عبد المجيد في مهرجان القوى والأحزاب التونسية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: إرادة الشعب الفلسطيني وأمتنا أقوى من كل المؤامرات التي تهدف لتصفية حقوقنا الوطنية، ونُثمّن عاليا موقف ودور الشعب التونسي الشقيق.

المكتب الصحفي – راما قضباشي
تونس: أكد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مهرجان القوى والأحزاب التونسية الذي أقيم في العاصمة التونسية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من كل المؤامرات التي تستهدف القضية الوطنية الفلسطينية ومنها المحاولات الأخيرة عبر صفقة القرن، وخطط الضم التي اعلنها “ترامب” حيث يحاول “نتنياهو” تنفيذها على الأرض الفلسطينية.
مشددا أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، والشعب الفلسطيني مستمر في نضاله الوطني ومقاومة الاحتلال مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية، والكيان الصهيوني، والرجعيات العربية، وأدواتهم في المنطقة، الذين يحاولوا النيل من القضية الفلسطينية،عبر توظيف ما جرى خلال ال10سنوات الماضية عبر (مايسمى بالربيع العربي) بحروب غير مسبوقة سواء في سوريا أو تونس أو مصر أو ليبيا أو العراق أو اليمن، او عبر المحاولات الجارية الآن بمحاصرة الدول والشعوب من خلال العقوبات المفروضة على سورية وإيران.
منوهاً إلى أهمية الترابط الوطني والقومي بين مناضلي الأمة العربية وأحزابها الوطنية والقومية والتقدمية والإسلامية، في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفاؤه في المنطقة.
مشيرا إلى أن اتفاقية أوسلو التي شكلت كارثة حقيقية على الشعب الفلسطيني، والتي استخدمها ووظفها الاحتلال الصهيوني لمزيد من الاستيطان وخطط الضم والعدوان المستمر على قطاع غزة وقوى المقاومة في الضفة الغربية والقدس.

موضحا ومحذرا من الدعوات لعقد مؤتمر دولي لما سمي بعملية السلام للقضية الفلسطينية عبر الرباعية الدولية والرباعية العربية(مصر والأردن والسعودية والإمارات) التي تسير في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، والتطبيع الذي جرى مع الامارات والبحرين والسودان، والتسويق لعمليات “سلام “مزورة جديدة، باسم الرباعية الدولية لإعادة مسار المفاوضات العبثية التي سارت فيها القيادة الفسطينية المتنفذة في رام الله، والهدف من ذلك تضليل الشعب الفلسطيني والأمة العربية من خلال مسار سياسي جديد سيستغله العدو الصهيوني لمزيد من خطط الضم والاستيطان وشطب حق العودة.

واشاد عبد المجيد بقوى المقاومة في قطاع غزة والتي تشكل رادعا حقيقيا لهذا المحتل، منوهاً إلى المأزق الحقيقي الذي يعيشه العدو الصهيوني اجتماعيا وعسكريا وحزبيا ويخشى من دور محور المقاومة المتنامي رغم انهيار الدور العربي الرسمي، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة رغم دعوات البعض المشبوهة بإمكانية تحقيق “سلام “مع هذا الكيان المحتل عبر التطبيع وعقد التحافات والاتفاقات معه.
وتابع قائلا: (ونحن على يقين أن المرحلة القادمة ستحمل بين طياتها العديد من المفاجآت في دور الشعب الفلسطيني ودول وقوى محور المقاومة، وأن شعبنا وأمتنا العربية رغم اقدام الحكومات على هذه الخيانة (التطبيع)، فالشعوب العربية ستلفظ مجددا هذه المشاريع الأمريكية الصهيونية الرجعية، ولن تمر هذه المخططات في ظل قوى المقاومة الفلسطينية والإرادة القوية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نثُمّن ونقدر عاليا كل من يقف إلى جانب الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، ونؤكد الوفاء للدماء الزكية التي سالت على ثرى فلسطين وفي صفوف الثورة الفلسطينية من أبناء امتنا العربية الذين ناضلوا من أجل تحرير فلسطين.
تحية لشعب تونس العظيم
تحية لكل قوى أمتنا الحرة)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار