عشرات الإصابات بقمع جمعة “الوفاء للطواقم الطبية والإعلامية”

أصيب العشرات من إخواننا الغزاويين ، مساء الجمعة، بجراح مختلفة، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة 22 من مسيرة العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة الشرقية، والتي أطلق عليها إسم جمعة “الوفاء للطواقم الطبية والإعلامية”.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، بان إجمالي عدد الإصابات إثر اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في فعاليات الجمعة 22 من مسيرة العودة شرق القطاع بلغ 189 حالة تم علاج 116 ميدانيا وتحويل 73 حالة للمشافي في القطاع.

وأوضح القدرة في تصريح صحفي بان من بين الإصابات التي وصلت المشافي 50 حالة بالرصاص الحي و10 اطفال وسيدتين، لافتاً إلى انتهاك مباشر من قبل قوات الاحتلال ضد سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الاحمر شمال قطاع غزة بالرصاص الحي ، ما ادى الى تحطم زجاجها.

وتوافدت الجماهير الفلسطينية عصر اليوم إلى مناطق السياج الحدودي شرق القطاع للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 22 من مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

ودعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ التي ستنطلق بعد عصر اليوم في مخيمات العودة شرقي حدود القطاع.

وجددت تمسّك الشعب الفلسطيني بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكدت الهيئة استمرار فعاليات مسيراة كحراك شعبي وسلمي يحمل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم، لحماية “حقنا بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.”

وقالت حركة “حماس”، إن استمرار فعاليات مسيرة العودة على حدود قطاع غزة ، “يؤكد عزم جماهير شعبنا على تحقيق أهدافها”.

وأكد حازم قاسم، الناطق باسم الحركة في بيان صحفي اليوم: “أن الجماهير في قطاع غزة ستواصل فعاليات مسيرة العودة حتى تحقق أهدافها، وفي مقدمتها كسر الحصار عن القطاع”.

وشدد قاسم على أن انطلاق الفعاليات اليوم تحت عنوان “الوفاء للطواقم الطبية والإعلامية” ، هي امتداد للفعل الشعبي العظيم والمتواصل المتمثل في مسيرات العودة وكسر الحصار”.

ولفت إلى أن جمعة اليوم “وفاءً لجهود وتضحيات الطواقم الطبية، والإعلامية، وتأتي تقديرًا لدورهما في كشف إجرام جيش الاحتلال في تعمده قتل المتظاهرين السلميين”.

وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الحدودي الفاصل شرق القطاع ، منذ نهاية مارس/آذار الماضي.

ومنذ انطلاق فعاليات مسيرة، استشهد 3 مسعفين فلسطينيين، وأصيب 370 أخرين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، خلال عملهم في إنقاذ الجرحى على الحدود الشرقية للقطاع.

ويطالب المشاركون بتلك الفعاليات، بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسرًا عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بعنف، ما أسفر حسب معطيات رسمية وتوثيقية عن استشهاد 180 مواطنًا فلسطينياً وإصابة 18300 منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/آذار الماضي.

وقالت وزارة الصحة: “إن حصيلة اعتداءات الاحتلال منذ انطلاق مسيرة العودة، بلغ 171 شهيدا، منهم 27 طفلا، و3 إناث، و3 مسعفين، وصحفيان”، فيما هناك 9 شهداء آخرون خلال المدّة نفسها، احتجزت قوات الاحتلال جثامينهم، ولم تشملهم إحصائية الصحة؛ لعدم وصولهم إلى مشافي القطاع، ما يعني أن إجمالي الشهداء هو 180 شهيدًا منذ 30 مارس/آذار الماضي.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار