ورشة عمل بعنوان: “القدس عاصمة فلسطين وإعادة ‏إحياء المدينة بعد الاحتلال”‏ في كلية الهندسة المعمارية بدمشق

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقامت نقابة المهندسين السوريين وهيئة المعماريين العرب بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية (سورية) ورشة ‏عمل للتعريف بالمسابقة المعمارية التخطيطية في كلية الهندسة المعمارية بدمشق7/آب/2018، بحضور خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية ود.خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية (سورية) وسفير جمهورية مصر الأستاذ ثروت سليم وسفير جمهورية اليمن السيد نايف القانص، وأساتذة كلية الهندسة في جامعة دمشق، تحت عنوان: “القدس ‏عاصمة فلسطين وإعادة إحياء المدينة بعد الاحتلال‏”، حيث بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل المهندسة ‏رندة حشيش، تلتها كلمة المضيف الدكتور سلمان محمود عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق والتي أكد فيها أن القدس موجودة في أعماق ‏ضمير كل مواطن سوري وأن كلية الهندسية المعمارية دؤوبة للتعاون مع نقابة المهندسين السوريين والمعماريين ‏العرب ومؤسسة القدس الدولية لإبراز قضية القدس ورسم صورتها المستقبلية بعد جلاء الاحتلال عن أرضيها.‏
5bd6973a-79cf-4405-901a-01214e3c530cوأضاف أن الاهتمام بهذه المسابقة التي سيتقدم لها معماريون من سورية والوطن العربي وشتى أنحاء العالم ‏الإسلامي ‏جاء من فكرة أن القدس مدينة تاريخية متجذرة في أعماق التاريخ فيها الكثير من المقدسات والمعالم ‏الدينية العمرانية الهامة، التي لا يكف الاحتلال عن السيطرة على أراضيها وتغيير صفتها العقارية، لذا من ‏الضروري وضع صورة مستقبلية لها تحافظ على طابعها العربي الأصيل.‏
من جانبه أكد المهندس غياث القطيني نقيب المهندسين المعماريين السوريين على مشاركتهم المستمرة وبكل ‏الوسائل لإنجاح هذه المسابقة للتأكيد على أن سورية رغم كل المحاولات لإقصائها عن دورها القومي ستبقى قلعة ‏للتحدي والمقاومة وقلباً نابضاً بالعروبة، وأن أفكار المهندسين وخطوطهم على الورق هي أيضاً رصاص مقاوم ‏لسياسات الاحتلال الصهيوني، مؤمنين بأن اسرائيل مجرد أكذوبة سيمحوها الزمن وهي عربية وعاصمتها ‏القدس، كما وعبر عن أمله برؤية أجيال قادمة ناجحة DSCF6604 DSCF6630وقوية، وقال أنهم في نقابة المهندسين يعملون من أجل ‏المستقبل ويؤسسون لرؤية جديدة للقدس بعد زوال الاحتلال.‏
وذكر ممثل هيئة المعماريين العرب الدكتور فراس مرتضى أن دور الهيئة في هذه المسابقة جاء ليتخطى حدود رد ‏الفعل، وليتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل استراتيجي ومنهجي، فبادرت بشكل آخر من أشكال المقاومة ‏والممانعة يُخلق فيه حراكاً فكرياً ومعرفياً يروي الأمل ويؤكد حتمية استرجاع الحق السليب وبكل الأدوات ‏الممكنة، وأضاف أن هذا اللقاء يعالج واقع مدينة القدس من كل النواحي المعمارية والتاريخية والتراثية كما يعالج ‏الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ونوه إلى أن نتائج المسابقة ستُعرض في العام 2020 في شهر تموز ‏ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد العالمي للمعماريين في البرازيل.‏
وبين الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية أن هذه المسابقة هي نشاط مشترك أُعلن عنه من قبل اتحاد المعماريين العرب ليجمع نقابة المهندسين ‏السوريين ومؤسسة القدس الدولية كذلك كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، للتعبير عن صورة القدس ‏المستقبلية بعد زوال الاحتلال، ويشارك فيها مهندسون عرب وسوريون ومسلمون من كافة أنحاء العالم.‏
وذكر المفتاح أن القدس تتعرض لعملية تهويد لملامحها المعمارية، أي محاولة إضفاء الطابع اليهودي عليها بالتالي ‏تغيير ملامحها لتحويلها إلى دولة يهودية، هنا يأتي دور المهندسين المشاركين لتقديم النموذج المعماري المتخيل ‏والذي سيعيد ترتيب ملامح المدينة بعد زوال الاحتلال.‏
ولفت المفتاح لوجود أمرين أساسيين ينبعان من صميم هذا النشاط، أولهما وجود قناعة حقيقية بأن هذا الاحتلال ‏زائل لامحالة، والثاني امتلاك إمكانيات علمية ومعرفية ومعمارية قادرة على إعادة بناء المدينة بحيث تحافظ على ‏شكلها المعماري وطابعها العربي الإسلامي، كما وذكر أن هذه المسابقة تمثل إلى حد كبير مقاربة جديدة لقضية ‏القدس كقضية أساسية ذات طابع منهجي ومعرفي معبرة عن إمكانيات المعماريين السوريين العرب والإسلاميين ‏في إتقان فن التخيل ورسم الصورة كذلك الحفاظ على هذه المدينة بحيث تحافظ على هويتها التاريخية المتشكلة ‏وفقها.‏
كما وأكد المفتاح أن هذا النشاط يعتبر تحدياً قوياً للعدو الصهيوني على الرغم من امتلاكه قوى معرفية وسياسة ‏فائضة، واستغلاله للكثير من الظروف التي تشهدها المنطقة من إرهاب ومشاريع مختلفة متآمرة على القضية ‏الفلسطينية كي يستمر في التهويد ويعلن عما يسمى قيام دولة قومية يهودية في فلسطين، وأضاف أن ما يقومون به ‏اليوم في هذا النشاط يعتبر نوعاً من أنواع المجابهة الفكرية الثقافية والتي تعطي انطباعاً إيجابياً يمثل إمكانياتنا ‏وطاقاتنا لمواجهة العدو على نحو ثقافي ومعرف.‏
‏ كذلك نوه المفتاح إلى أن هذه المسابقة تعد نوعاً من أنواع التحرير الإيجابي لطاقات وإمكانيات المهندسين العرب ‏والسوريين كي يضفوا إبداعاتهم الهندسية المعمارية التي تحافظ على التراث ببعديه المرئي واللامرئي، ثم تحدث ‏عن دور مؤسسة القدس الدولية في الحفاظ على هوية فلسطين العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتمكين ‏أهلها من البقاء فيها.‏
كما وجرت بعد ذلك ورشة عمل شارك فيها أمين سر اللجنة التحضيرية لمسابقة القدس الدكتور حمدي السطوحي، ‏وعضو اللجنة التحضيرية لمسابقة القدس الدكتورة هلا أصلان، لتنتهي الورشة بمناقشة عامة وأسئلة من ‏الحضور.‏
يذكر أنه سيتم تسليم جوائز للناجحين في المسابقة، الجائزة الأولى بقيمة ألف دولار أمريكي وبدل رسم الإشتراك ‏في المسابقة، وأربع جوائز ترضية: اشتراك مجاني في المسابقة.‏

وآخر موعد لتسليم التصميمات والأطروحات هو الساعة التاسعة من مساء يوم 9/9/2018 بتوقيت القدس، وترسل الأطروحات والاستفسارات إلى البريد الإلكتروني:

copmpetition@arabarchitect.org

 http://www.arabarchitect.org موقع هيئة المعمارين العرب باتحاد المهندسين العرب

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٨‏ شخصًا‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٧‏ شخصًا‏، و‏‏بدلة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
38635889_1320022148100502_9150469781663514624_o 38686843_1321136357989081_2614988621966475264_o 38732215_1320022301433820_2919535750674382848_oربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار