عصفور:حركتي”فتح”و”حماس” تنفذان “خطة ترامب”..ولا مصالحة في عهد عباس لأنه لا يريد إغضاب الاحتلال

القاهرة: قال الوزير السابق والسياسي الفلسطيني حسن عصفور، أن سلطة عباس بالضفة أكثر استفادة من استمرار الانقسام، مؤكدًا انه في ظل حياة عباس لن ترى فلسطين مصالحة وطنية، لأنها تعني تنفيذ قرارات المجلس المركزي ومنها فك الارتباط الاقتصادي مع الاحتلال، وإعادة تشكيل منظمة التحرير، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في الوقت الذي لا يريد “عباس” إغضاب الاحتلال، لذلك فعباس لن يقبل على الإطلاق إي شكل من أشكال المصالحة الوطنية. 

إن رئيس السلطة محمود عباس، لا يريد إنهاء الانقسام، في الوقت الذي تبدي فيه حركة حماس مرونة أكثر في التعاطي مع ملف المصالحة، بينما يسود الارتباك حركة فتح، لافتًا إلي أن شروط عباس خارج النص، مضيفًا، لأول مرة يتحدث مسؤول فلسطيني عن سلاح الأجنحة العسكرية بطريقة عشوائية كما فعل عباس ووصفً الأجنحة بالميلشيات المسلحة.
جاء ذلك خلال لقاءه مساء اليوم على شاشة “الغد” ببرنامج “وراء الحدث” .

وأوضح عصفور، انه قبل أن يعلن ترامب صفقته، بدأت كل من حماس وسلطة عباس التساوق معه، ففي شهر 4 عام 2017 أعلنت حماس وثيقة سياسية جديدة، شملت نوع من الافتراق الفكري التنظيمي عن الإخوان، وقدمت شعارات سياسية أقرب إلي البرنامج المرحلي الفلسطيني، وفي نفس الشهر والعام أعلن محمود عباس من المنامة أنه سيتخذ إجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة، فحماس تتجه نحو الاعتدال وعباس يتجه نحو عقاب غزة، وبالتالي الطرفان قدما خدمة لترامب الذي يريد عزل غزة لتصبح كينوية خاصة، قبل أن يقوم بنقل السفارة للقدس ومن ثم يبدأ في اتخاذ إجراءات ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين.

و لفتً إلي أن من يتحدث عن إفشال صفقة ترامب هو في الحقيقة يريد أن يمررها، لأن غزة تعيش حالة انفصال والضفة الغربية “كانتونات” والقانون الإسرائيلي يطبق في أغلب مدنها، وكل طرق الضفة تحت قانون الاحتلال الأن، إضافة إلي أن إسرائيل أعلنت ضم مستوطنات واعتبرت مستوطنة “أرئيل” المقامة في سلفيت جزء من إسرائيل، إضافة إلي اعتراف قيادة فتح المركزية و جبريل رجوب أن البراق ليس براقًا وأنما هيكل، موضحًا ان كل ما سبق هو تطبيق لخطة ترامب، مؤكدًا أن السلطة وحماس كلاهما نفذ عمليًا خطة ترامب كل منهما على طريقته.

وعن الموقف الأمريكي من المصالحة، قال عصفور، إنه في أكتوبر 2017 كانت واشنطن مع المصالحة، وتعطل مسار صفقة ترامب ليس بسبب فلسطيني وأنما بسبب إسرائيل التي ترفض تقديم أي ثمن لإتمام الصفقة، وتريد أن تمررها عن طريق بضعة بضائع وتحسين علاقات.

وأوضح عصفور، إن إسرائيل لا يعنيها تطبيق التهدئة من عدمه، فهي لا تعير انتباه للمجتمع الدولي المتخاذل في فرض أي عقوبات على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلي أن سلطة الكيان وضعها الاقتصادي أفضل عما سبق، متسائلًا أين الحصار على إسرائيل.

وأشار إلي عدم وجود دولة أوروبية واحدة قاطعت إسرائيل بشكل جدي، وعلى سبيل المثال تقرير حقوق الإنسان جولدستون يحاكم إسرائيل على جرائم حرب، قام رئيس السلطة محمود عباس بسحبه، إضافة إلي قرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان لم يطبق أيضًا، وبالتالي لم تفرض عقوبة واحدة على السلطات الإسرائيلية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار