خيار وخطوات فلسطينية في الشتات لأخذ زمام المبادرة لإعادة توحيد الشعب الفلسطيني

فؤاد البطاينة
لم يعد هناك خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يأخذ زمام المبادرة من مسئوليه وانقساماتهم، والمقاومة خيار كل الشعب وليس خيار حماس وحدها التي تناور اليوم مناورة المحاصر حين تُغلق عليه منافذ الأوكسيجين،
فبقاء المقاومة حماس والجهاد وفصائل وقوى المقاومة على الأرض الفلسطينية هو الأهم، إنه بقاء ضروري وحيوي للمقاومة الفلسطينية وفكرتها على الأرض الفلسطينية، وتعزيز شمولها، وليعلم من لا يعلم أن للشعب الفلسطيني خصائص مواتية يتميز بها عن شعوب الدول العربية، إنه الشعب العربي الوحيد تحت الاحتلال الاحلالي المباشر، والوحيد الذي يمتلك السند القانوني والدولي بالثورة على محتليه ومعاوينيهم والوحيد الذي تعداده السكاني في الشتات يساوي ثلاثة أضعاف من هم في الداخل.

أن هذه الخصائص وعلى رأسها خاصية زخم الشتات تؤهل الى فرصة ناجحة في المباشرة لإعادة توحيد الشعب الفلسطيني على أسس نضالية متينة. لقد أصبحت مسألة تجاوز السلطة وترتيب مؤسسات البيت الفلسطيني بكل أنواعها وتفعيلها مسألة لا يجب أن تقبل الجدلية، ونخب العلم والفكر والإبداع في دول العالم المتقدم يتقدمها فلسطينيوا الشتات، ولا بديل اليوم عن فرض وجود الشعب الفلسطيني لنفسة ولقضيته على العالم سياسيا ومقاومة، وستقف معه وتساعده الحكومات الصديقة، وتتفهمه الحكومات الحرة، وتقف لجانبه كل الشعوب العربية وخاصة الشعب الأردني الشريك كأولوية وواجب وطني مميز.

وقد تابعت منذ عام محاولات نخبة من الشعب الفلسطيني بالشتات للانقلاب على الواقع القائم في رام االله أوسلو، ولم تنجح بفعل ضعف التمثيل والشخصيات المؤثرة وتدخلات الشد العكسي من داخل السلطة، أما اليوم فالأمر مختلف والخيارات الفاشلة أعادت القضية لمربعها الأول، ولعل أمام الشعب الفلسطيني مستجدا إقليميا ودوليا يعزز مسعاه للحفاظ على حقوقه واستعادتها .

جزء من مقالة لفؤاد البطاينة
كاتب وباحث عربي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نظارة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏حشد‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار