أمين جبهة النضال الشعبي في حوار لـ “بوابة المواطن”المصرية: الصراع على السلطة الفلسطينية على صفيح ساخن

الثلاثاء 04/سبتمبر/2018 م
أحمد عبد الرحمن
بعد قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدات المالية إلى فلسطين، ووقف كافة المساهمات إلى وكالة الأونروا، في محاولة لإجبار الشعب الفلسطيني لقبول صفقة القرن، ونقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة، وسط احتجاجات من الجانب الفلسطيني وتنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار والتي تنادي بكسر الحصار عن قطاع غزة.

ومع استمرار المسيرات التي تنادي بالحرية والاستقلال يبدو أن التطورات الحالية في قطاع غزة لا تتجه نحو التهدئة، وذلك مع استمرار القصف الجوي الإسرائيلي على أهداف مختلفة ويقابله رد من قوى المقاومة في القطاع برشق المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لحدود القطاع،، وحول آخر مستجدات الأحداث في قطاع غزة كان ل ” بوابة المواطن الإخبارية ” حوار خاص مع خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية.

ـ ما هو موقف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من التهدئة التي تتم تحت رعاية السلطات المصرية وما أخر تطوراتها

من حيث المبدأ نحن ضد الهدنة والتهدئة مع العدو، وما جرى في محادثات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية إلى جانب الجهود المصرية هو محاولة من أجل العودة إلى اتفاق التهدئة عام 2014م، من أجل أن يكون ذلك مدخلًا لمعالجة القضايا الإنسانية وفك الحصار عن قطاع غزة.

ونحن هنا لسنا ضد أية جهود مصرية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع، دون أن يؤدي ذلك بالمساس بالمقاومة، أو يكون مرتبط بتنازلات سياسية، ودون أن يتم توقيع اتفاق جديد مع الفصائل والاكتفاء بالتفاهمات التي رعتها مصر في 2014م.

ـ ما النصيحة التي تقدمها للفصائل الفلسطينية ؟

يجب على الفصائل الفلسطينية أن تكون حذرة من العديد من المبادرات والمشاريع الأمريكية الصهيونية الغربية المشبوهة التي تهدف لاستغلال المأساة في قطاع غزة وتوظيفها لاحتواء القطاع والمقاومة في إطار الخطط الأمريكية لصفقة القرن وهذا نرفضه وترفضه كل الفصائل الفلسطينية.

تعليق جبهة النضال الشعبي حول ما يقال أن بعض قيادات الفصائل الفلسطينية تتصارع مع بعضها ؟

هناك صراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس وهم طرفي الانقسام الفلسطيني، كما أن هناك صراع حاد داخل حركة فتح حول خليفة محمود عباس، وقد برز في الآونة الأخيرة أن هذا الصراع على السلطة له امتدادات وتأثيرات خارجية وإسرائيلية وغربية وعربية، وهذين الفصليين يتحكمان في الوضع الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة لهم علاقة مع المحاور التي تتصارع في المنطقة.

حركة فتح تقود السلطة في رام الله وعليها التزامات أوسلو سواءً في التنسيق الأمني مع الاحتلال واتفاق باريس الاقتصادي ومحمود عباس رئيس السلطة والمنظمة يفرض عقوبات على قطاع غزة، وفي المقابل حماس لديها مشروع أخر وتحالفات أخري، لهذا فأن العدو هو المستفيد من هذه الصراعات حيث يحاول استغلالها وتغذيتها وتوظيفها لإدامة الانقسام.

اننا ندعو حركتي فتح وحماس للبدء بتنفيذ خطوات المصالحة الوطنية استنادًا إلى ما تم التوافق عليه في اتفاق القاهرة 2011م، بين مختلف الفصائل برعاية مصرية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية على أساس برنامج وطني موحد، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ” م ت ف ” على أسس وطنية صحيحة وبمشاركة كل القوى والفصائل والهيئات، وممثلي شعبنا في داخل الوطن وخارجه، حتى نكون قادرين على مواجهة مخططات العدو الصهيوني وننتهي من الصراع الجاري والخلافات بين الحركتين والسلطتين في رام الله وغزة.

ما موقف الجبهة من قرار أمريكا بقطع المساعدات المالية ووقف تقديم المساهمات للأونروا ؟

هذه الخطوات الأمريكية جزء من خطة لشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وبداية لشطب دور الأونروا الذي يرمز إلى هذه القضية، ونعتبر أن هذه الخطة تأتي في سياق محاولات أمريكا لفرض الأمر الواقع في آليات تنفيذ صفقة القرن، وهذا ما يجب رفضه ومواجهته من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية التي يقع على عاتقها تسديد التزاماتها للأونروا وتوفير النقص الناشئ عن وقف المساعدات الأمريكية، لأنه بدون ذلك ستؤدي هذه الخطوات إلى كارثة كبيرة في الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث في مجال الصحة والتعليم والإغاثة والوظائف وغيرها.
موقف جبهة النضال الشعبي من مسيرات العودة وكسر الحصار التي اندلعت منذ الأشهر الماضية

مسيرات العودة وكسر الحصار جاءت ردًا على الخطوات الأمريكية في مدينة القدس والإعلان أنها عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للقدس، إضافة إلى أن مسيرات العودة شكل من أشكال النضال للتعبير عن المواقف الشعبية تجاه استمرار الحصار على قطاع غزة، وهذه المسيرات يجب أن تستمر ولا تتوقف حتى تحقق أهدافها في الترابط مع أشكال النضال الأخرى وتعزيز الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية، والحراك الوطني الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 وفي مخيمات اللجوء والمهاجر من اجل كسر الحصار الظالم على قطاع غزة وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار