بيان صادر عن “فصائل المقاومة الفلسطينية”

بيان صادر عن “فصائل المقاومة الفلسطينية”
التطبيع خيانة عظمى، ولن تفلح أنظمة العار في كي وعي الأمة الحرة
أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية
تداعت فصائل المقاومة الفلسطينية في اجتماع طارئ للوقوف على إعلان المأفون ترامب عن اتفاق التطبيع الخياني الجديد بين النظام البحريني والكيان الصهيوني الذي جاء بعد الإعلان السابق عن الاتفاق الإماراتي الصهيوني وتسيير الرحلات الجوية التجارية والسياحية وغيرها فوق بقاعنا الطاهرة، مما يفضح حالة الوهن الذي وصلت إليه الأنظمة الموالية لمن أوجدها، والتي ما زالت تمارس سياسة الانبطاح للإرادة الصهيوأمريكية، وتسعى بكل ما تملك للحفاظ على وجودها وعروشها من خلال توطيد وتقوية العلاقات مع المجرمين الصهاينة.
هذا الإعلان يكشف أن الإدارة الأمريكية مازالت ماضية في سياسة الانحياز التام للعدو الصهيوني، وممارسة حالة الاستعلاء والاستكبار والاستخفاف بالعالم الدولي، الأمر الذي يمثل تجاهلاً واضحاً للحق الفلسطيني في أرضه فلسطين المحتلة.
وأمام ذلك فإننا في فصائل المقاومة الفلسطينية نؤكد على التالي:
أولاً: ندين وبشدة الإعلان التطبيعي الخياني بين الكيان الصهيوني ونظام البحرين، الذي يمثل طعنة غادرة لتضحيات شعبنا والأمة وشهدائها.
ثانياً: هذا الإعلان المخزي لا يعبر في حقيقته عن إرادة شعوب الأمة الواعية والمقاوِمة، وهذا يتطلب تحركا شعبيا عربيا إسلاميا واسعا لنبذ التطبيع والمطبعين، وتوحيد كل الجهود لنصرة القضية الفلسطينية ودعمها في كل الاتجاهات، وتوجيه بوصلة العداء تجاه العدو الأوحد لها (الكيان الصهيوني).
ثالثاً: نحيي المواقف الشعبية و المجتمعية البحرينية والمواقف العربية والإسلامية الأصيلة التي أعلنت رفضها لهذا الاتفاق البغيض التي تؤكد أن الكيان الصهيوني هو عدو لهذه الأمة, والقضية الفلسطينية هي القضية الأساسية والمركزية لها.
رابعاً: نستهجن خروج بعض الأصوات النشاز التي باركت هذا الإعلان الخياني التطبيعي، التي تهدف إلى كي وعي الأمة وحرفها عن مسارها الطبيعي في معاداة الصهاينة والدفاع عن القضية الفلسطينية.
خامساً: هذا التطبيع الخياني الجديد يستوجب على منظمة التحرير الفلسطينية الانسحاب من جامعة الدول العربية التي تخلت عن مسؤولياتها تجاه دعم القضية الفلسطينية ونبذ التطبيع.
سادساً: هذا السقوط اللاأخلاقي لبعض الأنظمة العربية يستوجب على السلطة عدم التعويل على خيار الاستسلام والمفاوضات، وتحقيق الانفكاك الفعلي عن الاحتلال، والتحلل العملي من قيود الاتفاقيات المشؤومة، وتبني خيار شعبنا في مواجهة المحتل بكافة الوسائل المتاحة حتى التحرير الشامل بإذن الله.
سابعا: ندعو لسرعة تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني والتوافق على إستراتيجية وطنية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال.
وأخيراً .. إن هذا التطبيع لن يعطي الشرعية للكيان الصهيوني وستبقى فلسطين عربية إسلامية وهي القضية المركزية للأمة
نسأل الله السلامة لشعبنا وأهلنا .. الرحمة للشهداء .. والحرية للأسرى .. والشفاء العاجل للجرحى ..
“فصائل المقاومة الفلسطينية”
السبت 12 – سبتمبر – 2020م.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار