الأسباب التي تجعلنا نتردد في دعم موقف الرئيس عباس الحالي المقاطع للحوار مع امريكا والرافض لصفقة القرن؟
السؤال الذي يتردد على السنة معظم الفلسطينيين في الوطن والمهجر هو عن أسباب هذا الصمت الذي يلتزم به الرئيس عباس، وعدم مصارحته للشعب الفلسطيني بما لديه من معلومات خطيرة، خاصة تلك الضغوط التي تعرض لها في الرياض من قبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ومن مسؤولين آخرين، وتعبئة الشعب الفلسطيني بالتالي، لمعارضة هذه الصفقة.
المرحلة الحالية لا تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الدكتور سلام فياض، مثلما يتردد حاليا في أروقة السلطة في رام الله، وانما تأسيس جبهة مقاومة وطنية لمواجهة “صفقة القرن” والمتواطئين معها من العرب دون أي مواربة، وحل السلطة الفلسطينية اذا تطلب الامر، والعودة الى المربع الأول لمقاومة الاحتلال.
عندما يتبنى الرئيس عباس هذا النهج، ويتراجع عن السياسات التي أوصلت القضية الفلسطينية الى هذا الوضع الكارثي، ويعترف بوجود شعب فلسطيني، وقوى حية، ورأي آخر، مثلما يعترف بفشل كل الرهانات على أوسلو وما تفرع عنها من مفاوضات عبثية، سيجدنا والغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني الى جانبه، ومن المؤلم انه لا توجد لدينا أي مؤشرات، حتى كتابة هذه السطور، انه سيفعل ذلك.
“راي اليوم”
التعليقات مغلقة.