سيادة المطران عطا الله حنا يعزي برحيل الوزير اللبناني السابق ميشال اده: ” لقد كان صوتا مسيحيا مشرقيا مدافعا عن فلسطين وقضيتها العادلة “

القدس – من القدس الشريف عاصمتنا الروحية والوطنية ومن رحاب مقدساتنا المسيحية والاسلامية نبعث برسالة تعزية الى عائلة المرحوم الوزير السابق ميشال اده والذي توفي في لبنان بعد حياة حافلة بالمواقف الانسانية والوطنية النبيلة ، لقد كان الفقيد صوتا مسيحيا مشرقيا بامتياز فدافع عن الحضور المسيحي في هذا المشرق مؤكدا في كل مناسبة بأن مشرقنا العربي يتميز دوما بوحدة ابناءه وتلاقيهم .
ان الحضور الاسلامي المسيحي المشترك في هذا المشرق انما هي سمة من سماته ونفتخر بهذا الوجه الحضاري لبلادنا هذا ما كان يردده دوما .
قد تعرفت على الفقيد الغالي في اكثر من مناسبة فقد كنا معا وسويا في اكثر من لقاء وندوة ومؤتمر في عدد من العواصم العربية وفي غيرها من الدول العالمية وكان دائما يسألني عن فلسطين واهلها ويسألني عن القدس ومقدساتها وعن من بقيوا فيها بعد احتلالها .
كان صوتا مناديا بالحق والعدالة ومدافعا عن المظلومين ومنكسري القلوب ولم ينسى بأن فلسطين هي قضية العرب الاولى وهي قضية المسيحيين كما هي قضية المسلمين.
كان صوتا مسيحيا مشرقيا نقيا مدافعا عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية شعبنا الفلسطيني .
ففي كل مكان وفي كل لقاء كان يتواجد فيه كان يتحدث عن فلسطين وكان يبرز دوما المظالم التي حلت بشعبنا وعدالة هذه القضية التي من واجبنا جميعا ان ندافع عنها .
ميشيل اده الوزير اللبناني السابق هو فقيد لبنان الذي احبه وعشقه ودافع عنه ولكنه ايضا فقيد المسيحية المشرقية واجسر على القول ايضا بأنه فقيد فلسطين لانه كان مدافعا صلبا عن الشعب الفلسطيني وعن القضية الفلسطينية العادلة .
اليوم اقمنا القداس الالهي بمناسبة عيد القديس يعقوب الرسول اول اسقف على المدينة المقدسة وذكرنا اسمه في الذبيحة الالهية سائلين الله بأن يتقبله برحمته ورضوانه وان يكون موضعه في الفردوس مع القديسين والصديقين .
اليوم صلينا من اجل راحة نفسه في كاتدرائية مار يعقوب ومن الكاتدارئية المقدسة نبعث بتعزيتنا القلبية الى اسرته واقرباءه واحبائه وزملاءه في لبنان وخارجها .
نقول بأن فلسطين التي نسكن فيها وهي ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي افئدتنا لم ولن تنسى في يوم من الايام اولئك الذين وقفوا الى جانبها في اصعب الاوقات ، لن ننسى المرحوم ميشيل اده الذي هو علم من اعلام لبنان والمسيحية المشرقية كما انه صوت مناد بالعدالة والحرية لشعبنا الفلسطيني .
لن تنساك فلسطين التي دافعت عنها ولن تنساك القدس التي تغنيب بتاريخها وتراثها وتاريخها وهويتها ومقدساتها وعراقتها ومن مدينة القدس نبرق بتعزيتنا لاهلنا في لبنان ونقول امام القبر المقدس في كنيسة القيامة المجيدة .
المسيح قام … حقا قام
وليكن ذكره مؤبدا .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار