عبد المجيد: نعمل من أجل وحدة الموقف الفلسطيني وتفعيل المواجهة للاحتلال ولخطوات صفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقامت اللجنة اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ندوة سياسية بعنوان “صفقة القرن وآثارها على القضية الفلسطينية” حاضر فيها خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني10\7\2018، بحضور رئيس اللجنة د.محمد مصطفى ميرو ود. محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، وممثلي عن الفصائل والأحزاب والفعاليات والاتحادات الفلسطينية.

DSCF6412 DSCF6414 DSCF6416 DSCF6418 DSCF6423 DSCF6431تحدث عبد المجيد أن صفقة القرن هي محاولة للالتفاف على المنطقة مجددا عبر بوابة القضية الفلسطينية، وطرحت الخطة أثناء زيارة ترامب للرياض بحضور 50 زعيم عربي وإسلامي، لذلك فالهدف الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية والانطلاق مجددا بمشروع جديد يستهدف محور المقاومة وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية بعد الانتصارات التي تحققت.
وأكد عبد المجيد وهو أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن الموقف الفلسطيني موحد تجاه صفقة القرن، فالشعب يقاوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال مسيرات العودة في قطاع غزة، والهبات الجماهيرية في الضفة، مشددا على أهمية الترابط الوطني والقومي بين الفلسطينيين ومحور المقاومة بعد أن استطاع محور المقاومة هزيمة المشروع الكبير.
وأوضح عبد المجيد أن اليوم تقع على عاتق الفلسطيني في الخندق الأمامي ومحور المقاومة مسؤولية أكبر لزيادة الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني، خاصة أن المحتل يشعر بالارتباك والخوف من الحراك في الداخل الفلسطيني (الطائرات الورقية قي قطاع غزة).
وذكر عبد المجيد للحضور البنود الرئيسية لصفقة القرن، أولا: تتنازل مصر عن 770 كيلومتراً مربعاً من أراضى سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، ثانيا: منطقة الـ(٧٢٠ كيلومتراً مربعاً) توازى ١٢% من مساحة الضفة الغربية. وفى مقابل هذه المنطقة التى ستُضم إلى غزة، المطلوب من الفلسطينيون أن يتنازلوا عن ١٢% من مساحة الضفة لتدخل ضمن السيطرة الإسرائيلية، ثالثا: في مقابل الأراضي التى ستتنازل عنها مصر للفلسطينيين، تحصل القاهرة على أراض من جنوب غربى النقب (منطقة وادى فيران).
وأشار عبد المجيد لادعاءات أمريكا للمكاسب التي ستحصل عليها مصر، مقابل استعدادها للتنازل للفلسطينيين، وليس لإسرائيل، عن 770 كم مربع من الأراضى المصرية وهي:
أولاً: مبدأ الأرض مقابل الأرض. تتسلم مصر قطعة أرض من إسرائيل في صحراء النقب. والحد الأقصى لمساحة هذه الأراضي سيكون ٧٢٠ كم مربع .
ثانياً: تواصل جغرافي مع القسم الرئيسى (الشرقى) من الشرق الأوسط.
ولكي يحدث الترابط البري ، ستسمح تل أبيب للقاهرة بشق نفق يربط بين مصر والأردن ويخضع للسيادة المصرية.
ثالثاً: المطار الجوى الجديد المقترح بنائه في غزة الكبرى والميناء البحرى الجديد هناك، وهما على ساحل المتوسط، وحتى «النفق المصرى – الأردنى» في الجنوب، سيتم مد خط سكك حديدية، وطريق سريع، وأنبوب نفط (وتسير هذه الخطوط داخل الأراضى المصرية بمحاذاة الحدود مع دولة الكيان).
وتعبر هذه الخطوط الثلاثة النفق إلى الأردن، ثم تتشعب باتجاه الشمال الشرقى لتغذى كل من الأردن والعراق، وإلى الجنوب، باتجاه السعودية، ودول الخليج.
رابعاً: إيجاد حل لأزمة المياه التي تعانى منها مصر حيث مشكلة المياه تتفاقم في مصر يوما بعد يوم.
خامساً: تعديل اتفاق كمب ديفيد المصري الإسرائيلي الموقع سنة ١٩٧٩، والذي وضع قيودات قاسية فيما يتعلق بنشر قواتها العسكرية في سيناء، ففي مقابل التنازل عن قطاع من أراضيها للفلسطينيين، هو موافقة إسرائيل على إجراء «تغييرات محددة» في الملحق العسكرى من اتفاقية السلام مع مصر.
سادساً: سيسمح لمصر بالحصول على القدرة النووية (لأغراض سلمية).
سابعاً: اتفاق السلام الذى تطرحه هذه الخطة سيضع نهاية لصراع دام ١٠٠ عام بين إسرائيل والدول العربية.
