ذكرى رحيل القائد الوطني والقومي الكبير الأستاذ بهجت أبو غربية”أبو سامي”

خالد عبد المجيد
في مثل هذا اليوم من العام 2012 وعن عمر ناهز 96 عاما رحل عميد المناضلين القائد الو طني والقومي الكبير الأستاذ بهجت ابو غربية بعد نحو قرن حافل بالنضال والتضحية والعطاء. رحل عميد المناضلين، وسنديانة فلسطين.

المناضل بهجت أبو غربية، جسد في حياته، التي كرسها من أجل القضية الفلسطينية وحلم الوحدة العربية، مدرسة نضالية ثورية في مواجهة المشروع الصهيوني- الإمبريالي وعملاءه من القوى الرجعية
رحل أبو سامي، بعد أن كرّس عبر بندقيته وقلمه نموذج المناضل الإنسان، الذي تماهى فيه الخاص مع العام، بعد أن نذر نفسه وحياته لخدمة الأمة العربية وقضيتها المركزية•• قضية فلسطين•
السيرة الذاتية للفقيد بهجت أبو غربية
ولد بهجت عليان عبد العزيز عليان أبو غربية في بلدة خان يونس عام 1916، ينتمي إلى عائلة عريقة من مدينة الخليل، أمضى معظم حياته في القدس. يلقب بشيخ المناضلين الفلسطينيين، فقد اشترك في جميع مراحل النضال الفلسطيني المسلح، خصوصا ثورة (1936-1939) وحرب (1947-1949)، حيث كان أحد قادة جيش الجهاد المقدس وخاض معارك كثيرة منها معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني، كما جرح عدة مرات، ودخل السجون والمعتقلات.
وفي عام 1949 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، وانتخب عضواً في القيادة القطرية (1951-1959) وقاد النضال السري للحزب (1957-1960).

ولعب المناضل بهجت أبو غربية دوراً وطنياً مميزاً في الثورة الفلسطينية المعاصرة ، من خلال دوره في القيادة السياسية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، واختير ممثلاً عن الجبهة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في القاهرة أيلول 1969.

شارك في تأسيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني , وهو من وضع منطلقاتها الفكرية والسياسية ويعتبر الأب الروحي للجبهة . وكان ممثلها في اللجنة المركزية لقيادة المقاومة الفلسطينية في الأردن وبقي ممثلها في اللجنة التنفيذية الى أن استقال عام 1993 احتجاجا على قبول المنظمة بقرار مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بدولة العدو.
كان المناضل بهجت أبو غربية مثالاً للتواضع والنزاهة والثبات على المبادئ، وكان تربطه برفاقه في النضال الشعبي علاقات قائمة على والحب والمودة والاحترام ،

وشارك بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية.
انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة ثلاث مرت قبل أن يتخلى عن عضوية اللجنة التنفيذية، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، حين استقال احتجاجا على قبول المنظمة بقرارات مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بدولة العدو.
صدر له القسم الأول من مذكراته ‘في خضم النضال العربي الفلسطيني‘ وفي عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته ‘من النكبة إلى الانتفاضة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار