مصادر إسرائيليّةٌ وفلسطينيّةٌ: أجهزة الأمن التابِعة للسلطة أحبطت هجومًا عسكريًا كبيرًا ضدّ قوّات الاحتلال رغم إعلان عبّاس وقف التنسيق الأمنيّ ويُحبِطون 40 بالمائة من “العمليات العسكرية

مصادر إسرائيليّةٌ وفلسطينيّةٌ: أجهزة الأمن التابِعة للسلطة أحبطت هجومًا عسكريًا كبيرًا ضدّ قوّات الاحتلال رغم إعلان عبّاس وقف التنسيق الأمنيّ ويُحبِطون 40 بالمائة من “العمليات العسكرية

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ إسرائيليّةٍ وفلسطينيّةٍ، وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى، كشف موقع (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، كشف النقاب عن إحباط أجهزة الأمن الفلسطيني في جنين عملية عسكرية كانت موجهة ضد جيش الاحتلال على إحدى الطرق التي يستخدمها بمنطقة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر الموقع، نقلاً عن المصادر عينها، أنّ معلومات استخبارية وصلت الأمن الفلسطيني يوم الخميس الماضي بوجود كمية من العبوات الأنبوبية على مقربة من إحدى الطرق التي تستخدمها قوات جيش الاحتلال قرب جنين، فهرعت إلى المكان وضبطت مخبئًا فيه حوالي 30 عبوة أنبوبية ناسفة جاهزة للاستخدام بالإضافة لبندقية جاهزة، على حدّ تعبيرها.
وتابع الموقع الإخباريّ-العبريّ قائلاً إنّ عناصر الأمن الفلسطيني شرعوا فيما بعد بعمليات بحث أخرى في المنطقة، وعثروا على مخبأ آخر يحتوي على عشرات العبوات الأنبوبية وبندقية محلية الصنع من طراز “كارلو” وصادرتها.
ولفت الموقع إلى أنّه في الوقت ذاته رفض الأمن الفلسطيني الرد على سؤال الموقع حول تحويل المعلومات بخصوص اكتشاف العبوات والأسلحة لجيش الاحتلال، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ إحباط العملية جاء على الرغم من التصريحات الفلسطينية الرسمية بوقف التنسيق الأمني، حيث يقع مكان تنفيذ العملية على خط سير قوات الاحتلال خلال قيامها بالاقتحامات الليلة لمنطقة جنين.
وبحسب المصادر التي تحدّثت للموقع الإخباريّ-العبريّ، كان من المفترض أنْ يتم إلقاء هذه العبوات التفجيرية صوبت قوات جيش الاحتلال التي تقتحم منطقة جنين في ساعات الليل والفجر لتنفيذ اعتقالات، بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت المصادر ذاتها، تمّ ضبط بندقية التي كانت معدة للاستعمال ضدّ قوات الاحتلال، على حدّ قول المصادر.
وبحسب المصادر الإسرائيليّة فقد رفضت أجهزة الأمن الفلسطينيّة التي قامت بإحباط العملية العسكريّة، رفضت التعقيب على سؤال الموقع فيما إذا تمّ نقل المعلومات المذكورة في الخبر من الفلسطينيين إلى نظرائهم الإسرائيليين، بسبب حساسيّة الموقف.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ صحيفة “غلوبس” العبريّة، التي تُعنى بالشؤون الاقتصاديّة أكّدت في تقريرٍ لها أنّ التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية بالضفة أسهم في ازدهار الاقتصاد الإسرائيليّ بشكل لا يقل عن دور حكومة نتنياهو، وعُلاوةً على ذلك، أكّدت مصادر إسرائيليّة واسعة الاطلاع أنّ جيش الاحتلال يُحِبط 60 بالمائة من العمليات في الضفة الغربيّة، بينما تقوم الأجهزة الفلسطينيّة بإحباط 40 بالمائة من العمليات ضدّ جيش الاحتلال، على حدّ وقها.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أعلن مساء 19 أيّار (مايو) الماضي أنّ منظمة التحرير الفلسطينيّة ودولة فلسطين أصبحتا في حلٍّ من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، ردًا على مخطط الضم الإسرائيلي.
ونقلت قناة “كان 11” العبرية، شبه الرسميّة التابِعة لهيئة البثّ الإسرائيليّة، أن السلطة بعثت رسالة إلى إسرائيل تؤكد وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة، وعلى جميع المستويات والأصعدة، لكن الرسالة، بحسب القناة، تضمنت طمأنة من السلطة لإسرائيل بعدم السماح بما أسمته تنفيذ أعمال عنف في المناطق الفلسطينيّة التي تقع تحت سيطرتها.
وشدّدّ الموقع الإخباريّ-العبريّ، نقلاً عن مصادره الخاصّة في كلٍّ من تل أبيب ورام الله، شدّدّ على أنّ ضباط التنسيق من الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة قاموا قبل نحو أسبوعيْن بتوجيه رسالة لنظرائهم الإسرائيليين جاء فيها أنّ التنسيق الأمنيّ بين السلطة الفلسطينيّة ودولة الاحتلال الإسرائيليّ توقّف، ولكن في الرسالة عينها أكّدوا للاحتلال أنّ وقف التنسيق الأمنيّ لا يعني بأيّ حالٍ من الأحوال، لا من قريب ولا من بعيد، منح الضوء الأخضر لتنفيذ عملياتٍ عسكريّةٍ ضدّ قوّات الاحتلال الناشطة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وتابعوا قائلين في الرسالة المذكورة أنّ كلّ محاولة لتنفيذ عمليات عسكريّة، مثل عمليات إطلاق النار ضدّ جيش الاحتلال ستُواجَه بقبضةٍ من حديد، على حدّ تعبيرهم.
ومن الجدير بالذكر أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيليّ تُخطِّط لضّم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى إسرائيل تموز (يوليو) المقبل.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار