من أوراق ومحاضر اجتماعات فلسطينية في دمشق

محضر اجتماع لجنة تشكيل المجلس الوطني ..مشعل للزعنون:حماس لن تحضر اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير إن لم يحضره عباس والقدومي
عمان ـ دنيا الوطن-شاكر الجوهري
إذا لم يشارك محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية, وفاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” في اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية, فإن حركة “حماس” لن تشارك به أيضا.
هذا ما ابلغه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الى سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال الإجتماع الذي عقده مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق, اختلف وفد الزعنون قبله مع نفسه, ثم تحول هذا الإختلاف الى عامل هام في مصالحة الدكتور سمير غوشة مع خالد عبد المجيد اللذين يتزعمان جناحان منشقان عن بعضهما لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
وصل الزعنون الى العاصمة السورية يوم الأحد الموافق 24 تموز/يوليو الماضي, على رأس وفد ضم في عضويته تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني, والدكتور سمير غوشة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
البرنامج الذي كان موضوعا للزعنون ووفده كان يقضي بأن يلتقي قادة الفصائل الست التي شاركت في حوار القاهرة (“حماس”, الجهاد الإسلامي, الجبهة الشعبية, الجبهة الديمقراطية, الجبهة الشعبية/القيادة العامة, الصاعقة), وأن يلتقي في اليوم التالي قادة الفصائل الأخرى التي لم تدع للمشاركة في حوار القاهرة, وهي الحزب الشيوعي الثوري بقيادة عربي عواد, جبهة التحرير الفلسطينية, جناح أبو نضال الأشقر, جبهة النضال الشعبي, جناح خالد عبد المجيد.
صباح يوم الإثنين اتصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” مع الزعنون وطلب التقائه منفردا من دون عضوي الوفد المرافق له, وتم اللقاء في منزل مشعل, ما أدى الى اغضاب سمير غوشة فور أن ابلغه الزعنون بدعوة مشعل.
مطالب مشعل
خلال اللقاء أبلغ مشعل الزعنون:
اولا: نريد جدية في التحضير لتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد, وانعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي قرر حوار القاهرة تشكيلها, ولم تنعقد حتى الآن.
وسأل مشعل الزعنون: ما مدى جدية رئاسة حركة “فتح”, ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني في التحضير لعملية اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.
ثانيا: “حماس” ترفض عقد اجتماعات متعددة للزعنون مع قادة الفصائل, وهي تريد أن يلتقي الزعنون مع قادة الفصائل مجتمعين, دون حاجة لعقد لقاءات ثنائية مع قادة كل فصيل تسبق عقد لقاء عام يضم الجميع. وأكد مشعل للزعنون أن هذا هو رأي جميع الفصائل.
وافق الزعنون على طلب مشعل, لكنه قال أنه لا يستطيع التقاء أبو موسى أمين سر حركة “فتح/الإنتفاضة”, لوجود قرار من اللجنة المركزية لحركة “فتح” بعدم الإلتقاء مع “المنشقين” عن حركة “فتح”.. ودار الحوار التالي:
مشعل: أنت هنا بصفتك رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني, لا بصفتك عضوا في اللجنة المركزية لحركة “فتح”.
الزعنون: أنا ملتزم بقرار اللجنة المركزية.
مشعل: لكن أبو مازن (محمود عباس) التقى أبو موسى خلال زيارته الأخيرة لدمشق.
الزعنون: أبو مازن يستطيع أن يفعل ذلك. أنا لا استطيع.
واتفق مشعل والزعنون في النهاية على دعوة الفصائل التسع, باستثناء أبو موسى لالتقاء الزعنون, وهو اللقاء الذي تم في مقر محمود الخالدي, مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق.
اختلاف الوفد
المصادر تقول أن سبب موقف مشعل والفصائل الرافض عقد لقاءات ثنائية مع الزعنون هو ما تنامى اليهم من أن عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررا اضافة سمير غوشة لوفد الزعنون كي يتولى ابلاغ الفصائل في سوريا عدم موافقة اللجنة التنفيذية على الخروقات العسكرية لحركتي “حماس” والجهاد الإسلامي, وابلاغ الحركتين الإسلاميتين أن الخروقات تحرج السلطة الفلسطينية. وكلف غوشة ابلاغ الفصائل كذلك أنه اذا كان عباس أخل باتفاق القاهرة لجهة عدم دعوته لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية للإنعقاد, فإن “حماس” والجهاد الإسلامي اخلتا كذلك بالإتفاق, لأنه لا يجوز لهما خرق اتفاق التهدئة مع اسرائيل.
الى ذلك فقد اعتبرت الفصائل تكليف غوشة بهذه المهمة استخفافا بها, ذلك أنه يقود جناحا صغيرا منشقا عن جبهة النضال الشعبي. وقالوا لو أن عباس كلف بهذه المهمة أحد قادة “فتح” لاختلف الوضع.
تم الإتفاق على عقد لقاء عام في السادسة من مساء الإثنين, غير أن الزعنون عندما عاد للفندق وجد غوشة في حالة غضب شديد, وأنه يعتزم مغادرة سوريا احتجاجا على عدم اصطحاب الزعنون له في زيارته لمشعل. فأوضح له الزعنون أن الوفد يمثل المجلس الوطني الفلسطيني, فتساءل غوشة: لماذا أنا هنا اذا..؟ وأجاب أنا مكلف من الرئيس عباس واللجنة التنفيذية بعضوية الوفد, وأريد أن أغادر سوريا الآن.
وخرجت المعلومات من فندق الميريديان أن موقف غوشة سببه الخلافات الداخلية في جبهة النضال الشعبي, وتم ابلاغ ذلك الى خالد عبد المجيد الذي بادر للإتصال الهاتفي مع غوشة وسؤاله لم تريد المغادرة..؟ فأجابه أن خلافه مع الزعنون.
اتصال عبد المجيد هدأ غوشة, لكنه ظل مصرا على عدم حضور الإجتماع العام مع قادة الفصائل, وعندها طلب من عبد المجيد التدخل ثانية, ففاجأ غوشة بزيارته له, حيث تعانقا وتبادلا القبلات, دون أن يتبادلا العتاب على خلافات عمرها 14 عاما, وتم احضار الزعنون الى غرفة غوشة الذي دخل قائلا بصوت مرتفع ووجه باش “جمعة خير”, وتبادل القبلات مع الجميع, وتوجهوا معا لحضور الإجتماع, بعد الإتفاق على أن يتحدث غوشة باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, وأن يتحدث عبد المجيد باسم جبهة النضال الشعبي.
المشاركون في اللقاء
عندما دخل الزعنون ووفده الى مقر الإجتماع فوجئوا بوجود ممثلين لفصائل صغيرة أو أجنحة, تمت دعوتها من قبل غوشة دون ابلاغه الزعنون, حيث حضر ممثلان أو ثلاثة عن جناح أبو أحمد حلب في جبهة التحرير الفلسطينية, ومثلهم عن حزب الشعب, ومثلهم عن حركة “فدا”, اضافة الى أنصار لسمير غوشة. ولم يعترض على وجودهم أحد خشية أن تؤدي الإعتراضات الى اثارة اشكالات بين وفدي الجبهة الديمقراطية و”فدا”, وبين جناحي جبهة التحرير الشعبية, وبين الحزب الشيوعي الثوري وحزب الشعب (الشيوعي). وقد ارتأى محمود الخالدي أن يسمح لهم بالتواجد دون أن يسمح لهم بالكلام.
أما الحضور الرسمي, فقد تمثل في:
اولا: وفد المجلس الوطني واللجنة التنفيذية: سليم الزعنون, تيسير قبعة, الدكتور سمير غوشة.
ثانيا: وفد “حماس”: خالد مشعل, محمد نزال, وأبو محمد مصطفى.
ثالثا: وفد حركة الجهاد الإسلامي: زياد نخالة نائب الأمين العام وأبو الوليد.
رابعا: وفد الجبهة الشعبية: الدكتور ماهر الطاهر وأبو أحمد فؤاد.
خامسا: وفد الجبهة الديمقراطية: فهد سليمان وخالد عبد الرحيم.
سادسا: وفد الشعبية/القيادة العامة: ظلال ناجي وفضل شرورو.
سابعا: وفد جبهة النضال الشعبي: خالد عبد المجيد, الدكتور محمد النابلسي ومحمد عادل.
ثامنا: وفد الصاعقة: محمد خليفة وسامي قنديل.
تاسعا: وفد جبهة التحرير الفلسطينية: أبو نضال الأشقر وعلي عزيز.
عاشرا: وفد الحزب الشيوعي الثوري: عربي عواد.
حادي عشر: وفد “فتح”: الدكتور سمير الرفاعي ممثل “فتح” في سوريا, توفيق صالحة.
مداخلة الزعنون
بدأ محمود الخالدي الإجتماع مرحبا بوفد الزعنون, وقال إن الهدف من هذا اللقاء هو التحضير لإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لاتفاق القاهرة.
الزعنون: هذا الوفد مكلف بمتابعة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني, والدكتور غوشة مكلف بنقل نتائج اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في غزة للفصائل.
نريد تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد حسب النسب, ليمثل الفلسطينيين كافة, في اطار عملية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. والمجلس الوطني مؤسسة عريقة ساهم في تأسيسها المرحومان جمال عبد الناصر وأحمد الشقيري.
كما تعلمون فإن التشكيلة الحالية للمجلس الوطني قائمة على أساس ربع الأعضاء يمثلون الرعيل الأول, والربع الثاني يمثلون الفصائل, والربع الثالث يمثلون الإتحادات الشعبية, أما الربع الرابع فهو يتشكل من الذين اضيفت عضويتهم للمجلس سنة 1996.
توجد سجلات متباينة ومتفاوتة لأعضاء المجلس الوطني. سجل غزة يختلف عن سجل رام الله, وكلاهما يختلفان عن السجل الموجود في رئاسة المجلس الوطني بعمان.
المجلس التشريعي كما تعلمون هو جزء من المجلس الوطني. وقد كان عدد أعضاء المجلس الوطني من الداخل سابقا 186 عضوا, فأصبحوا 88 عضوا هم عدد أعضاء المجلس التشريعي. أما المجلس الوطني المقبل فسوف يشكل مناصفة بين الداخل والخارج.
جرت مؤخرا عملية تهميش لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية, وقد طلب نقلها للداخل في هذا الإطار, لكننا في رئاسة المجلس الوطني أكدنا على اهمية تواجدنا في الخارج, وخاصة في عمان. ومؤسسات المنظمة الموجودة في الخارج حتى الآن هي الدائرة السياسية ومقرها تونس, الدائرة العسكرية ومقرها صنعاء, اضافة الى رئاسة المجلس الوطني ومقرها عمان, في حين أن مقر اللجنة التنفيذية هو رام الله.
اتصلنا بالفصائل, وتلقينا الكثير من الإقتراحات, والكل مجمع على تشكيل مجلس وطني من ثلاثمائة عضو, وذلك من خلال انتخابات تجرى في الداخل (انتخابات المجلس التشريعي), وحين يمكن اجراء انتخابات في الخارج, مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية الساحة الأردنية.
وقد ابلغنا الأعضاء الحاليين في الداخل أن عضويتهم تنتهي إن لم ينجحوا في انتخابات المجلس التشريعي.
في مجلس غزة تم شطب الكثير من الأعضاء الذين تخلفوا عن حضور الإجتماع, غير أننا لم نشطب أحدا من ممثلي سوريا.
نبارك اتفاق وقف اطلاق النار بين “فتح” و”حماس” في قطاع غزة, الذي يهدف الى حقن الدم الفلسطيني, ويجب أن يؤكد اجتماعنا هذا على ذلك.
نحن مهمتنا تتعلق بالبند الخامس من النظام الأساسي, وهو يتعلق بتفعيل منظمة التحرير, وأسس تشكيل مجلس وطني جديد.
سبق أن شكلت لجنة من سبعة أعضاء لوضع تصورها في هذا الخصوص, (لم تفعل شيئا), وعلينا الآن تجاوز الوضع, وعدم اثارة اجراء انتخابات لعضوية المجلس الوطني في الأردن.
يجب تفعيل آلية عمل اتفاق القاهرة وكذلك يجب التحضير لاجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير. والواقع أن لقاءنا هذا هو من أجل التحضير للإجتماع الذي يجب أن يضم الجميع.
ماهر الطاهر: هل لديكم آراء محددة..؟
الزعنون: ما طرحته عليكم هو ما سبق الإتفاق عليه في اجتماع عقد في نابلس قبل أربع سنوات.
سمير غوشة: اللجنة التي اتخذ بشأنها قرار جديد في اللجنة التنفيذية مشكلة من الأخ أبو لطف (فاروق القدومي), سليم الزعنون, وسمير غوشة. ولكن أبو اللطف لم يحضر, ولا بد من تفعيل منظمة التحرير بدءا بالمجلس الوطني الفلسطيني, وذلك على قاعدة أسس ومعايير, وشمولية التمثيل, والتمثيل النسبي.
انتخاب اعضاء المجلس الوطني يجب أن يتم حسب النظام الداخلي لمنظمة التحرير. يجب أن يتم الإلتزام بقانون المجلس الوطني, والأولوية الآن لإجراء انتخابات المجلس التشريعي.
لقد تم تعديل القانون الإنتخابي للمجلس التشريعي حسب ما تم الإتفاق عليه في القاهرة. تمت مناقشة انتخابات المجلس التشريعي في اجتماع خاص, وهناك آراء متعددة بشأن الزمان والمكان.
اجتماعنا هذا هو تمهيد للحوار. وأريد أن اتساءل: كيف يمكن تفعيل منظمة التحرير..؟ لكي يتم ذلك لا بد من اتخاذ خطوات.
تيسير قبعة: الصراع دائم وطويل. هناك مؤامرة, وهذا يتطلب وحدة منظمة التحرير كما يتطلب الإصلاح. وهذه فرصة لإعادة بناء منظمة التحرير, ويجب أن تضم المنظمة الجميع. وهيأنا دراسات لذلك.
الإنتخابات يجب أن تتم في الداخل. وفي الخارج يترك الأمر لتفاعل الحكومات والفصائل.
مطلوب من الفصائل أن تقدم وجهات نظرها لرئاسة المجلس الوطني حول البرنامج السياسي وآلية تشكيل المجلس.
الديمقراطية
فهد سليمان: نحن نقف أمام قضية مركزية واساسية, ونحن في حوار دائم بدءا من القاهرة وصولا الى دمشق.
وحدة الحركة الفلسطينية قضية اساسية. هناك قضايا تتعلق بأبعاد قومية لا بد من أخذها بعين الإعتبار.
الحسم السياسي يعود اساسه لقرارات القاهرة. والأولوية حول المرجعية من أجل تفعيل منظمة التحرير, واعادة تأسيس الشراكة الفلسطينية. لا بد من وجود مرجعية لنستطيع اعادة تفعيل منظمة التحرير وتأسيس الشراكة.
احداث غزة (الإشتباكات بين “فتح” و”حماس”) اسبابها تكمن في عدم ترجمة السياسات الوطنية التي اتفقنا عليها في القاهرة. واقترح دعوة لجنة تفعيل منظمة التحرير التي اتفقنا على تشكيلها في القاهرة, وبالتركيبة التي تم الإتفاق عليها, للإنعقاد في أي مكان.. في القاهرة أو دمشق.
بخصوص اعادة تشكيل المجلس الوطني لا بد من ضم التيار الإسلامي والتشكيلات السياسية الأخرى, وحل الخلافات القائمة. ولا بد من اجراء الإنتخابات على قاعدة التمثيل النسبي.
جبهة النضال الشعبي
خالد عبد المجيد: نرحب بالإخوة اعضاء الوفد, ولكن لا بد من مصارحة انفسنا وشعبنا. نحن نتغنى دائما بالوحدة الوطنية, لكنها غير موجودة على الأرض. احداث واشتباكات غزة أكدت عدم وجود هذه الوحدة.
رئاسة المجلس الوطني يجب أن تكون حريصة ومعنية بالوحدة الوطنية. في المرحلة السابقة كان هناك تباين سياسي, وتفعيل منظمة التحرير يحتاج الى اجابة على تساؤلات يطرحها كثيرون: أين أصبح الميثاق الوطني..؟ هل عدل أم لم يعدل..؟ وأين أصبح البرنامج السياسي..؟ أين مؤسسات منظمة التحرير..؟ لم يبق منها غير هيئات شكلية. اللجنة التنفيذية في رام الله نصف اعضائها توفوا, أو غير موجودين في الداخل. رئاسة المجلس الوطني في عمان, والدائرة السياسية في تونس. ما هي العلاقة بين السلطة والمنظمة..؟ السلطة اجهضت مؤسسات منظمة التحرير.
لا توجد دعوات أو خطوات جدية لإعادة تفعيل منظمة التحرير. هناك مماطلة وتسويف.
لقد استبشرنا خيرا باجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح” في عمان لأنها حزب منظمة التحرير وحزب السلطة الحاكم, لكن يبدو أنه لم تحل الأمور (خلافات القدومي ـ عباس) حتى الآن.
معلوماتنا تقول أنه لا يوجد انعقاد للمجلس الوطني قبل منتصف علم 2006. وقد لا يعاد تفعيل دور منظمة التحرير في ضوء الإستحقاقات القادمة.
الإنسحاب من غزة, والمؤتمر العام لحركة “فتح”, وانتخابات المجلس التشريعي كلها استحقاقات تسبق تفعيل منظمة التحرير.
هناك هوة بين الفصائل وبين الشعب في الداخل والخارج. ثقة الشعب بالفصائل تزعزعت. توجد أجندة داخلية وأخرى خارجية. وقيادة السلطة والمنظمة تتأثر بالأجندة الخارجية.
أريد التأكيد على ضرورة اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في العام المقبل عبر انتخابات ديمقراطية في الداخل والخارج, على أن يؤخذ وضع الأردن بعين الإعتبار, ويجب أن يكون المجلس الوطني منتخبا من الشعب, وليس معينا من الفصائل. واقترح أن يكون تمثيل الفصائل رمزيا.. عضو واحد لكل فصيل, ومن لديه قاعدة جماهيرية فليخضع لنتائج صناديق الإقتراع.
الجبهة الشعبية
ماهر الطاهر: هناك استهداف جدي لمنظمة التحرير, وهذا الإستهداف مرتبط باستهداف حق العودة.
نحن كجبهة شعبية نطرح منظمة التحرير كعنوان عريض, والمطروح الآن كيان فلسطيني مقابل شطب حق اللاجئين بالعودة.
نعتبر أن زيارتكم جدية, ولكن لدينا سؤال: هل اتخذ قرار جدي داخل حركة “فتح” بمعالجة هذا الموضوع..؟ هل الأمر ناضج..؟ أين الميثاق الوطني, والأسس التي يجب أن تستند اليها في اعادة بناء منظمة التحرير..؟
هنالك تلكؤ في تنفيذ ما اتفقنا عليه في القاهرة, واقترح انعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير بعد شهر, في القاهرة أو دمشق. واقترح أن يقدم كل تنظيم تصوره ورؤيته لهذا الأمر.
نحن ملتزمون بالميثاق والنظام والبرنامج, ولا بد من وضع رؤية وصيغة ومشروع قبل انعقاد اللجنة العليا (لجنة التفعيل).
جبهة التحرير الفلسطينية
أبو نضال الأشقر: اعادة هيكلة منظمة التحرير ومؤسساتها يجب أن يتم على أساس برنامج كفاحي. وقبل ذلك يجب البحث في الأساس السياسي لمنظمة التحرير. أين ميثاقها..؟ وماذا جرى للنظام الأساسي الذي ضرب..؟
يجب وضع قانون انتخابي للشتات إن اردتم اجراء انتخابات للمجلس الوطني.
الشعبية/القيادة العامة
طلال ناجي: عقد هذا الإجتماع هو نتيجة لاتفاق القاهرة.
اللجنة التحضيرية التي نلتقي بها الآن, وما تم الإتفاق عليه في القاهرة هي رزمة متكاملة مع التهدئة. التهدئة لا تشكل اتفاقا منفصلا عن هذه الرزمة. وما حصل في غزة من اشتباكات وتوترات بين السلطة و”حماس” نجم عن عدم الإلتزام بهذه الرزمة الواحدة المتعلقة بترتيب البيت الفلسطيني.
البرنامج المرحلي.. تشكيل المجلس الوطني.. مؤسسات منظمة التحرير.. الداخل الخارج.. الجاليات الفلسطينية.. هذه كلها عناوين لا بد من بحثها ووضع صيغ لها قبل الإجتماع الشامل للجنة التفعيل.
يجب أن تكون هناك دورات حوار لمناقشة كل هذه المواضيع.
هناك اخوة لنا غير حاضرين لهذا الإجتماع (فتح/الإنتفاضة) علينا وعليكم مناقشة وضعهم وحل المشكلة, وبدونهم لا تستوي الأمور.
نحن كنا نتوقع أن يكون أبو اللطف معكم في هذا الإجتماع, وهو أمين سر حركة “فتح”, ويجب أن يشارك, مع احترامي للإخوة المشاركين من “فتح”.
كل تنظيم لا بد أن يرسل وجهة نظره خطيا لرئاسة المجلس الوطني.
الصاعقة
محمد خليفة: لا بد من مشاركة “فتح/الإنتفاضة” في الإجتماعات. وأؤيد ما قاله طلال ناجي بشأن ضرورة مشاركتهم.

جلسات اللجان هي جلسات للتسويف, وأخشى أن تكون هذه الجلسة للتسويف والمماطلة.
كما تم الإتفاق في القاهرة, المرحلة تتطلب برنامج مرحلي. المطلوب اتفاق سياسي قبل التفاهم على المسائل التنظيمية.
نحن مع اجتماع اللجنة العليا (لجنة تفعيل منظمة التحرير) كما أقرت, وبأسرع وقت ممكن.
الزعنون: كنت طرحت أن تكون للفصائل وجهات نظر مكتوبة.
الأخ أبو اللطف لم يحضر هذا الإجتماع لأنه عاتب جراء نشر محضر اجتماعه السابق بكم. ويجب أن يشارك في الإجتماعات القادمة.
الشيوعي الثوري
عربي عواد: شرح الأبعاد السياسية لمشروع شارون, وتحدث عن الدعم الأميركي له, وأشار الى لقاءات كونداليزا رايس مع الإسرائيليين والفلسطينيين وزيارتها للمنطقة, وتناول الوضع الداخلي الفلسطيني وحالات الإنقسام والتشرذم القائمة ثم قال: إن منظمة التحرير يجب أن تكون ممثلا للشعب الفلسطيني كله. ومطلوب انضمام الجميع لها.
علينا الإتفاق على الميثاق الوطني والبرنامج السياسي, وهناك فصائل ليست ممثلة في المنظمة ولا بد من تمثيلها فيها وحل الأسباب والمشاكل التي تحول دون ذلك.
ترتيب البيت الفلسطيني في الداخل والخارج ضرورة, واقترح الحل خلال شهر, تنعقد بعده لجنة تفعيل منظمة التحرير.
زياد نخالة: تشكيل لجنة لبحث هذا الموضوع يتطلب نية حسنة وارادة قوية.
حركة “حماس”
خالد مشعل: أرحب بالإخوة اعضاء الوفد. التقيت الأخ أبو الأديب صباحا لوحده, وطلبت منه أن يكون الإجتماع مع الفصائل مجتمعة, ووافق مشكورا. وهذه هي الأصول التي يجب أن تتم.
مشاركتنا في هذا الإجتماع, وحرصي على الحضور ينبع من جدية “حماس” بالمشاركة في منظمة التحرير. قرار “حماس” والجهاد الإسلامي بدخول منظمة التحرير هو قرار جدي.
لا بد من بحث المستجدات السياسية والصعوبات التي تواجهنا في الداخل والخارج. والمطلوب ترتيب البيت الفلسطيني استنادا لما جرى في القاهرة.
اعلان القاهرة كان محطة مفصلية علينا استكمالها, ولكننا لم نشعر أن هناك جدية في التعامل مع ذلك. وإن عدم حضور المستوى الأول من حركة “فتح” تعبير عن عدم الجدية.
نحن لن نحضر الإجتماع المقبل للجنة التفعيل, مع احترامي للإخوة الموجودين, إن لم يحضره محمود عباس وفاروق القدومي, كما اتفقنا سابقا. غيابهما غير مبرر, ولا يستطيع أحد أن يفهمه.
نحن مع تشكيل مرجعية لكل الشعب الفلسطيني, ومستعدون لأن نشارك بإعادة بناء منظمة التحرير لتشكل مرجعية لكل الشعب الفلسطيني.
هناك استهدافات كبيرة واستحقاقات كبيرة قادمة. ولا بد من ربط الداخل والخارج عبر مرجعية موحدة.
التعامل مع ملف منظمة التحرير بشكل صحيح وطبيعي وليس بشكل ترميمي. نحن لسنا مع الترميم. نحن مع اعادة البناء بشراكة حقيقية. وعلى ذلك, يجب أن تضم منظمة التحرير جميع القوى والفصائل بعد الإتفاق على العنوان السياسي والتنظيمي, ولهذا اهمية قصوى.
الإنتخابات يجب أن نكرسها في الداخل والخارج, ونحن مع الإنتخابات. وقد يكون هناك استثناء للوضع في الأردن.
يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية في صنع القرار السياسي الفلسطيني, وفي المرجعية الوطنية الفلسطينية, ولا نقبل التفرد.
مكونات القوى الفلسطينية جميعها يجب أن تشارك في الإجتماعات وفي مؤسسات منظمة التحرير. لا بد من حل هذه المسألة بالنسبة للفصائل التي لديها اشكاليات. “فتح/الإنتفاضة” يجب أن يحل موضوعها هي الأخرى, وأن يشاركوا.
نحن نؤكد على ضرورة أن يحضر الإجتماع المقبل أبو مازن وأبو اللطف والإخوة في “فتح/الإنتفاضة”.
نحن مع تحديد موعد مناسب وواقعي لاجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير, ومع تقديم تصورات مكتوبة من الفصائل, ومع حوارات ثنائية.
محمد نزال: لدي سؤال: سمعنا أن هناك طلبا قدمه أبو مازن للمصريين يقضي بعقد اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير في الدوحة, هل هذا صحيح يا أخ أبو الأديب..؟
اقتراحات الزعنون
الزعنون: لا أعرف.
اقترح انعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير بعد شهرين بحضور الجميع, وأن يدعو له أبو مازن, وأن تقدم الفصائل تصورات مكتوبة خلال أقل من شهر, وتشكل لجنة لصياغة مشروع واحد من مجموع الصياغات, وأن تعقد ورشات عمل في الداخل والخارج.. نابلس.. رام الله.. غزة.. عمان.. دمشق.. بيروت.. الخ.. لمناقشة التصورات والآلية.
وافق الحضور على اقتراح الزعنون, رغم أن غالبيتهم, كما تؤكد المصادر, خرجت محبطة, وبانطباعات سلبية جراء التسويفات وأجواء المشاركة الواسعة لحضور كبير لا يستند لأي أساس. بل إنه كان يسمح للصحفيين بدخول مكان الإجتماع بين وقت وآخر.
*الدستور الاردنية
المزيد على دنيا الوطن ..
https://www.alwatanvoice.com/arabic/…/2005/07/31/25942.html…

Follow us:
@alwatanvoice on Twitter
|
alwatanvoice on Facebook

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار