الرد باستمرار مسيرات العودة

لن تخضع المقاومة للضغوطات..لا نية للحرب و إغلاق المعابر لن يستمر طويلا
رغم الإجراءات العقابية الجديدة التي فرضتها حكومة الاحتلال على قطاع غزة،فإنه لا نية للحرب أو عدوان جديد على القطاع، فهذه الإجراءات لن تستمر طويلا، خاصة أنها تتقاطع مع التوجه الدولي من اجل وقف التدهور الإنساني في قطاع غزة .

فهذه الإجراءات ورغم خطورتها فإنها تشكل ابتزاز مرفوض، ولا يمكن أن تخضع له المقاومة الفلسطينية ولن يتم القبول بالمساعدات الإنسانية بملف الجنود الأسرى، لأن هذا الملف قالت المقاومة كلمتها فيه مسبقا” الجنود الأسرى مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”، ولن تخضع لتهديدات الاحتلال. كما يرى مراقبون

ستكون هناك خطوات أخرى

هذا و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستغلق معبر كرم أبو سالم اعتبارا من اليوم الثلاثاء لممارسة الضغط على حركة “حماس” في القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في اجتماع لحزب “الليكود” الذي يتزعمه يوم أمس الإثنين: ” سنغلق معبر كرم أبو سالم لممارسة الضغط على حركة حماس”.

ورجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ المزيد من الخطوات ضد غزة، وقال: ” لن أنشر مسبقا جميع التفاصيل التي تتعلق بالخطوات التي نتخذها حيال قطاع غزة أو نخطط لاتخاذها “.

وأضاف: ” لكن بعد مشاورات أجريتها مع وزير (الجيش) قررنا أننا سنشدد فورا الإجراءات التي نتخذها حيال حكم حماس في قطاع غزة، سنغلق معبر كرم أبو سالم “.

وتابع: ” ستكون هناك خطوات أخرى ولن أفصح عنها”.

ملف الأسرى لدى المقاومة له استحقاقه

وتعقيبا على هذه الإجراءات قال الكاتب و المحلل السياسي شرحبيل الغريب:” إن فرض الاحتلال عقوبات على غزة ومنع الاستيراد والتصدير قرار خطير جدا سيدفع الأوضاع لمشهد لا تحمد عقباه، وهذه الخطوة تشكل تشديدا للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة .

وذكر الغريب وفق تقرير” وكالة قدس نت للأنباء”، أن هذه العقوبات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لإنقاذ الحالة قبل تدهور الأوضاع الإنسانية، ويتحمل مسؤولية تجاهله لمعاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني محاصر.

وحول ربط الاحتلال العقوبات بملف الجنود الأسرى قال الغريب:” إن ربط الاحتلال قضية الأسرى بأي مبادرات ستفشل ، فملف الأسرى لدى المقاومة له استحقاقه.

ونوه أن الرد الأمثل على هذا القرار زيادة الضغط الشعبي على الاحتلال وتحشيد أكبر لمسيرات العودة.

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض عقوبات “جديدة” على قطاع غزة، تشمل تقنين إدخال البضائع، ومنع التصدير وتقليص مساحة صياد الأسماك، بداعي الضغط على حركة “حماس” لوقف ظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من القطاع باتجاه جنوبي الأراضي المحتلة عام 48.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب: ” في ضوء استمرار هجمات الطائرات الورقية المحترقة قرر رئيس الوزراء ووزير (الجيش) قبول توصية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم”.

وأضاف: ” يستثنى من قرار الإغلاق السماح بدخول مواد إنسانية بما فيها الغذاء والدواء والتي ستتم المصادقة عليها بشكل فردي من قبل منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية”.

ولم يحدد البيان فترة زمنية محددة لاستمرار الإغلاق.

كما أشار جيش الاحتلال، إلى أنه سيمنع تصدير البضائع من قطاع غزة، ولن يتم تمديد توسيع منطقة صيد الأسماك، وستعود إلى ما كانت عليه (6 أميال بدلا عن 9).

ومعبر كرم أبو سالم، هو المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه، التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.

يتناقض مع رؤية الجيش

وقال الكاتب و المختص بالشأن الإسرائيلي محمود مصطفى مرداوي:” إن قرار إغلاق المعابر لا يمثل قرارا سياسيا نابعا من رؤية المستوى السياسي،إنما مقترح من الجيش يقطع الطريق على المستوى السياسي خوفا من الخضوع لضغط المستوطنين وأحزاب المعارضة

وأضاف مرداوي وفق تقرير”وكالة قدس نت للأنباء”، أن إغلاق المعابر في ظاهره يتناقض مع رؤية الجيش وتوجهاته الداعية للتخفيف عن القطاع، لكنه في الواقع يحاول التسريع في تحقيق ذلك ،لكن بطريقة اخرى، وأن إغلاق المعابر لن يستمر طويلا لان ذلك لا يتفق مع الرؤية السياسية للجميع اقليميا ودوليا للتعامل مع القطاع وحل مشاكله.

ونوه، ان ضغط المستوطنين في الجنوب اصبح مؤثرا وتضاعف حتى أغرى المعارضة للتحرك والاستفادة من هذا الضغط سياسيا من خلال الدعوة للمظاهرات في الأيام القادمة ، وأن إغلاق المعابر لا يشكل خطوة أولى من عدة خطوات تتصاعد وربما تصل لمواجهة لو استمرت البالونات ،انما خطوة جاءت لتقطع استمرار الخطوات باتجاه المواجهة والحرب ولو كان الأمر عكس ذلك لاستمر قصف واستهداف نقاط الرصد ومطلقي البالونات مباشرة من الجيش الإسرائيلي.

تؤكد فعالية مسيرة العودة

وذكر مرداوي، أن الإجراءات توحي بجدية مقترحات مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط “نيكولاي ملدونوف” للتخفيف عن غزة والاقتراب من تنفيذها ومحاولة الاستفادة منها لتحقيق مصالح إسرائيلية ، و لا زال الوضع في الشمال يشكل اولوية ومحل الاهتمام لدى المستويين السياسي والعسكري.

واوضح ، أن إغلاق المعابر أكد نجاح المقاومة في فرض معادلة القصف يقابل بالقصف ، و إجراءات تشديد الحصار من خلال إغلاق المعابر تؤكد فعالية مسيرة العودة ، و هذه الإجراءات تساعد هيئة قيادة الحراك في ترويج مواقفها وتخدمها في إقناع الرأي العام الدولي بروايتها.

وأشار إلى أن الاحتلال يصر على ربط ملف الجنود بخطة ملدونوف، و هذه الإجراءات أيضا ستغري السلطة لاستمرار عقوباتها وربما التمادي في معاقبة غزة .كما قال

وحول الحل لمواجهة ذلك قال مرداوي :” إن الحل الأنسب لمواجهة ذلك بالاستمرار بمسيرة العودة وكل أدواتها الشعبية المبتكرة دون استثناء وفق إدارة ورؤية مُحكمة تحافظ على شعبية الحراك ووطنيته وسلميته، إلى جانب توسيع مناشط الحراك الجذابة ومحاولة اجتذاب الإعلام الأجنبي واستغلال هذه الخطوة الحمقاء من الاحتلال من خلال الأصدقاء على مستوى دول، خاصة أن تركيا رئيسة لجنة تطبيق قرار 194 ونيابة مندوب قطر لامين الامم المتحدة، وعضوية الكويت وبوليفيا في مجلس الأمن ، بالاضافة للأصدقاء على مستوى منظمات ومؤسسات متضامنة ومناهضة (لإسرائيل ).

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار