كيف يجب أن يكون دور المفكر والأديب والشاعر والمثقف والمبدع

كيف يجب أن يكون دور المفكر والأديب والشاعر والمثقف والمبدع
د. بهجت سليمان

نقول لمن يرون أنه ليس على المفكر والأديب والشاعر والمبدع ، أن يكون سياسياً :

1▪ على المفكر والأديب والشاعر والمبدع ، أن يكون الحادي والدليل في الأزمات والحروب التي تشن على وطنه .

2▪ و على المفكر والأديب والشاعر والمبدع ، أن يستنفر مواهبه وطاقاته ، لتمنيع وتصليب أبناء شعبه في مواجهة العدوانات الغاشمة.

3▪ و على المفكر والمبدع والشاعر والمبدع ، أن يحدد الرؤية ويسلك السمت الصحيح ويصوّب الحيدانات التي قد يقع فيها بعض أبناء شعبه .

4▪ و على المفكر والأديب والشاعر والمبدع ، أن ينتمي إلى وطنه ، روحاً وعقلاً وفكراً ووجداناً ..
وأن يستنفر و يُثَمِّرَ روحَهُ وعقله وفكره ووجدانه ، لخدمة أبناء شعبه ووطنه أولاً ، ومن ثم خدمة باقي شعوب العالم ثانياً .

5 ▪ ولا يكفي أن ” يَصْرِفَ ” المفكر والمبدع والشاعر ، عدة كلمات أو جمل أو تعابير ، يلامس فيها وجعَ أبناء الوطن والشعب .. وكفى الله المؤمنين شر القتال .

6 ▪ ولا يكفي أن يعيش المفكر والأديب والشاعر والمبدع ، في صومعته أو في برجه العاجي ، أثناء الحروب..
بل عليه أن ينزل إلى صفوف الشعب ، لكي يشدّ الأزر ويعجم العيدان ، وأن يكون في طليعة المدافعين عن الوطن ، من خلال توظيف جميع مواهبه لتحقيق الصمود والنصر .

7▪ وليس من حق المفكر والأديب والشاعر والمبدع ، أن يتخذ مواقف رمادية في الحروب ..
بل عليه أن يكون نقياً واضحاً كالشمس في رابعة النهار ، في مواقفه الوطنية ، وأن لا يكون هناك لَبْسٌ أو التباس في قوله وفعله .

8▪ وليس من حقنا ، التستر على من يضعون ” رِجْلاً في البور و رِجْلاً في الفلاحة ” ، ولا تبرير مواقف مفكرينا ومثقفينا وشعرائنا ، عندما يضيعون السمت أو ينحرفون عنه..
وكذلك ليس من الصواب ، التبخير لهم ، استناداً لبعض مواقفهم السليمة في ماضيهم ، واتّخاذها تُكَأَةً للتَّسَتُّر على مواقف غير سليمة لهم ، تتعلق بالوطن و بالقضية الوطنية .

9▪ وليس من الصواب ، أن نخلط الحابل بالنابل ، أو أن نرى بأن إنجازاتهم الفكرية والأدبية والثقافية الرفيعة ، تمنحهم عصمةً وحصانةً تمنع من نقد أخطائهم وخطاياهم في المواقف المبدئية والمفاصل الوطنية ..
لا بل على العكس ، فإن من واجب أصحاب المواهب الرفيعة ، أن يرتقوا بمواقفهم الوطنية في الحروب ، إلى مستوى إبداعاتهم الفكرية والثقافية والأدبية والشعرية ..

10▪ وأخيراً ، لا آخراً .. كل من وُلِدَ على أرض الوطن وعاش طفولته وشبابه ودرس المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بين جنباته. .
ليس من حقه أن يرى الوطن فندقاً أو منتجعاً ، يكون انتماؤه إليه ، بقدر ما يحقق له من متعة!! ..
بل عليه أن يرى الوطن هو البداية والنهاية ، والأرض والعرض ، والتراب والهواء ، والماء والسماء ، وجنة الله على الأرض ، مهما كان موقفه من سياسة الدولة ومن عقوق بعض مسؤوليها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار