القيادة الفلسطينية فشلت في قراءة “معادلة الساعة” في الشرق الاوسط !!

الأحداث والتطورات المتسارعة في المنطقة، وما يتخللها من تفاهمات بشأن الملفات الساخنة، وما آل اليه الوضع الفلسطيني، كلها تؤكد أن القيادة الفلسطينية لم تعِ جيدا أين تتجه البوصلة، وتأهلت في رهانات خاطئة، جلبت الكثير من السلبيات ذات التأثيرات الخطيرة، وتتحمل مسؤولية ذلك الدبلوماسية الفلسطينية، التي واصلت اندفاعها وتحركها في “السراب” دون تحقيق أية نتائج ايجابية.
الجانب الفلسطيني لم يقرأ جيدا “معادلة الساعة” في الشرق الاوسط، وربما السبب الرئيس في ذلك، هو الافتقار الى طواقم متخصصة، تمتلك القدرة والخبرة والتجارب وحسن وضع التقديرات، فكان ان حصدت الدبلوماسية الفلسطينية “التيه”، وفقدان “الكروت والاوراق” التي تساهم في صنع الانجازات ونيل المكاسب، وبوضوح وصراحة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خاض لوحده طوال هذه السنوات الحروب والمعارك السياسية، وهذا في حد ذاته جهد كبير وخارق، ولم تكن هناك طواقم “تشيل” عنه جزءا من هذا الجهد الفظيع، وما تزال هذه الطواقم غير متوفرة، وتقديرات الاحداث والتحولات والمواقف، بعيدة جدا عن الصواب.
الجانب الفلسطيني استنادا الى ما تشهده المنطقة من تطورات، لم يحسن ادارة تحركاته السياسية بالشكل الصحيح، فهو وضع “البيض” جميعه في السلة الأمريكية، ولم يقم بتوزيعه، ونقل بعضه الى سلال أخرى، ليحصد الايجابيات من وراء اختيار رهاناته، فما الذي كان يمنع نقل جزء من هذا البيض الى السلة الروسية؟! لو تم ذلك وأحسن الجانب الفلسطيني ادارة التحركات السياسية لكانت المسألة الفلسطينية حاضرة في التفاهمات مع الروسي، فاسرائيل نجحت في قراءة “معادلة الساعة” في الشرق الأوسط، وعملت على توطيد العلاقة مع الروس، في سلسلة زيارات على أعلى المستويات، وتل أبيب أدركت أنت موسكو هي الرقم الصعب في معادلة ترتيب أوراق الشرق الأوسط، ومعالجة الازمات والملفات.
وهذا ليس الاخفاق الوحيد الذي تتحمل مسؤوليته الدبلوماسية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، فهناك الاخفاق الفلسطيني المتمثل في الرهان على اوروبا التي تعيش حالة من التفكك، تؤكد غياب الوعي السياسي والقراءة الصحيحة لدى الجانب الفلسطيني عما يحدث من حولنا في الاقليم والعالم.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار