تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وممثلو الهيئات الشعبية الفلسطينية يبحثوا مستجدات الوضع الفلسطيني والوضع في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية.
عقد تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وممثلو الهيئات والفعاليات الشعبية الفلسطينية, اجتماعاً اليوم الأحد الموافق 8/7/2018م, في مكتب جبهة النضال بدمشق، وناقش المجتمعون آخر المستجدات في الوضع الفلسطيني والأوضاع في المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك, الذي يمثل رمزا لحق العودة وعاصمة للمقاومة، ونتائج اللقاءات والاتصالات التي جرت مع الجهات السياسية والأمنية والعسكرية في الدولة السورية ومع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينين, ونتائج زيارة المفوض العام لدمشق, ولقاءاته مع المسؤولين السوريين وزيارته لعدد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وأكد المجتمعون حرصهم على وحدة الموقف الفلسطيني والعمل المشترك من أجل العمل لتخفيف معاناة شعبنا المهجرين من المخيمات, والعمل مع الجهات المختصة والأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينين وكل الهيئات التي ممكن أن تساهم في العمل لإعادة الإعمار وإعادة الأهالي إلى بيوتهم ومنازلهم التي نزحوا عنها, نتيجة احتلال القوى الإرهابية المسلحة لبعض المخيمات وخاصة مخيم اليرموك وحندرات ودرعا, التي لحق بها أضراراً جسيمة ودماراً كبيراً, الأمر الذي يتطلب جهداً وتعاوناً مع الجميع.
استعرض المجتمعون نتائج الاتصالات واللقاءات التي جرت مع كل الجهات في الدولة والأونروا والهيئة العامة للاجئين ومنظمة التحرير الفلسطينية, وأكدوا على متابعة التحرك مع هذه الجهات وغيرها من أجل الإسراع في إزالة الأنقاض والبدء في الترميم والإعمار وفتح المجال للأهالي بالعودة إلى منازلهم, كما أكدوا على التحرك من أجل أن تتحمل وكالة الغوث ومنظمة التحرير الفلسطينية مسؤولياتها في ذلك.
اعتبر المجتمعون أن التحرك الأمريكي الأخير وزيارة كوشنير والوفد المرافق له للمنطقة, يهدف لتمهيد الطريق للبدء في صفقة القرن, ومن هنا فإن المجتمعون يؤكدون على حشد كل طاقات شعبنا للتصدي ومواجهة الخطة الأمريكية في إطار صفقة القرن ويؤكدون على العمل من أجل وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة هذه الصفقة, مما يتطلب سياسة واضحة وخطوات عملية من قيادة م.ت.ف إلى جانب دعم مسيرات العودة في غزة, وتفعيلها في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة 48.
كما أكدوا على ضرورة التنبيه للعديد من المبادرات الغربية والعربية الرسمية, التي تسعى وتعمل من أجل تنفيذ خطوات خطيرة, تحت ما يسمى بمعالجة القضايا الإنسانية, والهدف منها خدمة المخططات الأمريكية ـ الصهيونية.
رفض المجتمعون كل محاولات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول والهيئات العربية, سواء على صعيد الدعوات واللقاءات التي تقوم بها السعودية وبعض دول الخليج, وخطوات التطبيع على الصعيد الاقتصادي والأمني والزيارات الدينية المشبوهة تحت ستار زيارة الأقصى والمقدسات.
أشار المجتمعون بدور قوى المقاومة الفلسطينية وكل الهيئات الشعبية المشاركة في مسيرات العودة والانتفاضة, ودور فصائل المقاومة في الرد على العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
أكد المجتمعون رفضهم للعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية وقيادتها على قطاع غزة, واعتبروا ذلك وصمة عار في جبين هذه السلطة, إضافة إلى أنه يخدم المخططات التي تستهدف إضعاف إرادة شعبنا في مواجهة الاحتلال وصفقة القرن.
أكدالمجتمعون على ضرورة التحرك السريع من أجل حوار وطني فلسطيني جاد, للعمل لإنهاء الانقسام المدمر, والعمل لتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل كل فئات وتجمعات وقوى شعبنا في الداخل والخارج, والعمل لإعادة بناء م.ت.ف على أسس وطنية بعيدا عن اتفاقات أوسلو ونتائجها والتزاماتها، وبما يؤدي لانتخاب قيادة فلسطينية أمينة ومؤتمنة على حقوق شعبنا وقضيتنا.
التعليقات مغلقة.