا وحيفا من المدن السباقة في مجال الفن والفنون … فقد كانت الكثير من العروض المسرحية والأغاني والأفلام تعرض في فلسطين لأول مرة … ويكون عرضها الافتتاحي هنا على أرض فلسطين قبل القاهرة أو بيروت … فتجد أن أم كلثوم أحيت في فلسطين العديد من الحفلات حتى أن لقب كوكب الشرق حصلت عليه بعد حفلتها في حيفا … حيث كان لقبها لبلبة الشرق ليتحول لكوكب الشرق …

4- الرياضة

فريق فلسطين لكرة القدم هو أول فريق ليس عربياً … بل آسيوياً … يشارك في تصفيات كأس العالم عام 1934 … و1938 على التوالي … ولعبت التصفيات كدولة مستقلة وبعلم قبل حتى استقلال الدول العربية كلها باستثناء مصر ربما … التي كانت تحت الحكم الملكي آن ذاك … وكانت ثاني دولة عربية من حيث تأسيس إتحاد كرة قدم … بعد مصر …

5- الكتب والطباعة

عرفت فلسطين الطباعة ( طباعة الكتب والمجلات والجرائد ) منذ زمن بعيد حيث وصلت المطابع والطباعة مصر مع الحملة الفرنسية ومن ثم انتقلت لفلسطين عام 1830 م وكانت الكتب منشرة في فلسطين وكانت رمزاً للثقافة العربية … وحتى أن المقولة المشهورة ” أن الكتاب كان يكتب في مصر ويطبع في بيروت ويقرأ في يافا” ما هي إلا دليل على انتشار الثقافة والمثقفين في فلسطين منذ زمن طويل … في الوقت التي كانت فيه كثير من الدول المجاورة تحرم الطباعة والمطابع …

6- جواز السفر

كان لفلسطين جواز سفر من سنة الـ1924 – 1948 تحت حكم الانتداب البريطاني ….. فكان الجواز يعطى للقاطنين في فلسطين كوثيقة تنقل لهم … هذا في الوقت الذي كانت فيه دول بترولية كثيرة تتصارع فيما بينها … قبل اكتشاف البترول .

7- العملة الفلسطينية

صدرت في فلسطين أكثر من نسخة للعملة الفلسطينية … والتي جرت عليها تعديلات كثيرة على الاسم والقيمة والنقش …. فبعضها حمل اللغة العبرية بسبب أن طباعة هذه النقود كان تحت حكم الانتداب البريطاني .. وبعضها الآخر كان باللغة العربية فقط ونحن هنا نتكلم على فترة ما بعد الدولة العثمانية مباشرة … مع تحفظي على اسم عملة الجنيه … وذلك لأن العملة الكنعانية التي كانت تستعمل في فلسطين هي الشيقل … الذي سرقه اليهود كما سرقوا البلاد والأرض …. وهذا يحتاج لشرح طويل …

8- العلم الفلسطيني

كان فيه عهد الانتداب البريطاني علم لفلسطين – طبعا من تصميم بريطانيا – خلفية حمراء وعلم بريطانيا في الزاوية مع دائرة في الجهة المقابلة مكتوب عليها اسم فلسطين على أنها ولاية أو مدينة تابعة للتاج البريطاني … ولكن الفلسطيني رفض هذا العلم من الأساس وتبنى علم الثورة العربية الحالي ولكن بشكل مختلف قليلا – قلب اللون الأبيض والأخضر للدلالة على احتلال فلسطين من قبل البريطانيين الذين كانت نواياهم واضحة منذ اليوم الأول بتسليم فلسطين لليهود … هذه المعلومة أخبرني بها رجل كبير التقيته في مخيم الوحدات بالأردن ولا أعرف مدى صحتها ولكنني سمعت نفس القصة من أكثر من مصدر … وحقيقة لا أعرف هل فعلا علم الثورة هو علم فلسطين أم أن قلبه وتنكيسه سيصبح هو العلم الرسمي فيما بعد ! …

9- الجنسية الفلسطينية ….

نعم نحن نعطي الجنسية الفلسطينية منذ زمن بعيد … لا أتكلم عن الجنسية التي تعطى للمغنيين والمغنيات في أيامنا هذه … أنا أتكلم عن الجنسية الفلسطينية التي كانت تعطى بناء على قانون الجنسية الصادر سنة 1925 …. أي قبل 100 عام تقريباً … وفي إحدى الصور … صورة لوثيقة الجنسية الفلسطينية التي أعطيت في وقتها ….. حتى أن الحكومة البريطانية كانت تعطيها لليهود كي يستقروا في هذه البلاد للتمهيد لاحتلالها وحرماننا من هذه الجنسية .

فلا تحدثني عن النهضة … ولا عن الدول الراقية … فلولا الاحتلال … لكان هذا الواقع … أكثر منطقية …

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار