الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية إحياء يوم الارض تأكيد على وحدة الشعب والارض والقضية

الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية
إحياء يوم الارض تأكيد على وحدة الشعب والارض والقضية

تمر في الثلاثين من اذار الذكرى الرابعة والاربعون ليوم الارض وحمّى الاستعمار الاستيطاني اليهودي تتصاعد باستمرار وبشكل خاص في مدينة القدس ، لتهويدها ومسح وتغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي والتاريخي ، كمقدمة لتدمير المسجد الاقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه،وتمرير ما يسمى بصفقة القرن والتي تهدف اولاً واخيراً لسلب ما تبقى من ارض فلسطين المحتلة
كل ذلك يترافق مع صمت عربي ودولي مشين ومشبوه، واصرار من الدول الكبرى على عدم تطبيق قرار حق عودة اللاجئين الى ديارهم و على استمرار الاستيطان والاحتلال الصهيوني لمدينة القدس ، وسائر الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
في يوم الارض نستذكر ارواح الاف الشهداء الذين افتدوا ارضهم وما بخلوا بالارواح والدماء في تعبير حقيقي على الانتماء للارض وان فلسطين التي نؤمن بها هي تلك الارض الواحدة الموحدة. وفي يوم الارض تسقط التسميات التي لا نعترفها بها “اراضي 48 و67 “وغيرها من التسميات التي لا تنتمي الينا ولا نعترف بها.
واذ نحيي يوم الارض لا بد لنا ان نستذكر كل من تأمر على امتنا من دول استعمارية غربية ودول رجعية عربية بهدف تصفية القضية الفلسطينة والاجهاز على محور القاومة وقواها المسلحة والسعي ال تبادل الاراضي والمساهمة في الحصار الظالم على غزة والهرولة في تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وبشكل خاص دول الخليج العربية .
ان احياء يوم الارض يؤكد على وحدة الارض والشعب والقضية وعلى تمسك شعبنا االفلسطيني بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الى ديارهم واستعادة ارضهم وممتلكاتهم والتمسك بخيار المقاومة لتحرير فلسطين التاريخية بما فيها تحرير القدس وإقامة الدولة في كل فلسطين التاريخية .
فالقدس عاصمة فلسطين ولايجوز لجامعة الدول العربية او حتى لمؤتمرات القمة العربية ان تفرّط بذرة من ترابها المقدس ..
ان يوم الارض هو يوم الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت في 30/3/1976 على شكل اضراب شامل ومسيرات شعبية في جميع القرى والبلدات والمدن العربية في الاراضي المحتلة عام 1948 احتجاجا على ممارسات الكيان الصهيوني المتمثلة في مصادرة الاراضي الفلسطينية وتهويدها وعلى سياسة الاستيطان والتهويد و التمييز العنصري والتطهير العرقي والاضطهاد القومي والديني والارهاب الصهيوني.فذلك اليوم يشكل ارثاً خالداً تتعلم منه الاجيال وتاتي مسيرات
حق العودة استمرارا لهذه الانتفاضة المباركة .
اننا في المؤتمر العام للاحزاب العربية ندعو شعبنا الفلسطيني بمناسبة هذه الذكرى التمسك بحقوقه الوطنية والقومية الثابتة غيرالقابلة للتصرف اكثر من اي وقت مضى .
ونؤكد على حق عودة اللاجئين الى ديارهم وإستعادة ارضهم وممتلكاتهم وتمسكهم بخيار المقاومة لاسترجاع الارض والحقوق المغتصبة وزوال كيان الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري والارهابي.
كما اننا نناشد كل القوى الخيرة في امتنا وفي العالم بدعم صمود المقدسيين وتجذرهم في ارضهم وادانة سياسة التهويد والتطهير العرقي التي تمارس تجاههم وقرار ترامب وصفقة القرن ، ونؤكد على ان القدس ستبقى دائما وابدا عاصمة فلسطين الابدية .
في30 / 3 / 2020
الامين العام
قاسم صالح

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار