مبدعون فلسطينيون-عبد المجيد شومان

مبدعون فلسطينيون-عبد المجيد شومان

ولد عبد المجيد شومان في عام 1912 في بيت حنينا قضاء مدينة القدس الشريف وعاش حياة حافلة تميزت بالاستغراق العميق بالعمل والتقصي والاجتهاد والتزود بالعلم. فقد تفتحت عيناه على الحياة في مسقط رأسه بيت حنينا في فلسطين ووالده في المهجر، فعاش في كنف جدته، بعد وفاة والدته، ولم يكن أمامه سوى أن ينكب على دراسة أصول الدين الإسلامي واللغة العربية في مدرسة بيت حنينا، ثم في مدرسة الروضة في القدس، كي ينشأ، كما يريد له والده، نشأة عربية إسلامية.. ،انتقل قبل أن يرتحل والده في الربع الأول من القرن الماضي إلى الولايات المتحدة, وأنهى دراسته الثانوية في أميركا ثم التحق بجامعة نيويورك حيث حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الاقتصاد والعلوم المصرفية سنة 1936.

وعاد إلى الوطن بعد مضي فترة وجيزة على تأسيس أول فرع للبنك العربي في القدس عام 1930 ليساعد والده في إدارة البنك الذي كان حديث التأسيس آنذاك.[2]

وعقب نكبة فلسطين عام 1948 انتقلت أعمال البنك العربي إلى عمان حيث كان المؤسسة المصرفية الرئيسية التي أعادت ودائع العملاء في فلسطين إلى أصحابها مساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في ذلك الوقت ومعززة بذلك مصداقيتها.

وقد ترأس شومان مجالس أمناء عدة مؤسسات تنموية مثل مؤسسة ديانا تمارى صباغ في بيروت ومؤسسة التعاون في جنيف والتي تعنى بتقديم العون للفلسطينيين، بالإضافة إلى الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين.

كما ترأس القسم المالي في أول لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى العام 1969 حين أسس لجنة القدس للاستثمار والتنمية التي عنيت بتقديم المعونة المالية لدعم استمرار الوجود الفلسطيني في القدس.

وإلى جانب اهتماماته المبدئية والإنسانية، وتمشياً مع نشاطاته التي تمليها عليه مواقفه القومية، ورغم انشغالاته المتشعبة والمتعددة، ظل مؤمناً بأهمية دعم البحث العلمي وإشاعة التنوير الثقافي بين أبناء الامة العربية، وتنفيذاً لوصية والده المرحوم عبد الحميد شومان بتخصيص جزء من ارباح البنك العربي لإنشاء مؤسسة غير ربحية تعنى بشؤون العلم والثقافة في الوطن العربي، بادر عبد المجيد شومان عام 1978 إلى إنشاء مؤسسة عبد الحميد شومان وتسلم منذ ذلك التاريخ رئاسة مجلس إدارتها.

كما ساهم في تأسيس جوائز متخصصة حملت اسمه لدعم الإبداع الشاب في مجالات العلوم والبحث العلمي والثقافة إضافة إلى جائزة خصصت لدراسات القدس على الصعيد العالمي.

له من الابناء اثنان عبد الحميد وأحمد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار