الأمين العام لحزب الله سماحة السيد “حسن نصر الله” خلال كلمة له حول آخر التطورات:

الأمين العام لحزب الله سماحة السيد “حسن نصر الله” خلال كلمة له حول آخر التطورات:
ما حصل في بيروت هو فاجعة كبرى إنسانياً ووطنياً وبكل المعايير.
ـ تداعيات الفاجعة هي خطيرة وكبيرة جداً ولها نتائج اجتماعية وصحية واقتصادية.
ـ هناك أكثر من 150 شهيدا أغلبهم من اللبنانيين وعدد ملفت من السوريين وجنسيات مختلفة.
ـ نحن أمام هذا النوع من الاحداث الاستثنائية، نحتاج الى تعاطي استثنائي، على كل المستويات النفسي الاعلامي القضائي نظراً لعظمة هذه الحادثة الاستثنائية.
ـ اللافت أن الانفجار كان انفجاراً عابراً للطوائف والمناطق والأذى لحق بكل أحياء بيروت التي تختصر لبنان.
ـ نتمنى أن يتمكن الجميع من القدرة على الصمود والصبر والإرادة لتجاوز هذه المحنة.
ـ كل أجهزتنا هي بتصرف اهلنا وشعبنا الذين لحق بهم الأذى.
ـ نحن حاضرون ومستعدون لمساعدة العائلات في موضوع الإيواء وتأمين منازل بديلة لحين تمكنهم من العودة الى منازلهم بعد ترميمها.
ـ في المشهد العالمي، شهدنا تعاطفاً كبيراً والاعلان عن تقديم المساعدات، كل الدول التي أرسلت مساعدات مشكورة.
ـ نحن ننظر بإيجابية إلى كل تعاطف وكل زيارة للبنان وخاصة إذا كانت تهدف إلى لمّ الشمل والحوار.
ـ كان هناك مجيء لوفود وشخصيات وابرزها الرئيس الفرنسي، نحن ننظر الى هذا النوع من الزيارات بالايجابية، ونركز على الجانب الايجابي في هذا المشهد، وهذا ما يعطي لبنان فرصة للمساعدة وفتح الباب للتخلص من الحصار والشدة التي يعاني منها لبنان.
ـ أي حادثة تستدعي داخلياً التعامل بترفّع وإعطاء فرصة أمام لملمة الجراح وإطفاء الحرائق وإزالة الركام.
ـ منذ الساعة الأولى للحادثة، خرجت بعض وسائل الاعلام والقوى السياسية والمواقع التابعة رسميا لها، حاسمين روايتهم أن الذي انفجر في مرفأ بيروت هو عبارة عن مخزن لصواريخ حزب الله.
ـ المشهد الداخلي بدا مؤسفاً إذ سرعان ما صدرت في الساعات الأولى للانفجار روايات وأحكام مسبقة.

ـ الجهات الرسمية قالت أنه لا يوجد صواريخ ولا أسلحة، بمعزل ما حصل هو عرضي أو حريق أو مدبر، لم يكن يعنيهم شيء غير أن هذا المخزن لحزب الله.
ـ ما جرى هو تجني، ويلزمه نقاش، نحن جزء من المقتولين والمجروحين، وفي صفوفنا شهداء وجرحى، ومشاعرنا اتجاه كل الناس ليس فقط حزبنا، هي مشاعر الحزن.
ـ بعض وسائل الإعلام ما زالت تتهم أن المخزن لحزب الله، هذا تجني كبير، واستخدموا طريقة اكذب إكذب إكذب حتى يصدقك الناس، نحن نراهن على وعي الناس.
ـ أنا أؤكد وأعلن نفياً قاطعا حاسما جازما أنه لا يوجد لنا شيء في المرفأ لا سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا رصاصة ولا نيترات، والتحقيق يثبت ذلك.
ـ النترات معروف من جاء بها ومن خزنها، والتحقيق سيكشف كل المعطيات.
ـ أيّ وسيلة اعلام حريصة، عندما تجد أن الموضوع بات كذباً ستذهب حتماً الى موضوع آخر.

ـ نحن لا ندير المرفأ ولا نعرف ما هو موجود بالمرفأ، حزب الله مسؤوليته الحقيقة المقاومة، مسؤوليته مرفأ حيفا وليس مرفأ بيروت.
ـ هذه الوسائل الاعلامية الظالمة إذا المخزن ليس لحزب الله تذهب لتبحث عن إدعاء آخر وكذبة لإتهام حزب الله.
ـ أهم عقاب لهذه المحطات الكاذبة والمزورة هو المقاطعة.
ـ في المشهد السياسي، رأينا الاستغلال السياسي للحادثة، اليوم ليس وقت المحاسبة، اليوم يوم التضامن والتعاطف، للملمة الجراح، وحسم مصير المفقودين ومساعدة الناس للعودة الى منازلها، بعدها نتحدث بالسياسة، وموقفنا قوي اليوم ليس وقت السجالات.
ـ في التحقيق والمحاسبة، هناك تحقيق سيحصل، ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء طالبوا بتحقيق قوي وجدي، ومن يثبت انه مقصرا ستتم محاسبته.
ـ يجب أن يحصل تحقيق عادل ونزيه، ويجب أن يتخذ العقاب النزيه لمن هو وراء ذلك، ولا يجوز ان يكون التحقيق وبعدها المحاكمة، المقصر المهمل المدبر المفسد واحد لا دين ولا طائفة له وتجب محاسبته.

ـ يجب معاقبة كل من يثبت تورطه، والحقيقة والعدالة يجب أن تسيطر على التحقيق والمحاسبة.
ـ كل القوى السياسية تجمع ان الجيش اللبناني هو مؤسسة موثوقة لدى كل اللبنانيين، تفضلوا بتكليف الجيش اللبناني للتحقيق.
ـ الموضوع الآن ليس موضوع عهد ورئيس دولة، الدولة بأكملها هي المعنية بكل أجهزتها، لا يجوز أن تُسيس حادثة مأساوية انسانية مثل هذه الحادثة.
ـ علينا أن نعمل لإيجاد الأمل وزرعه لدى اللبنانيين فيما يخص هذه القضية لمحاربة الفساد.
ـ إن لم نستطع أن نحارب الفساد والاهمال والتقصير فلنقل للشعب اللبناني نحن عاجزون عن ذلك.
ـ ما حصل هو فاجعة لا يجوز أن “تطيّف وتُمذهب وتسيس”.
اليوم هو يوم التضامن، من رحم المأساة تولد الفرص، التعاطي الدولي فرصة يجب أن يستغله اللبنانيون، للاستفادة منه.
ـ لمن فتح المعركة مع المقاومة نقول لهم “لن تحصلوا على ما تريدونه وتبحثون عن سراب وخياراتكم بائسة”.