 
وادعاءات أمريكا للمكاسب التي سيحصل عليها الجانب الفلسطيني
لا تستطيع غزة الاستمرار بمساحتها الحالية, فالقطاع لا يملك الحد الأدنى من الأراضى التى تتيح لسكانه بناء اقتصاد مستقر، ولا على تنمية مستدامة. واقتصاد غزة يقوم على الزراعة فتوسيع مساحة قطاع غزة شرط أساسى لأستمرار الحياة فيها وحل المشكلات الأقتصادية المتصاعدة وخاصة من خلال تشغيل الفلسطينيين في مشاريع غربية وعربية سيتم انشائها في الأراضي التي سيتم اقتطاعها من مصر .
كما تدعي الخطة الأمريكية أن 770 كم مربع التي ستضم لغزة تمكن الفلسطينيين من إنشاء ميناء دولى كبير (فى القطاع الغربى من غزة الكبرى)، ومطار دولى على بعد ٢٥ كم من الحدود مع دولة الكيان. ويعدون ببناء مدينة جديدة تستوعب مليون شخص ، وتشكل منطقة تطور ونمو طبيعى لسكان غزة والضفة، والمطلوب استيعاب أعداد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في دول أخرى لأنهاء حق العودة وشطب قضية اللاجئين.
هناك وعود من الولايات المتحدة الأمريكية بتحويل غزة لمنطقة جذب في النمو الاقتصادى، وتحويلها مركزاً للتجارة الدولية الحرة، وهذا ما ستستفيد منه الشركات الغربية والعربية والأسرائيلية ويتم تشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية, مقابل أن يتنازل الفلسطينيين عن أجزاء من الضفة الغربية وخاصة المساحة التي بنيت عليها المستوطنات، ومراكز أمنية وهي قواعد ثابتة للجيش الإسرائيلى أقيمت بعد الأحتلال عام 1967.
وادعاءات أمريكا للمكاسب التي سيحصل عليها الجانب الجانب الأردني
أولا: منظومة الطرق، والسكك الحديدية، وأنبوب النفط، ستربط الميناء الدولى في غزة الكبرى عبر النفق المصرى الأردنى بدول الخليج، الجزء الشرقى من النفق المقترح بين مصر والأردن هو تسييل حركة البضائع القادمة من أوروبا ومتجهة إلى العراق والخليج.
ثانيا: الأردن قلق جدا من المشكلة الديموغرافية داخل أراضيها، فأغلبية سكان المملكة من أصول فلسطينية، وبتوفير فرص عمل مغرية لهم في الضفة والقطاع سيعودوا.
والمكاسب الإسرائيلية التي ستحصل عليها في حال نفذت صفقة القرن
أولا: الأراضى التى ستحتفظ بها إسرائيل في الضفة (حوالى ١٢%) أكبر بكثير من المساحة التى يمكن أن تحصل عليها في الحل «العادى»، والـ ١٢% هى المساحة التى وصفها ايهود باراك عندما سافر لمؤتمر كامب ديفيد ٢٠٠٠، بالمساحة الحيوية للحفاظ على المصالح الإسرائيلية.
كما أن الخطة الرئيسية لبناء الجدار العازل احتفظت لإسرائيل بـ ١٢% من أراضى الضفة.
والواقع أن مساحة الـ ١٢% ستسمح لإسرائيل بتقليص في أعداد المستوطنين الواجب إخلاؤهم من الضفة، فيتقلص العدد من ١٠٠ ألف مستوطن إلى ٣٠ ألفا فقط وهذا قد لا يحصل .
بالإضافة إلى أن هذه المساحة ستسمح لإسرائيل بالاحتفاظ داخل حدودها بأماكن دينية ذات أهمية تاريخية وروحانية مثل مستوطنتى عوفرا، وكريات أربع.
ثانيا: هذا التقسيم للأراضى بين غزة والضفة يمنح الدولة الفلسطينية فرصاً كبيرة جدا للاستمرار والنمو، وبهذا يمكن الوصول إلى تسوية سياسية مستقرة مع قيادة فلسطينية غير معرضة للانهيار.
ثالثا: مشاركة الدول العربية، خاصة مصر والأردن والسعودية والأمارات، في الحل يمثل دلالة إيجابية، ويخلق ثقة أكبر لدى إسرائيل من خلال تطبيع العلاقات معها وإنهاء الصراع العربي الصهيوني.
رابعا: هذه التسوية الإقليمية تقلل من أهمية الممر الآمن عبر دولة الكيان الصهيوني، أو تقلص الحركة فيه إذا حصل. فيبقى «المعبر الآمن» سبيلا للتنقل بين الضفة والقطاع، لكن غالبية حركة البشر والبضائع بين غزة والعالم العربى ستنطلق عبر منظومة الطرق ووسائل المواصلات الجديدة التى تربط غزة الكبرى بالعالم.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار