على ذمة مصادر ديبلوماسية:هل صحيح ان هناك سرّ للاتفاقات الاميركية – الروسية في سوريا …؟

خاص / بيروت نيوز عربية
كتشفت إيران أن اتفاقاً أميركياً روسياً قضى بتقاسم النفوذ على دول المنطقة .
فالمعلومات الخطيرة التي كشفتها مصادر دبلوماسية دولية لموقعنا تؤكد أن ما كان يُرسم للمنطقة شبيه إلى حدّ ما باتفاقية سايكس بيكو مع تغيّر أسماء القوى والدول، فهل صحيح أن الخلاف حصل فقط على لبنان؟!
تقول المصادر الدبلوماسية إنه بدأ كشف ما يجري عندما التقى الرئيس المكلّف سعد الحريري بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس في 11 تشرين الثاني 2018 إذ أعطى بوتين الحريري وعداً بمساعدته لتشكيل حكومة لبنانية، وأكمل الممثّل الشخصي لبوتين إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف التفاهم مع الحريري واتفقا على أن تطلب روسيا من الرئيس السوري بشار الأسد تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية وكذلك من القيادة الإيرانية إقناع حليفها حزب الله تسهيل التشكيل.
في 11 كانون الأول استقبل الرئيس بشار الأسد موفدَين روسيين هما : الكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فرشينن وأبلغاه رغبة الرئيس الروسي ثم انتقل الموفدان الروسيان إلى طهران للغاية نفسها وقابلا المسؤولين الإيرانيين للعمل على تذليل عقد تشكيل الحكومة اللبنانية.
ثم عاد ميخائيل بوغدانوف وزار سوريا على رأس وفد دبلوماسي والتقى الأسد من جديد مكرّراً رسالة رئيسه وطلبه تسهيل التشكيل.
نُفّذ الأمر وسرت في لبنان أجواء التفاؤل بولادة حكومة جديدة في غضون أيام وقبل عطلة الأعياد، لكن سرعان ما اكتشفت إيران أن اتفاقاً أميركياً روسياً قضى بتقاسم النفوذ على دول المنطقة القضية ستكون على حسابها.
فما هي أبرز نقاط هذا الاتفاق بحسب المصادر الدبلوماسية الدولية؟
1- خروج الأميركيين من سوريا وهذا ما أعلنه الرئيس ترامب بوضوح ما يعني إعطاء النفوذ الكامل لروسيا على سوريا من دون أيّ تدخّل أميركي.
2 – العمل على عودة سريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم.
3 – نفوذ كامل للأميركيين في العراق وتسهيل روسي لهذا الأمر .
4 – وضع قطاع غزّة تحت النفوذ أو الإشراف المصري.
5 – لبنان تحت الإشراف الأميركي بموافقة ومباركة روسية.
النقطة الأخيرة شكّلت صدمة للقيادة الإيرانية، فكيف لها أن تتخلّى عن الورقة اللبنانية حيث ذراعها الأقوى في الشرق حزب الله.
إتّخذت طهران قراراً اعتراضياً سريعاً تمثّل بفرملة تشكيل حكومة لبنان وبضرب الاتفاق الروسي مع الرئيس المكلّف لتعود الأجواء اللبنانية إلى ضبابيتها وتلبّدها.
وتؤكد المصادر أن الهجمات إلاسرائيلية الجديدة على الأراضي السورية ما هي إلا رسالة روسية أميركية بواسطة ساعي البريد إلاسرائيلي للتعبير عن الامتعاض والرفض لما قامت به إيران لتفشيل اتفاق القوّتين الدوليّتين في منطقة الشرق الأوسط.
فهل الغارات الوهمية المنخفضة فوق لبنان والغارات الفعلية على سوريا ضدّ مواقع تخصّ إيران مباشرة هي مؤشر إلى تغيّير في قواعد اللعبة؟ وهل لبنان مقبل على سناريوهات عنيفة إقليمية ودولية ذات انعكاسات محليّة؟
وهل تشكيل الحكومة بات عملياً خارج الحدود أسئلة كثيرة وكبيرة تقض مضاجع اللبنانيين القلقين دوماً على المصير والمستقبل

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار