جمعة من غزة للضفة..دم واحد ومصير واحد..شهيدان وعشرات الإصابات على حدود القطاع

استشهد مواطنان وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع، خلال مشاركتهم في الجمعة التي حملت اسم “من غزة إلى الضفة” على حدود القطاع الشرقية. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد محمد فوزي محمد الحمايدة (24 عاما) متأثرا بجراحه الذي اصيب بها برصاص الاحتلال في البطن والساق شرق رفح عصر اليوم، كما أعلنت استشهاد طفل بإصابة حرجة في الرأس يبلغ من العمر 13 عاما. والطفل شهيد خانيونس هو ياسر أمجد أبو النجا، وهو النجل الأكبر للقائد في كتائب القسام أمجد أبو النجا. كما أفادت الوزارة بإصابة 415 مواطنا بجراح مختلفة واختناق بالغاز، وصلت عدداً من مستشفيات قطاع غزة.
وحملت فعاليات الجمعة الـ14 من مسيرة العودة الكبرى شرق القطاع، اسم “من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك”. وينقل وفي إطار تغطيته الحثيثة لفعاليات المسيرة، إحصائيات أولا بأول عن وزارة الصحة الفلسطينية، لأعداد الشهداء والمصابين. وأوضحت وزارة الصحة في تحديثاتها أن الاحتلال استهدف سيارات إسعاف شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة 3 من طواقمها بالاختناق.
وقال مراسلنا: إن آلاف المواطنين توافدوا منذ ظهر اليوم إلى مخيمات العودة، للمشاركة في فعاليات جمعة “من غزة إلى الضفة.. وحدة دم والمصير مشترك”. وفور وصول المتظاهرين، بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الغازية، صوب المشاركين، فيما أفاد مراسلنا أنّ الشبان شرعوا بإشعال الإطارات المطاطية لمحاولة حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال. وأوضح أن الشبان استمروا في إطلاق البالونات الحارقة إلى الأراضي المحتلة شرق قطاع غزة، في حين تفيد وسائل إعلام الاحتلال باندلاع 5 حرائق إثر ذلك حتى اللحظة. ودعت “الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار”، في بيان لها، سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة “من غزة للضفة.. وحدة دم ومصير مشترك”.

وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضاً لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين. وقالت: “إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء”، وفق البيان. وانطلقت “مسيرة العودة الكبرى” في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة يوميًّا، مع زخم أكبر أيام الجمعة. وتنادي المسيرة بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نصّ على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة. واستشهد منذ انطلاق المسيرة، أكثر من 140 مواطنًا، وأصيب قرابة 15 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، وعمليات قصف أخرى متفرقة بقطاع غزة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏حشد‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار