حوارات المصالحة الفلسطينية بين أسباب الفشل ومقومات النجاح

بيروت نيوز عربية
*بقلم : وضاح خلوصى بسيسو
الحوارات التى امتدت طيلة إحدى عشر عاما لرأب الصدع وتحقيق مصالحة بين فصائل فلسطينية متنازعة على سلطة وهمية ونفوذ مسلوب لم تتمكن من الوصول إلى توافق او اتفاق لأسباب ادرج بعضا منها فى هذا المقال الذى أمل ان اتمكن من خلاله توضيح وجهة نظرنا كمستقلين حول أسباب الفشل مع تناول مقومات النجاح
اسباب الفشل …….
اولا : ان الحوارات لم تتعرض بالمطلق للاسباب الحقيقية التى أدت إلى الوصول للحالة التى نحياها، وأهم هذه الأسباب عدم وجود توافق حول موقف سياسي تجاه القضايا الوطنية المصيرية وتوزيع الأدوار وتجنيدها لصالح القضيه .
ففى حين ان السلطة الوطنية الفلسطينية تلتزم بالاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلى رغم انتهاء المدة المحددة لنفاذها ورغم المماطلة والتسويف الاسرائيلئ فى الوصول إلى اتفاق للحل النهائي بناء على حل الدولتين
و التى امتدت إلى ربع قرن من الزمان شهدت الكثير من الإجراءات والاعتداءات وبناء الجدار واقامة المستوطنات والاستيلاء على المزيد من الأراضى والعمل على تدمير كل مقومات إقامة دولة فلسطينية على الأراضى المحتلة عام 1967 ومنها الفصل بين غزة و الضفة الغربية والانسحاب الاحادى من غزة قبل الوصول إلى حل كما أتاح الفرصة للانقلاب على السلطه ومهد لحصار غزة.
بعد فوز حماس فى الانتخابات التشريعية وتكليفها من قبل الرئاسة بتشكيل حكومة وبعد رفض قيادات فتح المتنفذة على الارض المقنع تسليم السلطة ومع البدء بمناكفات رغم تسليم الحكومة قامت حماس بتنفيذ الانقلاب والسيطرة الداخلية الكاملة للحركة على غزة فتمكنت من بناء قوة عسكرية وسياسية وبسط نفوذها وبناء شبكات من الإنفاق رغم تشديد الحصار
وهنا لابد لنا من ان نؤكد أن دخول حماس الانتخابات وتكليفها بتشكيل حكومة وقبولها للتكليف رغم عدم اعترافها بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ورغم عدم الجاهزية المطلوبة وقبل التدرج فى العمل السياسى يستحق وقفة مطولة أمامه كونه كان سببا مباشر للانقسام ولحصار غزة وتنصل اسرائيل من التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق الموقع وكون ان الإنجازات التى تحققت أتت على حساب المواطن الغزى ورفاهة وآمنة الذى هددتة الحروب التى تم شنها على غزة لاعتبارها إقليم معادى
وثانيها كان تنازع الفصيلين على حصص وهمية فى سلطة مسلوبة السلطة وغياب برنامج سياسى مشترك بينهما وبين الفصائل الأخرى التى يؤخذ عليها غياب دورها المؤثر والفعال فى إنهاء الانقسام
اما ثالثهما فقد كان جدير بنا ومع تأسيس السلطة الإعلان عن حل جميع التنظيمات وتحويلها إلى أحزاب وتوحيد قواتها تحت مظلة قوات الأمن الوطنى والمشاركة الفاعلة للكل الوطنى فى ادارة السلطة وغياب هذا جاء بسبب انفراد حركة فتح بالعملية السياسية
وعلى ضوءتحقيق بعض الإنجازات على طريق المصالحة وعدم الوصول إلى أبيات او تنفيذ الآليات المتفق عليها و التى لم يكن الوصول إليها متاحا رغم محدوديتها لولا الجهود المصرية الراعية للحوار و التدخلات التى فرضتها حالات التعنت والتشبث بمواقف تدعم استمرار الانقسام لما تمكن قطار المصالحة من الوصول إلى محطتة الأخيرة التى منحت البعض شيئ من التفائل بإمكانية الوصول إلى الهدف المنشود وابرام اتفاق نهائي للمصالحة حقيقية
ونحن يحدونا الامل فى تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى الوطن والشتات بنجاح الجهود المصرية المبذولة فى قيادة مسيرة المصالحة فاننا نحث كافة الأطراف الفلسطينية المشاركة فى الحوار على عدم إضاعة الفرصة وإنجاز الاتفاق قبل فوات الأوان حيث لا يمكننا تحقيق النجاح فى مواجهة الهجمة القادمة إلى المنطقه والهادفة تصفية القضية الفلسطينية دون أن نكون موحدين ودون إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية والقومية العليا باعتبارذلك أهم مقومات النجاح

*الأمين العام لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى الوطن والشتات / فلسطين المحتلة/

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏لحية‏‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار