اللقاء المسيحي الاسلامي من اجل القدس

 

بمبادرة من عدد من رجال الدين المسيحي والاسلامي في فلسطين ابتدأت اليوم سلسلة من المؤتمرات والندوات واللقاءات التي ستجول كافة المحافظات الفلسطينية ، وذلك بعنوان مسيحيون ومسلمون معا من أجل القدس .

عقد عصر اليوم اللقاء الاسلامي المسيحي الأول من أجل القدس في مدينة بيرزيت في قاعة دير اللاتين بحضور حشد كبير من المدعوين من شخصيات دينية ووطنية وسياسية واعتبارية ، وقد تولى عرافة الحفل الخطابي قدس الاب مناويل مسلم حيث كانت هنالك كلمة ترحيبية لرئيس بلدية بيرزيت وللاب لويس حزبون ولسماحة الشيخ عصام رمانة الذين رحبوا بالحضور باسم اهالي بيرزيت ، ثم كانت الكلمات الرئيسية فتحدث غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين السابق في القدس، وسيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس ، وفضيلة الشيخ محمد سعيد مفتي القوات المسلحة الفلسطينية ، وكلمة الشيخ زهير الدبعي مدير الاوقاف والشؤون الدينية السابق في غزة والسيد وليد عبد الرازق امين عام تجمع بالقدس يهتدون ، وقد اكد المتحدثون في كلماتهم أن فلسطين بمسيحييها ومسلميها هي رافضة للتطرف والكراهية والعنصرية والتحريض الطائفي ، فنحن شعب واحد ندافع عن قضية واحدة ، ومن واجبنا جميعا أن نتصدى لأي محاولة أو مؤامرة هادفة الى إثارة الفتن في مجتمعنا الفلسطيني ، فنحن في دفاعنا عن فلسطين وقضيتها العادلة اسرة واحدة ، كما أدان واستنكر المتحدثون الاساءات التي تتعرض لها الاديان وخصوصا ما أقدمت عليه إحدى الصحف الفرنسية من إساءة للدين الاسلامي ، وقد سبق هذا أن اساءت نفس الصحيفة للديانة المسيحية .
كما أكد المتحدثون ايضا بأن فلسطين وطن للجميع فلا توجد أكثرية أو أقلية فالهوية العربية الفلسطينية هي هويتنا جميعا سواء كنا مسلمين او مسيحيين ، كما

استنكر المتحدثون وبشدة ما تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس من استهداف للحجر والبشر وللتاريخ والتراث والهوية العربية لهذه المدينة الخالدة والمقدسة .
كما أدان المتحدثون ما تعرض له المسيحيون في العراق وسوريا كما وغيرهم من المواطنين من خطف وتنكيل واستهداف وقتل يقوم بها اناس لا يمثلون أي دين من الديانات .
كما أكد المتحدثون ايضا بان الاديان هي جسور محبة وتواصل وسلام بين البشر ، وليست أسوارا تفصل الانسان عن اخيه الانسان .
نحن ضد التكفير ومع التفكير والعمل من أجل خير الانسان والوطن ، هذا وستتواصل اللقاءات في الاسبوع القادم في نابلس ، الزبابدة ، وغيرها من الاماكن .
وتهدف هذه المؤتمرات الى ترسيخ التآخي الديني والوحدة الوطنية وتأكيد مبدأ الدولة المدنية الديمقراطية التي يعامل فيها المواطنون سواسية بعيدا عن نظرية الاقلية او الاكثرية

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار