عن مجلسهم في رام الله المحتلة.. خالد بركات

ان أيّ لجنة تنفيذية أو مجلس وطني و مركزي فلسطيني لا تشارك فيه قوى المقاومة الفلسطينية هو بالضرورة ناقص و مشبوه و غير شرعي ، وتحتله القوى المعادية للمقاومة التي تجتمع تحت بساطير العدوّ بل وتستقوي به أصلاً.

هذا مجلس حلف المخاتير و راس المال يخدم طبقة فلسطينية محددة. وسواء كانت قوى المقاومة لا تريد المشاركة في هذا المجلس ، طوعاً ، أو لانها مطرودة ومقصية ، الأمر سيان. لا فرق. والنتيجة واحدة.

يقول المدعو أحمد المجدلاني في مقابلة يوم أمس على تلفزيون السلطة ” ليس من حق حماس والجهاد ان يبدوا رايهم في المجلس المركزي او م ت ف ، نجتمع ام لا ، أصلا هم ليسوا شركاء معنا وخارج المنظمة ” !

المجدلاني الجهبذ والغويط ، هو الضيف الدائم على مائدة مؤتمر هرتسيليا للامن الصهيوني. وهو الذي سيحدد من يحق له ابداء الراي أم لا في القضايا الوطنية..وفي الوقت ذاته يريد المجدلاني ومن على شاكلته في الفريق الاوسلوي المستسلم ان يتحدث باسم كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. وهذا يعني الآتي عزيزي القارئ /ة :

من حق المجدلاني ان يمثلك ويتحدث باسمك وليس من حقك أن تقول رأيك في شرعيته . لماذا ؟ لأنك ” مش شريك معه ” هكذا يقرر هذا المنبطح السلطوي ان ينزع عن قوى سياسية اساسيّة هويتها الوطنية الفلسطينية ويصادر حقها الطبيعي في المنظمة ومؤسساتها ، وهو حق لكل انسان فلسطيني تؤكده كل مواثيق وقوانين ودساتير المنظمة ذاتها!

فضلا عن حقك في التعبير عن الرأي ، يصادره منك هذا الديموقراطي جداً جداً !.

واذا صارت المنظمة ملكية خاصة للفصائل المنضوية في إطارها ، كما يقول عضو اللجنة التنفيذية المتهالك ، إذن هي منظمة للفصائل وتمثل الفصائل وليست منظمة للشعب الفلسطيني ولا تستطيع ادعاء تمثيله. لكن المجدلاني يذهب أبعد ..وابعد.

يقول : حتى الفصائل المنضوية في م ت ف التي لن تشارك في المركزي هي مُلزمة بما سيصدر عن المجلس من قرارات ومسؤولة عنها !

يريد فريق اوسلو ان يفرض على المقاومة قوانين لم يفرضها الاحتلال نفسه. وفي زمن اوسلو سيقف الهرم على راسه و يصبح للمجدلاني المهزوم وامثاله من عسس المرحلة صوتاً أعلى من صوت الرفيق أحمد سعدات ، يقول المجدلاني لسعدات و رفاقه : عليكم ان تلتزموا بقراراتنا. وما يصدر عنا حتى لو لم تشاركوا في دورة المجلس.

ان اقذر دورة مياه في العالم انظف من هذه الدورة لمجلسكم المشبوه في رام الله

ويجب على قوى المقاومة ان لا تتلعثم كلما ذكروا امامها ” منظمة التحرير ” و ” الشرعية الفلسطينية ” وكل هذه الكلمات الفارغة التي لا قيمة ولا معنى لها . وبدل طرد المجدلاني وامثاله من المؤسسات الفلسطينية كشرط للمشاركة اصلا صار فريق اوسلو هو الذي يحدد من يشارك ومن لا يشارك ؟

كل قراراتكم التي ستصدر عن مجلسكم هذا قيمتها صفر كبير ، ولا تسوى الغبار الذي يعتلي جزمة مقاتل في قطاع غزة..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار